أخيرا تعلمت كيف تكون وحيدا"
وكيف تعزف لحن الألم..
كيف تحيك قصة حب..ثناياها موت وندم
أخيرا تجردت من حروف اسمي عنوة..
وشكلت ألف سؤال…وسؤال
فكل الكلام الذي نسجته..وكل المعاني التي كانت حياتي بها سراب
وكل الأماني التي بنتها عيناك..
وأبحرت فيها مراكبي..
صمتا..وخوفا..
من الآتي..
أضحت امتدادا لجرح ينزف ألف سؤال..
وسؤال..
كم أنت حزين…وحزين
ترتل آيات الغربة..والألم
تجمع أشلاء قلبك..الممزق حتى النخاع..
تطوقك نظرات الآخرين..
تنكسر حكاياك أمام عينيك..
مرايا تنبش قبور ماضيك السحيق..
تسطر بالأحمر جرحا..يطرح ألف سؤال ..وسؤال..
" منذ البدء"..منذ آدم.. وحواء
منذ قابيل.. وهابيل
من أول قصة حب شكلت ..
منذ أول ربيع تململ في رحم الطبيعة..
صارخا في وجه كل الأحزان..
سراب كلامك..وصمتك سراب..
كم أنت حزين ..وحزين
عيناك غارقتان..في الأفق البعيد..
وخلف هذي العيون..
تنام أساطير عشتار وسزيف..
والآخرين..
ويكتب القدر على جبينك ألف سؤال..وسؤال
لماذا ..نهرب..
لماذا..نغضب..
لماذا ..نصغر..ثم نكبر..
لماذا..
وملء جفونك تمطر عيناك..
فتنسى الربيع..وترحل مراكب قلبك..
بعيدا…بعيد..
تفتش عن لون عيون حبيبتك الأولى..
فيتجرد كلامك ..
وتضيع منك المعاني..
وتمتد أمام عينيك الأحزان..
تشكل ألف سؤال.. وسؤال..
ويبقى المساء وجها يضاجع أملك..
غرقى كلماتك في بحر الألم
سراب دموعك..
ورحيلك سراب..
وعيون حبيبتك تحسن آلاف اللغات..
لكنها وطن بدون قلاع..
الملفات المرفقة