هكذا تكونُ البداية
صادقت شاباً، كان له أختٌ بارعة الجمال. . .
أخبرته مرة أن شخصاً يراقبها وهي تدرس على الشرفة، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها في الجامعة !.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد اعتاد الاقتراب من الشرفة وهو يرميها بكلمات من هنا وهناك، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبه مثل أخي الصغير الذي يرميها بكلمات طوال النهار.
مرت الأيام، وأخبرته مرة أخرى أن ذلك الشاب قد علا سطح البناية المجاورة وهو يراقبها وهي تخلع ملابسها، فهز رأسه وقال: وإن يكن لتحسبها على البحر.
ذات يوم عدت أنا وصديقي إلى منـزله، فشاهدنا ذلك الشاب يقفز من الشرفة وما إن رآنا حتى ولى هارباً، فعلا الغضب وجه صديقي واحمر واصفر وهم بالركض خلفه، فأمسكته وهدأت من روعه وقلت له:
فلتحسبه مثل صهرك !!.
طارق شفيق حقي
حلب - تشرين الأول / 99
الصور
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
هكذا تكون البداية
تقليص
X
تقليص
ذاك يجعلني أفكر في مدى فهمنا لما يحدث من حولنا..هل ترانا نحسن الفهم أم نحن نؤجله حتى نفاجىء أو ربما نفتعل التفاجىء تماما مثلما حدث مع صديقك..
علنا نصحو قريبا و يعود الفهم واحدا لا يختلف عليه اثنان..مبنيا على فهم صحيح لدين الاسلام..
ذلك ما فهمت و أرجو ألا أكون قد أخطأت..
تماماً هو وصفك الدقيق
نحن نؤجل حتى نفاجىء
الأمر يستحق الوقوف والتأمل بصمت عميق
تحياتي لك