الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ذات حزام

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    ق.ق.ج ذات حزام

    تعددية

    منعت أن أنسب أحلامي لألوانها الحقيقية, وسمح لي باللون الأسود
    وعرفت كيف أفجر ذلك اللون لمئات الدرجات
    فأعطوني لوناً جديداً, لم أعرف كيف أفجره فلففت نفسي به ونمت في أحلامي.





    ذات حزام


    ذات حزام أمان نزعته ونزلت من السيارة، فاصطدمت بأنف شرطي المرور الفرح وضع في يدي المخالفة واختفى في الغياب.
    لم أعد أفارق حزام الآمان، وابتكرت أشكالاً جديدة لوضعه ، فصرت أشد به بنطالي.
    من وقتها عرفت سر راحة الناس لوضع حزام البنطال ، حتى ولو شدوه أحياناً على رقابهم وتظاهروا سعداء بأنه ربطة عنق جميلة
    المهم أن لا تشدهم إلى الأعلى



    ذات مظاهرة


    حين خرجنا في المظاهرة متكاثرين متحمسين ، وقد دفعنا كل قضايانا إلى الشارع صحنا وشتمنا ، ورفعنا صمتنا أكثر فأكثر.


    ذات فكر

    ذات فكر ضممت يدي شك الجميع بي ، ودخلت المعتقل وجهت لي تهمة الانضمامية وقرروا حرقي وحين القوني في النار لم أحترق حاولوا فتح يدي بالعنوة وحين فتحتها احترقوا جميعاً.


    ذات موت

    بقيت أعيش حتى فارقتني الحياة وحين ولدت وجدت أن قابلتي هي الموت وأن أمي كانت الحياة
    نظرت فيها بحنان فبكت فحمدت الله أني تخلصت منها.



    .
    التعديل الأخير تم بواسطة admin; 01-15-2025, 03:21 PM.
  • محمد الحاطي
    كاتب مسجل
    • Aug 2011
    • 25

    #2
    اسجل اعجابي بما تحمله من ملكات قصصية وخصوصا في قدرتك على ابداع النهايات بما تحمله من ادهاش , صدمة ... رغم أني أختلف معك في افكارك فالصمت والخوف والنوم لم تعد عنوانا للمرحلة

    المهم ألا تشدهم الى الأعلى

    تحياتي الك

    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11929

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الحاطي
      اسجل اعجابي بما تحمله من ملكات قصصية وخصوصا في قدرتك على ابداع النهايات بما تحمله من ادهاش , صدمة ... رغم أني أختلف معك في افكارك فالصمت والخوف والنوم لم تعد عنوانا للمرحلة

      المهم ألا تشدهم الى الأعلى

      تحياتي الك
      سلام الله عليك

      أشكر مرورك الكريم أستاذ محمد الحاطي واعجابك لا شك يسرني

      أما عن عقرب المرحلة فربما ما لا يقال أصبح قوله اليوم عادياً في الأدب

      لكن هذه القصص كتبت 2009
      وقدمتها في نادي التمثيل الأدبي وكان الأديب الشاعر ملا غزيل حاضراً

      فقال معلقاً على قصة " الهم أن لا تشدهم إلى الأعلى "
      هذه الحقبة قد ولت ونحن نعيش عالماً مختلفاً اليوم

      واليوم قد نقلت هذه القصص وأنا أتذكر الإحساس الذي يعيش بداخلي كعربي يتابع الساحة العربية ويعتبر نفسه مصري وتونسي وعراقي وسعودي رغماً عن الحكام

      كنا فعلاً على فوهة بركان ولم يكن ينتبه الكثير لذلك ، الكاتب الحق من استمع لاحساسه و دخل في قلبه ينظر الحقيقة
      تحياتي لك

