الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

مسودة الثلاثة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محسن العافي
    كاتب مسجل
    • Oct 2007
    • 89
    • [

    مسودة الثلاثة

    ليتني لم أكن مسودة يوما تكتب على صفحاتي كلمات ثم ترمى بين طيات النسيان ،أو إلى القمامة القابعة في الأركان أو على جوانب الطرقات هنا وهناك، فكنت مثل القطط تأكل من خشاش الأرض وتحن إلى القمامة ،كنت مسودة تتاتى الكلمات فيها ثكلى بحب كبير فيه سمو وعزة ،لكني أجد ها اليوم مهجورة من كل أنواع العز والسؤدد ،فتنأى بي بعيدا عن كل شيئ في كل شيئ فيه تضاد، إلى حيث لا وجود للثقة . فعلا كانت ثقة عمياء في أنثى من الأنثيات اللواتي استطعن أن يكسرن الحواجز والعراقيل من جراء معرفتهن للمستور الذي اكتشفه وكشفه للاخرين أحد الكلاب الضارية التي تنهش في أسرار العباد لتبدي ذلك لكل من اجتمعت بهم، لا تبالي إن كان ذلك سيحدث أمرا اخر أم لا ،فعلا كان ذلك وكان ماقاله عبر أيام توالت وتوالى فيها الحديث عن الاخرين ،كانت تسمع في حيرة ،وكنت أبدو كاني ثعبان بين ثعابين يحتار خبيرها في اتقاء شرها إلى حين تجلت حقيقتي ، فلم أدر لماذا لم تجد ماكانت تسمعه عن مكري وخداعي؟كانت تنعتني بكل جميل دائما ،مقدرة لكل حركاتي وسكناتي ،لا تمل من قول كلام يحن ويرق له الفؤاد سرا وعلانية ،ناسية ما قيل عني حين اجتمعت كؤوس الشاي الثلاثة التي جمعت كل القذارة في رنات زجاجها ،وكأنها كانت مسودة بدون معنى ،مآلها صناديق القمامة ،فالنسيان .

    التعديل الأخير تم بواسطة محسن العافي; 02-10-2011, 04:16 AM.
  • احلام مجد
    كاتب مسجل
    • Jun 2009
    • 13

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محسن العافي
    ليتني لم أكن مسودة يوما تكتب على صفحاتي كلمات ثم ترمى بين طيات النسيان ،أو إلى القمامة القابعة في الأركان أو على جوانب الطرقات هنا وهناك، فكنت مثل القطط تأكل من خشاش الأرض وتحن إلى القمامة ،كنت مسودة تتاتى الكلمات فيها ثكلى بحب كبير فيه سمو وعزة ،لكني أجد ها اليوم مهجورة من كل أنواع العز والسؤدد ،فتنأى بي بعيدا عن كل شيئ في كل شيئ فيه تضاد، إلى حيث لا وجود للثقة . فعلا كانت ثقة عمياء في أنثى من الأنثيات اللواتي استطعن أن يكسرن الحواجز والعراقيل من جراء معرفتهن للمستور الذي اكتشفه وكشفه للاخرين أحد الكلاب الضارية التي تنهش في أسرار العباد لتبدي ذلك لكل من اجتمعت بهم، لا تبالي إن كان ذلك سيحدث أمرا اخر أم لا ،فعلا كان ذلك وكان ماقاله عبر أيام توالت وتوالى فيها الحديث عن الاخرين ،كانت تسمع في حيرة ،وكنت أبدو كاني ثعبان بين ثعابين يحتار خبيرها في اتقاء شرها إلى حين تجلت حقيقتي ، فلم أدر لماذا لم تجد ماكانت تسمعه عن مكري وخداعي؟كانت تنعتني بكل جميل دائما ،مقدرة لكل حركاتي وسكناتي ،لا تمل من قول كلام يحن ويرق له الفؤاد سرا وعلانية ،ناسية ما قيل عني حين اجتمعت كؤوس الشاي الثلاثة التي جمعت كل القذارة في رنات زجاجها ،وكأنها كانت مسودة بدون معنى ،مآلها صناديق القمامة ،فالنسيان .




    كثيرة هي المسودات في حياتنا لكن المحير في الأمر والأغرب من أي أمر آخر حين يصير أعز و أقرب أقرباءك مسودة ...مجرد تاريخ في حياته و حياتك.جميل أخي المرهف الإحساس... ماجادت به قريحتك .لاحرمنا الله ..من كتاباتك...أختك في الله...أحلام مجد

    تعليق

    • عبد الله نفاخ
      كاتب
      • Mar 2010
      • 808
      • ربما عابوا السمو الأدبي بأنه قليل ، ولكن الخير كذلك . وبأنه مخالف ، ولكن الحق كذلك ، وبأنه محير ، ولكن الحسن كذلك، وبأنه كثير التكاليف ، ولكن الحرية كذلك
        إمام الأدب العربي (الرافعي)

      #3
      رائع أنت يا أخي الكبير ... يا أخي الأديب القدير ... كلمات ملؤها التأمل و النظر العميق ، و رقة الشعور ...
      سلمك الله يا صديقي العزيز ...
      و دمت مبدعاً

      تعليق

      • العاشق الفقير
        كاتب مسجل
        • Jun 2009
        • 149

        #4
        أقف حائرا و أنا اتأمل الكلمات وما بها من عبارات رمزية . لأجد رسالة تنبعث من بين ثنايا كلماتك الرائعة في الإسلوب والمضمون .
        لم تكن يوما مسودة تحمل بعض الكلمات تلقى في مهب الريح . بل أنت نبراسا وعنوانا للفكر والأدب الراقي , من يملك الكلمة والقلم والحس الدافىء لم ولن يكون مسودة .
        أخي الفاضل محسن العافي راق لي ما كتبت وخظت أناملك .
        دمت مبدعا
        تقبل مرور أخيك بود

        تعليق

        يعمل...