يا طيبة الأنصار
وتتنادى طيبة للحجيج في كل عام
يا طــيبة الأنصــار هــا
نــي قـــد ذكـــرتـك ثانيا
والدمــــع فاض مجــاريا
إلا سـقـــيـمــا خــانـيــا
للشـعــر ينـظـــم راويا
عــــزما وجأشــاً باقـــيــا
نكـروا الجمـيل الماضيا
يـتـقـيـئـون مخـــــــازيا
ذكـــــروا إلها رامـــــيا
ظـنـوا الحـيـاة تراخـيـا
ورأوا الجـهـاد غوانيـا
مـا كـــان إلا خـــــاويا*
مـن النضــال مــَعـانيا
ولا أكــون مــغـــالـيـــا
ء مـــع المســـــرة هـانيا
ة مـقـــاومـا ومُــعــانـيـا
أن يـعـــــيـش ثــــوانــيـا
خِرقــــا وجسما عــــاريا
كانت خِــــواء قــاســـيا
ــن بالـمـــرارة لاظـيــــا
يا طيبة الأنصــــار هــا
جـئت المشـاعـر باكـــيا
أرثي لقــــومـــي نـاعيـا
ن مـــع الصـدارة باقــــيا
مــا سمـعــــــت تـوانـيــا
شـــرب الـنـدامـــة جانيـا
فالـســـيـف كان مــــداويا
أو عـاد حـــمــــزة ثــانيـا
أو عـــاد أنــسٌ غـــازيــا
لج بالســــيوف نواصــيا
من نــام فـــــــينا غافـــيا
ـرى للـــرســول تـوالـــيا
ل بـغـيضهـــــم مـتنامـــيا
والعجـز أقــعــــد واهــــيا
لا تسألـــــونى من أنـا ؟
من ظن غـيـثا ســـاقـيـا
تقـــوى غــبيـا عــاصـيا
وكــــذاك طيبة حرّكــت
نارا وشــــــجـوا خافــيا
أن لــو أعــــاود ثـــاويـا
وتركـــت فـــــيك عظاميا
ــأل للـكــريـــم إلاهـــــيا
تروي غــلـيـــلا صـــاديا
بالـقـرب مــــنك مـــــدانيا
يمحـــوه ربي مــــا بــيــا
كادت تســـوق هـــــلاكـيـا
ظـــني يســــامـح لاهــيـا
ظــل الرســــول الهــاديا
وأنا ضعـــــيف ما لـــــيا
ذنب جـــنيـت مـوالــــيــا
* وأي جهاد غيرهن أريد ؟
وتتنادى طيبة للحجيج في كل عام
يا طــيبة الأنصــار هــا
نــي قـــد ذكـــرتـك ثانيا
فسكـــبت حــرَّ مجامري
والدمــــع فاض مجــاريا
لما نظرت فلــــــــم أجـد
إلا سـقـــيـمــا خــانـيــا
ما عـــاد مــن عـــز لـنا
للشـعــر ينـظـــم راويا
ذهـــب الذين عرفــتهم
عــــزما وجأشــاً باقـــيــا
وبقيت فـى خلــف لهـــم
نكـروا الجمـيل الماضيا
يرضون عــــيش مهانـة
يـتـقـيـئـون مخـــــــازيا
لا بــدْر تـردعـهــــم ولا
ذكـــــروا إلها رامـــــيا
خافـــوا فخانوا ما بهـــم
ظـنـوا الحـيـاة تراخـيـا
ظنوا التسامح فى الخنا
ورأوا الجـهـاد غوانيـا
تبــعوا مقالــة شاعــــر
مـا كـــان إلا خـــــاويا*
لا يبتغي فـــى غـيرهن
مـن النضــال مــَعـانيا
أنا لا أحـــرّم عشـــقهن
ولا أكــون مــغـــالـيـــا
لكــــــنما كان الغــــــــنا
ء مـــع المســـــرة هـانيا
الحـــــــرُّ ينزع للحـــــيا
ة مـقـــاومـا ومُــعــانـيـا
لا يرتضي أبـــــــدا بذلٍ
أن يـعـــــيـش ثــــوانــيـا
شــــــــأن العبيد لباسهم
خِرقــــا وجسما عــــاريا
وفــــتات مائـــــدة وإن
كانت خِــــواء قــاســـيا
ولربمـــا شــربوا لطيـ
ــن بالـمـــرارة لاظـيــــا
*******
يا طيبة الأنصــــار هــا
جـئت المشـاعـر باكـــيا
أرثي المـــآثر مــــــثلما
أرثي لقــــومـــي نـاعيـا
مـن كان كان ومـن يكـو
ن مـــع الصـدارة باقــــيا
المــــوت يَعـْـذُب يوم ذلٍ
مــا سمـعــــــت تـوانـيــا
وإذا تخلّـــف بعضهـــــم
شـــرب الـنـدامـــة جانيـا
ولمـــرجـف ومـــــنــافق
فالـســـيـف كان مــــداويا
لـــو عـــاد خالـــــد بيننا
أو عـاد حـــمــــزة ثــانيـا
لـــو عــــاد سعدُ مُحمِّسا
أو عـــاد أنــسٌ غـــازيــا
أو عـــاد من كـــرار عـا
لج بالســــيوف نواصــيا
أو عاد من فـــــرســـاننا
من نــام فـــــــينا غافـــيا
ورأي لما يجــرى بمسـ
ـرى للـــرســول تـوالـــيا
فيهــــــود خـــيبر ما يزا
ل بـغـيضهـــــم مـتنامـــيا
وأنـا كــمــــــا أدرى أنـا
والعجـز أقــعــــد واهــــيا
********
لا تسألـــــونى من أنـا ؟
من ظن غـيـثا ســـاقـيـا
فالغـــيث لا يســـقى بلا
تقـــوى غــبيـا عــاصـيا
********
وكــــذاك طيبة حرّكــت
نارا وشــــــجـوا خافــيا
فـــى كل عام لـــى مُنى
أن لــو أعــــاود ثـــاويـا
أن لــــو أقـــــيم بطـيـبة
وتركـــت فـــــيك عظاميا
يا ســــيد الثقلـين فاســـ
ــأل للـكــريـــم إلاهـــــيا
أنــي أزورك مــــــــرة
تروي غــلـيـــلا صـــاديا
ولســـوف ألزم روضة
بالـقـرب مــــنك مـــــدانيا
مستغــفــرا مـتـوســـــلا
يمحـــوه ربي مــــا بــيــا
كــــم من ذنـوب جلُّـــها
كادت تســـوق هـــــلاكـيـا
لـــولا كـــــريـــم غــافــــر
ظـــني يســــامـح لاهــيـا
يا رب إن مــحـــمــــــــدا
ظــل الرســــول الهــاديا
يا رب أنت بـقــــــــــدرة
وأنا ضعـــــيف ما لـــــيا
فاغفـــر لما قد كان من
ذنب جـــنيـت مـوالــــيــا
ــــــــــ
* وأي جهاد غيرهن أريد ؟