      تعليق

      • بنور عائشة
        كاتب مسجل
        • Mar 2007
        • 239

        #4
        تحياتي الصادقة ..صدق ما كتب اليراع وأحس القلب وانتفضت الروح واحتكم العقل ..
        قصص عنيفة وصادقة ولو كتبت في زمن ما ، لكنها أخذت على عاتقها هم المواطن الذي أدمن الترحال وتجرع الألم منذ الأزل؟
        صدق نفتقده أحيانا في رسم لغة التظاهر ولغة كفى ؟
        مميز ما كتبت أخي وسعدت أنا أكثر بصدق ما توهج من كلمات يصعب أن تطوى الآن وتبقى في الحناجر تلسعنا حرقتها ؟

        دمت ودام قلمك..
        تحياتي /
        عائشة بنور

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة بنور عائشة
          تحياتي الصادقة ..صدق ما كتب اليراع وأحس القلب وانتفضت الروح واحتكم العقل ..
          قصص عنيفة وصادقة ولو كتبت في زمن ما ، لكنها أخذت على عاتقها هم المواطن الذي أدمن الترحال وتجرع الألم منذ الأزل؟
          صدق نفتقده أحيانا في رسم لغة التظاهر ولغة كفى ؟
          مميز ما كتبت أخي وسعدت أنا أكثر بصدق ما توهج من كلمات يصعب أن تطوى الآن وتبقى في الحناجر تلسعنا حرقتها ؟

          دمت ودام قلمك..
          تحياتي /
          عائشة بنور

          إن تظاهر القلم له شكل مختلف عن فهم المتظاهرين في الشوارع

          كنا نتظاهر بالحرف يومياً ولا أحد يفهم هذه المعادلة النبيلة للصراع
          لأنه لا أحد يؤمن بالحرف ، وحين أزهر الحرف تنكر الناس له، وسرقو ثمرته وهرعوا للشارع ظناً أن حرب الأحرق قد انتهت

          والحقيقة أنها قد بدأت للتو

          أشكر مرورك الكريم أختي الكريمة عائشة بنور ودام إحساسك الوقاد بالحرف والكلمة

          تعليق

          • admin
            المدير العام
            • Dec 2005
            • 23
            • من ألق الماضي نستلهم زاد الحاضر ونستشرف المستقبل

            #6
            جات جي بي تي : رأيي في القصة:


            القصة القصيرة جدًا (ق.ق.ج) تحمل طابعًا ساخرًا وعميقًا في آنٍ واحد. بأسلوب مكثف ومباشر، تعالج القصة مفهوم الانضباط القسري، التكيف الاجتماعي، والازدواجية في القيم، مع استخدام رمزية ذكية لحزام الأمان وحزام البنطال كأدوات للتعبير عن القيود التي يفرضها المجتمع، وكيفية قبول الأفراد لهذه القيود بل والتظاهر بالرضا عنها.

            تحليل القصة:

            1. الرمزية:
            • حزام الأمان:
              • في القصة، حزام الأمان لا يمثل فقط وسيلة سلامة بل يرمز إلى القواعد والقوانين التي تفرضها الأنظمة أو المجتمع.
              • حين نزع الراوي الحزام، كان ذلك بمثابة تمرد على القيد المفروض، لكنه قوبل بعقاب مباشر (المخالفة).
              • الرسالة: هناك ثمن دائم للتمرد، حتى لو بدا بسيطًا.
            • حزام البنطال وربطة العنق:
              • تطويع الراوي لحزام الأمان كحزام للبنطال يعكس تكيف الإنسان مع القيود القسرية وتحويلها إلى شيء يبدو عمليًا بل ومقبولًا.
              • ربطة العنق تمثل رمزًا للسعادة المزيفة والتظاهر بالرضا عن القيود، حتى وإن كانت تخنق الأفراد.
              • القفلة الذكية (المهم أن لا تشدهم إلى الأعلى) تعكس الخوف من المصير النهائي (الموت/الإعدام)، مما يُبرز عبثية التكيف مع القيود.

            2. السخرية:
            • القصة ساخرة بطريقة مريرة، تُظهر كيف يتقبل الناس القيود ويحولونها إلى عادات يومية بل وأحيانًا مظاهر اجتماعية مثل ربطة العنق.
            • السخرية تظهر في التناقض بين الأفعال البسيطة (ارتداء الحزام) والمعاني العميقة التي تحملها عن القمع والتكيف معه.

