تويت
لا أتفق مع الذين يختزلون مشكلاتنا العربية فى كوننا لا نحسن إلا هذا النوع من الكلام.. الذى لا يقدم خيرا ولا يدفع شرا ، فمنهجنا واضح فى هذا الجانب بالذات.. حيث أصبح من الثوابت الأساسية فى أغلب القرارات أو التوجهات السياسية ، وهو أن يخرج رأينا لا يعبر عن شئ محدد ، فلا تفهم من توصياتنا العربية أى إتجاه واضح حتى و إن كانت تلك التوصيات خارجة من أعلى مؤسساتنا الوطنية ، فالإتجاه الرسمى عادة ما يكون صوب اللا إتجاه.. وبلغة اللا مفهوم ، وما زالت سياستنا العربية تفتقر بشدة إلى عنصر المبادرة و التخطيط فى إستحداث الأفعال التى تخدم مصالحنا أو تدافع عن قضايانا ، بعد أن أصبحت تحركاتنا وتوجهاتنا السياسية لا تخرج عن دائرة ردود الأفعال الحذرة ، التى تحمل فى مضمونها الكثير من الحسابات المعقدة ، ونراقب فيها جيدا كل الخطوط الحمراء خشية أن ينطلق جرس الإنذار عن طريق الخطأ ، حتى صار الصمت المطبق افضل منها فى كثير من الأحيان.. فهذا جزء من واقع مؤلم أصبحنا نعيشه شئنا أم أبينا..
إلا أن هذا السلوك الفقاعى الفاشل ليس أسوأ ما فينا ولا آخر مآسينا ، فنحن نعانى من مشكلات أكبر و أخطر من هذه السلبية المقيتة ، منها على سبيل المثال هذا الضعف الشديد فى الذاكرة ، والمتمثل فى أننا ننسى وننسى .. حتى ينقطع بنا الطريق الذى يصل بيننا وبين ثوابتنا و جذورنا ، فنتوه فى مفازات الجهل والضلال ، ونتخبط فى تحديد العدو و الصديق ، ليتلقفنا قطاع الطرق واللصوص ، فيوهمونا أن هذه الصحراء المقفرة هى أوطاننا وديارنا.. فلا نكذبهم ، ويقسموا لنا أن أموالنا التى نراها فى جيوبهم قد ورثوها عن أجدادهم.. فنصدقهم ، حتى أصبح النسيان أقسى صخرة تتفتت عليها هويتنا ، فننسى من الذى ذبحنا بالأمس.. ونتأبط ذراع القاتل و نصدق أنه صديق اليوم و حادينا لأرض الأحلام ، فيقتلنا عدونا مرة أخرى .. ثم ننسى.. فيزداد منا قربا ، ويغتصب أراضينا و يحاصرنا إقتصاديا حتى يهلك اطفالنا.. فننسى ذلك.. ونجعله حليفا إستراتيجيا وشريكا سياسيا لأمتنا ، ويحارب ديننا و يشرع فى هدم حضارتنا و تراثنا.. فننسى منه ذلك فى لحظات معدودات.. ونعيّنه مستشارا ثقافيا ليعالج جهلنا و تخلفنا ، يشن الحروب علينا و يسرق ثرواتنا.. فننسى تلك الآلام سريعا.. ونقوم بدفع فاتورة الدمار والخراب الذى لحق بديارنا ، يهدم أحلامنا و يدمرحياتنا .. فننسى مناظر الدمار.. ونتهم أنفسنا بالإرهاب ونطلب من قاتلنا العفو و الغفران ، حتى صارت ذاكرتنا المهترئة سببا رئيسيا لهذه الويلات التى تئن منها شعوبنا ، نتودد إلى أعدائنا و نتقرب إليهم بالغالى و النفيس ليأخذوا بأيدينا من النور إلى الظلمات و سعة الآخرة إلى ذل الدنيا و هوانها ، نتعامل مع العدو وكأنه صديق حميم.. هذا العدو الذى بدت العداوة والبغضاء من فيه و لم يكتف بذلك ، بل كشف لنا صراحة عما يحويه قلبه من حقد و شهوة شيطانية لإبادة أى أثر لديننا ، والقضاء على مصدر قوتنا وعزتنا ، فالحرب بيننا و بينه سجال منذ أن بزغت شمس هذا الدين على ربوع الدنيا وإن تغيرت المعسكرات و تنوعت أرض المعارك ، فقد كرهوا هذا النور وودا لو نكفر به فنكون مثلهم ، بهائم ترتع ليل نهار.. لا تعرف ولا تعقل إلا تقديس الشهوات و نفى الآخرة و يوم الحساب ، هذا هو ملخص الحرية التى يروج لها فى بلادنا صبيانهم وغلمانهم.
