تويت
المكتبة
أصبحت المكتبة من أهم ما يميز البيت العصري.. والمكتبة المقصودة ليست هي تلك الكتب المتناثرة هنا وهناك، والتي لا يجدها الانسان الا بصعوبة، وانما نقصد المكتبة الحقيقية التي تحتل مكانا واضحا في المنزل، والتي يتعهدها أهل البيت جميعا بالرعاية والعناية، ويزيدون محتوياتها يوما بعد يوم حتى تصبح تراثا عائليا ثمينا لا يمكن التفريط فيه..
وفي الأسواق –هذه الأيام- فيض هائل من الكتب التي تصدرها مختلف دور النشر في شتى البلاد، والتي تشمل جميع أنواع التأليف التي عرفها الانسان، ما بين مترجمة وموضوعة، وكيف ما كان نوع الكتب التي تقتنيها في مكتبة منزلك، فلا بد من أن تكون المكتبة في البيت شيئاً قائما بذاته، لا كما مهملا هنا وهناك،
وأنواع المكتبات وأشكالها أكثر من أن تحصى، فهي تختلف ما بين الأرفف والخزائن، وهذه أيضا تختلف ما بين المصنوعة من الخشب أو المعدن أو الزجاج ،واختيار أي من هذه الأنواع يعود إلى ذوق ورغبة كل انسان، وإلى ظروف المنزل من حيث الاتساع والمستوى الثقافي.
على أنه لابد من أن تلاحظ في إعداد مكتبتك أن تشمل بعض الشروط الضرورية مثل:
1- أن توضع في مكانها الملائم تماما بحيث يستطاع الرجوع إليها بسهولة ويسر، وأقرب الأمكنة الملائمة هو غرفة الجلوس إذا لم تكن في المنزل غرفة خاصة للمكتبة.
2- أن تلاحظ في المكتبة إمكانيات التوسع في المستقبل، فلا تصنعها بمقدار ما لديك من الكتب حاليا، بل يجب أن تكون لديك خطة مرسومة لمواجهة التزايد السريع.
3- يمكنك توزيع المكتبة على بعض غرف المنزل إذا لم يكن لديك الفراغ الكافي لصنع مكتبة واحدة كبيرة، وفي هذه الحالة اصنع عددا من المكتبات الصغيرة التي توضع في أنحاء متفرقة من المنزل كغرفة الجلوس، وغرفة النوم، والصالون.
4- ليس ضروريا أن تتبع نظاما محددا لتنسيق الكتب، كالنظام المتبع في المكتبات الكبيرة، ولكن من الضروري أن تكون هذه الكتب منسقة بشكل يسهل معه استخراج أي كتاب بسرعة وسهولة،
ويستحسن عمل سجل أنيق للكتب، تسجل فيه اسم الكتاب، والمؤلف، وموضوعه لتعود إليه إذا كنت بحاجة إلى موضوع محدد، وسوف تلمس الخدمات التي يؤديها لك هذا السجل مع مرور الزمن وتزايد عدد الكتب واتساع نطاق موضوعاتها.
تتكون المكتبة المنزلية من حجرات تشكل صفوفا وأدراجا متناسقة داخل المكتبة، ويقال إن الشكل النظامي والمثالي داخل المكتبة يكون على تسعة أعمدة مع عشرة صفوف أفقية..
ولكن لا تعتبر هذه مقاسات ثابتة للمكتبة، بل تختلف أحجامها وأشكلها من منزل إلى آخر، وتتحكم في ذلك عوامل عديدة، كمساحة المنزل وتخطيطه الداخلي.
وتتمركز المكتبة في أكثر الأماكن استخداماً للإقامة كصالون المنزل، فهي عنصر جمالي فيه تبرز الناحية الجمالية، وتستقطب الأنظار، إضافة إلى دورها العملي والوظيفي، فهي تعبر عن جمالية ديكورات المنزل وترمز إلى مفهوم عام هوالدفء والاستقبال، وهي تشهد على ثقافة أصحاب المنزل.
