رائحة.. مثل الموت تغمر اجوائي
تعزلني
و يغرق فيها قلبي و يظل يخفق
أسائله..أيها الصغير بماذا تتمسك ؟
و قد غابت عنا المعاني
أو أنها قد طارت لكي لا تصل
أو أننا قد سقطنا لكي لا تصل
و بقيت أنت و أنا لوحدنا
ننبش في بعضنا
نهمس بأنفاسنا شيئا
عن شبه حياة
أو.. عن شبه ممات
و نربط أحجية أحلامنا بأغصان الطفولة
و إذا ما تخيلنا تأرجحا للنهاية
في ذات نقطة البداية..
خدشت الأغصان خدّينا
و كل الخيال..
و إذا ما كلمتك عن التراب
عن القبر
هل سيحوي حبا أم عذاب
و إذا ما كلمتك عن الجنة
هل ستلتقطنا ..
و إذا ما..
كنت تخرسني..
أنك فقط تخفق
و تغرق..
و لكني مثلك أغرق
و لكننا نغرق لوحدنا
في رائحة مثل الموت
و قد غابت عنا المعاني
و بقيت أنت و أنا
ننبش في بعضنا
نهمس بأنفاسنا شيئا
عن شبه حياة
أو عن شبه ممات