يا قومنا كيف نملك القرءان و هدى الأنبياء ثم نشترى بأموالنا كل حثالة فكرية من عقول الخنازير ، كيف تضيق الدنيا بالمرأة المسلمة فى ربوع الطهر و العفة ، فنفتح لها أبواب (الحرية) لتلحق بركب حضارة الشهوات؟.. هل لأننا ننسى وتخوننا الذاكرة فى كل مرة!.. نتكلم بقناعة و صدق عن إرهابنا.. إرهاب المسلمين ، هل لأننا نسينا سريعا إرهاب المجرمين؟.. هل إصلاح مجتمعاتنا وإستئصال فسادها يكون بتتبع وصفات مشبوهة ، لا هدف لها إلا فتح تلك المجتمعات الطاهرة لكل رذيلة و نجاسة فكرية؟ .. كيف ذلك و نحن نملك بين أيدينا وحى السماء ، الدستور الإلهى لإصلاح النفوس و تهذيبها ، شريعتنا التى عندما تركناها ضلت عقولنا و تنكبنا الصراط وصارت حرماتنا كلأ مستباحا يتقلب فيه كل هالك وفاجر ، وصرنا نبحث عن الوهم فى قيعان السراب متتبعين خرائط الأعداء.. لا خير فينا إن كان هذا حالنا.
إلا أن هذا السلوك الفقاعى الفاشل ليس أسوأ ما فينا ولا آخر مآسينا ، فنحن نعانى من مشكلات أكبر و أخطر من هذه السلبية المقيتة ، منها على سبيل المثال هذا الضعف الشديد فى الذاكرة ، والمتمثل فى أننا ننسى وننسى .. حتى ينقطع بنا الطريق الذى يصل بيننا وبين ثوابتنا و جذورنا ، فنتوه فى مفازات الجهل والضلال ، ونتخبط فى تحديد العدو و الصديق ، ليتلقفنا قطاع الطرق واللصوص ، فيوهمونا أن هذه الصحراء المقفرة هى أوطاننا وديارنا.. فلا نكذبهم ، ويقسموا لنا أن أموالنا التى نراها فى جيوبهم قد ورثوها عن أجدادهم.. فنصدقهم ، حتى أصبح النسيان أقسى صخرة تتفتت عليها هويتنا ، فننسى من الذى ذبحنا بالأمس.. ونتأبط ذراع القاتل و نصدق أنه صديق اليوم و حادينا لأرض الأحلام ، فيقتلنا عدونا مرة أخرى .. ثم ننسى.. فيزداد منا قربا ، ويغتصب أراضينا و يحاصرنا إقتصاديا حتى يهلك اطفالنا.. فننسى ذلك.. ونجعله حليفا إستراتيجيا وشريكا سياسيا لأمتنا ، ويحارب ديننا و يشرع فى هدم حضارتنا و تراثنا.. فننسى منه ذلك فى لحظات معدودات.. ونعيّنه مستشارا ثقافيا ليعالج جهلنا و تخلفنا ، يشن الحروب علينا و يسرق ثرواتنا.. فننسى تلك الآلام سريعا.. ونقوم بدفع فاتورة الدمار والخراب الذى لحق بديارنا ، يهدم أحلامنا و يدمرحياتنا .. فننسى مناظر الدمار.. ونتهم أنفسنا بالإرهاب ونطلب من قاتلنا العفو و الغفران ، حتى صارت ذاكرتنا المهترئة سببا رئيسيا لهذه الويلات التى تئن منها شعوبنا ، نتودد إلى أعدائنا و نتقرب إليهم بالغالى و النفيس ليأخذوا بأيدينا من النور إلى الظلمات و سعة الآخرة إلى ذل الدنيا و هوانها ، نتعامل مع العدو وكأنه صديق حميم.. هذا العدو الذى بدت العداوة والبغضاء من فيه و لم يكتف بذلك ، بل كشف لنا صراحة عما يحويه قلبه من حقد و شهوة شيطانية لإبادة أى أثر لديننا ، والقضاء على مصدر قوتنا وعزتنا ، فالحرب بيننا و بينه سجال منذ أن بزغت شمس هذا الدين على ربوع الدنيا وإن تغيرت المعسكرات و تنوعت أرض المعارك ، فقد كرهوا هذا النور وودا لو نكفر به فنكون مثلهم ، بهائم ترتع ليل نهار.. لا تعرف ولا تعقل إلا تقديس الشهوات و نفى الآخرة و يوم الحساب ، هذا هو ملخص الحرية التى يروج لها فى بلادنا صبيانهم وغلمانهم.
يا قومنا كيف نملك القرءان و هدى الأنبياء ثم نشترى بأموالنا كل حثالة فكرية من عقول الخنازير ، كيف تضيق الدنيا بالمرأة المسلمة فى ربوع الطهر و العفة ، فنفتح لها أبواب (الحرية) لتلحق بركب حضارة الشهوات؟.. هل لأننا ننسى وتخوننا الذاكرة فى كل مرة!.. نتكلم بقناعة و صدق عن إرهابنا.. إرهاب المسلمين ، هل لأننا نسينا سريعا إرهاب المجرمين؟.. هل إصلاح مجتمعاتنا وإستئصال فسادها يكون بتتبع وصفات مشبوهة ، لا هدف لها إلا فتح تلك المجتمعات الطاهرة لكل رذيلة و نجاسة فكرية؟ .. كيف ذلك و نحن نملك بين أيدينا وحى السماء ، الدستور الإلهى لإصلاح النفوس و تهذيبها ، شريعتنا التى عندما تركناها ضلت عقولنا و تنكبنا الصراط وصارت حرماتنا كلأ مستباحا يتقلب فيه كل هالك وفاجر ، وصرنا نبحث عن الوهم فى قيعان السراب متتبعين خرائط الأعداء.. لا خير فينا إن كان هذا حالنا.
تعليق