لذا ولأسباب عديدة يجب وضع مكتبة المنزل في مكان بارز، وبصورة معتادة فإنها توضع في مكان لتشغل جدارا داخلياً كاملاً،
في مكان بعيد عن المدفئة لا شك أن الحاجة العملية تحدد حجم المكتبة وشكلها النهائي، وكذلك مكان وضعها، فهي اليوم غير مخصصة لحفظ الكتب، بل أصبحت مكاناً مناسباً لوضع التلفزيون والإكسسوارات والديكورات المختلفة ومكاناً لحفظ السيديهات والكمبيوتر أحياناً، لذا فإن موضع المكتبة قد يحدده موقع التلفزيون والمكان الأنسب لرؤيته.
وفي المنازل الكبيرة من حيث المساحة ينصح بوضع المكتبة في أكثر الأجزاء سعة ورحابةً، وبشكل ثانوي توضع المكتبة في مكان العمل كأن توضع في الغرفة المخصصة لأداء الأعمال المكتبية.
ويقودنا الحديث عن مكتبة المنزل إلى بحث في نوعية المواد المكونة لأجزائها والتي يحتل فيها الخشب المكانة المرموقة،
فهو من أكثر المواد استخداماً في تصنيع المكتبات نظراً لقابليته الكبيرة التحول والتقسيم والتأثيث، ولأسباب جمالية بحتة تحددها الطبيعة الجمالية لسطحه الخارجي، وكذلك إمكانية الدمج والتزاوج بين هذه المادة والمواد الأخرى خاصة الزجاج، والألمنيوم، والحديد المعالج، ولا يمكن ربط المكان المخصص للمكتبة بالصالون أومكان الإقامة، بل قد نجد لها مكاناً تحت السلم الداخلي أوفي الممر الطويل أوبموازاة السلم..
وتحدد ذلك عوامل مهمة كسعة المكان، وعوامل أخرى تتعلق بالتنسيق، والانسجام بين مكونات المكتبة ومحيطها، والتناغم بينهما لتشكل في مجموعها وحدة متكاملة معبرة عن الذوق الرفيع.
********************************
أصبحت المكتبة من أهم ما يميز البيت العصري.. والمكتبة المقصودة ليست هي تلك الكتب المتناثرة هنا وهناك، والتي لا يجدها الانسان الا بصعوبة، وانما نقصد المكتبة الحقيقية التي تحتل مكانا واضحا في المنزل، والتي يتعهدها أهل البيت جميعا بالرعاية والعناية، ويزيدون محتوياتها يوما بعد يوم حتى تصبح تراثا عائليا ثمينا لا يمكن التفريط فيه..
وفي الأسواق –هذه الأيام- فيض هائل من الكتب التي تصدرها مختلف دور النشر في شتى البلاد، والتي تشمل جميع أنواع التأليف التي عرفها الانسان، ما بين مترجمة وموضوعة، وكيف ما كان نوع الكتب التي تقتنيها في مكتبة منزلك، فلا بد من أن تكون المكتبة في البيت شيئاً قائما بذاته، لا كما مهملا هنا وهناك،
وأنواع المكتبات وأشكالها أكثر من أن تحصى، فهي تختلف ما بين الأرفف والخزائن، وهذه أيضا تختلف ما بين المصنوعة من الخشب أو المعدن أو الزجاج ،واختيار أي من هذه الأنواع يعود إلى ذوق ورغبة كل انسان، وإلى ظروف المنزل من حيث الاتساع والمستوى الثقافي.
على أنه لابد من أن تلاحظ في إعداد مكتبتك أن تشمل بعض الشروط الضرورية مثل:
1- أن توضع في مكانها الملائم تماما بحيث يستطاع الرجوع إليها بسهولة ويسر، وأقرب الأمكنة الملائمة هو غرفة الجلوس إذا لم تكن في المنزل غرفة خاصة للمكتبة.
2- أن تلاحظ في المكتبة إمكانيات التوسع في المستقبل، فلا تصنعها بمقدار ما لديك من الكتب حاليا، بل يجب أن تكون لديك خطة مرسومة لمواجهة التزايد السريع.