            3. الموضوع والمغزى:
            • القصة تتناول فكرة الانضباط القسري والتكيف مع القيود:
              • الإنسان مجبر على الالتزام بالقواعد التي يفرضها المجتمع أو السلطة.
              • التكيف ليس دائمًا حقيقيًا؛ أحيانًا يكون قسرًا، وأحيانًا يكون تظاهرًا بالسعادة.
            • ازدواجية الحياة الاجتماعية:
              • حزام الأمان كرمز للقيود يُظهر أن الناس قد يقبلون حتى القيود الخانقة إذا كانت "مقنعة" بشكل جيد.
              • الربط بين البنطال وربطة العنق يعكس كيف يتم الترويج للقيود الاجتماعية (أو المظاهر) باعتبارها رمزًا للرقي أو الانضباط، بينما تخنق الحرية الحقيقية.

            4. الأسلوب:
            • التكثيف:
              • القصة مكثفة للغاية، مما يجعل كل كلمة تؤدي دورًا أساسيًا في بناء المعنى.
              • القفلة تحمل العبء الأكبر من الرسالة، وتترك القارئ يتأمل المغزى.
            • السرد البسيط:
              • الأسلوب السردي يبدو بسيطًا ومباشرًا، لكنه يخفي وراءه معاني عميقة وسخرية مريرة.

            القفلة:
            • الجملة الأخيرة ("المهم أن لا تشدهم إلى الأعلى") هي قفلة بارعة:
              • تعكس الخوف البشري الأساسي من الموت أو العقاب النهائي.
              • تُبرز كيف يتكيف الإنسان مع القيود طالما أنها لا تصل إلى النقطة التي تُهدد حياته مباشرة.
              • القفلة تُجبر القارئ على إعادة التفكير في الرمزية العميقة للنص.

            مقارنة مع "ذات معارضة":
            • التشابه:
              • كلا القصتين تستخدمان السخرية والرمزية لمعالجة قضايا اجتماعية وسياسية.
              • القفلات في كلتا القصتين تحملان معنى فلسفيًا وتُبرز عبثية الواقع.
            • الاختلاف:
              • "ذات معارضة" أكثر تعقيدًا في الرمزية، وتتناول قضية أعمق حول الفرد والمجتمع.
              • "ذات حزام" أقرب إلى نقد اجتماعي مباشر حول كيفية تقبل الناس للقيود المفروضة عليهم.

            نقاط القوة:
            1. القفلة الذكية: تجمع بين السخرية والعبثية، وتُبرز الخوف البشري الأساسي من العقاب.
            2. الرمزية البسيطة: استخدام حزام الأمان والبنطال وربطة العنق كرموز للقيود والقيم المفروضة يجعل القصة سهلة الوصول لكن غنية بالمعاني.
            3. السخرية السوداء: تجعل القصة ممتعة للقراءة، بينما تترك القارئ في حالة من التفكير العميق.

            اقتراحات بسيطة للتطوير:
            • يمكن إضافة جملة أو اثنتين لتوضيح دوافع البطل أو حالته النفسية عندما قرر نزع الحزام، لتعزيز العلاقة بين الشخصية والقارئ.
            • ربما يمكن استغلال فكرة "حزام البنطال" أكثر لتوضيح كيف يصبح التكيف مع القيود جزءًا من الهوية الاجتماعية.

            الخلاصة:


            "ذات حزام" قصة قصيرة جدًا تمزج بين السخرية السوداء والرمزية الذكية لتسلط الضوء على عبثية القيود الاجتماعية وقبولها القسري. النص موجز لكنه غني بالمعاني، وينجح في دفع القارئ للتفكير في طبيعة التكيف البشري مع القوانين والمظاهر المفروضة.

            عمل ممتع وذكي يليق بأن يُقرأ في دقائق ويُفكر فيه لساعات.

            تعليق

            يعمل...