رحيل الوقت هدرا..

كان لا بد للوقت أن يهزم ما تبقى لهم من صبر
كان لابد للوقت أن يهدم ما بنوا من خلسات العيون

حتى يتسنى للياسمين أن يسترد طهر الوقت

..ويسمح للجرح أن يئن بهمس الراحلين

كل مساء صوب الصمت

هناك في دهاليز مدن الموت

..

..

تعثري كلماتي كما شئت..

فلم يعد للانتظار لون..ولم يعد لقلبك في هذي المدن

شفق..

كل لياليك غطت وجهها

بما تبقى من حلم

وغاصت في النهايات التي أتت

ولم تأت..

..

..

تعثري جراحي كما

شئت!!

فلم يعد لك منذ هذا الجرح

وطن..

كل الجراح أوطانك..

كل المتاريس قلوبهم

..

كل السجون عناوينك،

ليس بعد اليوم من سكن

..

تعثري ما شئت

فقد باعوا ما تبقى لك من اشلاء في مزاد

القمم

لا تحزني ..فلم يعد الحزن منذ جرحك

حزنا

ولم يعد للفرح هاهنا مكان

تدحرجي خلف الشمس..

كرة ثلج

تُسَكِنُ الجراح بهمس الجلاد..

أو ارحلي من حيث

جئت

..

فلم أعد أعرفك

يا نفسي..




عند المساء يحضرني ما
تبقى منكَ
و
منكِ