3- يمكنك توزيع المكتبة على بعض غرف المنزل إذا لم يكن لديك الفراغ الكافي لصنع مكتبة واحدة كبيرة، وفي هذه الحالة اصنع عددا من المكتبات الصغيرة التي توضع في أنحاء متفرقة من المنزل كغرفة الجلوس، وغرفة النوم، والصالون.
4- ليس ضروريا أن تتبع نظاما محددا لتنسيق الكتب، كالنظام المتبع في المكتبات الكبيرة، ولكن من الضروري أن تكون هذه الكتب منسقة بشكل يسهل معه استخراج أي كتاب بسرعة وسهولة،
ويستحسن عمل سجل أنيق للكتب، تسجل فيه اسم الكتاب، والمؤلف، وموضوعه لتعود إليه إذا كنت بحاجة إلى موضوع محدد، وسوف تلمس الخدمات التي يؤديها لك هذا السجل مع مرور الزمن وتزايد عدد الكتب واتساع نطاق موضوعاتها.
تتكون المكتبة المنزلية من حجرات تشكل صفوفا وأدراجا متناسقة داخل المكتبة، ويقال إن الشكل النظامي والمثالي داخل المكتبة يكون على تسعة أعمدة مع عشرة صفوف أفقية..
ولكن لا تعتبر هذه مقاسات ثابتة للمكتبة، بل تختلف أحجامها وأشكلها من منزل إلى آخر، وتتحكم في ذلك عوامل عديدة، كمساحة المنزل وتخطيطه الداخلي.
وتتمركز المكتبة في أكثر الأماكن استخداماً للإقامة كصالون المنزل، فهي عنصر جمالي فيه تبرز الناحية الجمالية، وتستقطب الأنظار، إضافة إلى دورها العملي والوظيفي، فهي تعبر عن جمالية ديكورات المنزل وترمز إلى مفهوم عام هوالدفء والاستقبال، وهي تشهد على ثقافة أصحاب المنزل.
لذا ولأسباب عديدة يجب وضع مكتبة المنزل في مكان بارز، وبصورة معتادة فإنها توضع في مكان لتشغل جدارا داخلياً كاملاً،
في مكان بعيد عن المدفئة لا شك أن الحاجة العملية تحدد حجم المكتبة وشكلها النهائي، وكذلك مكان وضعها، فهي اليوم غير مخصصة لحفظ الكتب، بل أصبحت مكاناً مناسباً لوضع التلفزيون والإكسسوارات والديكورات المختلفة ومكاناً لحفظ السيديهات والكمبيوتر أحياناً، لذا فإن موضع المكتبة قد يحدده موقع التلفزيون والمكان الأنسب لرؤيته.
وفي المنازل الكبيرة من حيث المساحة ينصح بوضع المكتبة في أكثر الأجزاء سعة ورحابةً، وبشكل ثانوي توضع المكتبة في مكان العمل كأن توضع في الغرفة المخصصة لأداء الأعمال المكتبية.
ويقودنا الحديث عن مكتبة المنزل إلى بحث في نوعية المواد المكونة لأجزائها والتي يحتل فيها الخشب المكانة المرموقة،
فهو من أكثر المواد استخداماً في تصنيع المكتبات نظراً لقابليته الكبيرة التحول والتقسيم والتأثيث، ولأسباب جمالية بحتة تحددها الطبيعة الجمالية لسطحه الخارجي، وكذلك إمكانية الدمج والتزاوج بين هذه المادة والمواد الأخرى خاصة الزجاج، والألمنيوم، والحديد المعالج، ولا يمكن ربط المكان المخصص للمكتبة بالصالون أومكان الإقامة، بل قد نجد لها مكاناً تحت السلم الداخلي أوفي الممر الطويل أوبموازاة السلم..
وتحدد ذلك عوامل مهمة كسعة المكان، وعوامل أخرى تتعلق بالتنسيق، والانسجام بين مكونات المكتبة ومحيطها، والتناغم بينهما لتشكل في مجموعها وحدة متكاملة معبرة عن الذوق الرفيع.
********************************
د. أبو شامة المغربي
تعليق