كنتُ أراقب عينيه الجملتين ، الصغيرتين ، لكني لم أرى نفسي بل رأيتُ أمراة أخرى تحتل مكاني وتعيشُ أحلامي وتداعب خصلات شعره وتدفن نفسها بين أحضانه .
أما أنا فعبارة عن تمثال لم يعد موجود ، أو نعشاً حُمل على الأكف بعد طول انتظار لهذه الحياة المريرة .
لقد وجدتُ نفسي أعيش أوهاماً بل كنت أصطنعه لذاتي ، وبقيتُ صامتة أبحثُ عن وسادتي المخملية علها تكون مدفن لدموعي وأحزاني .
أجل أنا إنسان لم تعد موجودة بعد رحيله هكذا قال لي حين استدار مخلفاً ذاك الصمت المرعب فأنا في نظره اشباه كلمات ، بل عبارات فارغة .
ولكن بعد سنوات عدة وجدتُ نفسي اليوم بعدرحيله أنني عشتُ أوهامه اإلا أنني صامدة كصمود هذا التمثال الذي نعتني به ولن أعود لهذا الجنون الذي صعقني يوماً ، ولن أساير هذا الحزن الذي غافلني في لحظة وعانقتُ وسادتي المخملية ، لم تعد هكذا فمزقتها بيدي ووجدت لنفسي عالماً لا أعيش فيه أوهامي .......
الصور
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
ليس للوهم مكاناً
تقليص
X
تقليص
-
ليس للوهم مكاناً
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد- علامة
-
#1هديل عندليب تم التعليق03-03-2010, 08:14 PMتعديل التعليقأنا هديل عندليب وأنا شاكرة لك أخت ايناس وجوابي هو الاتي عندما تجدين تلك النظرات التي كانت تؤنسك في لحظة من اللحظات قد تحولت الى نظرات تشعرك بالشفقة والرثاء ساعتها ستجدين ان ما تعيشه هو أوهام ليست الا وعندما تجدين ان الحزن الذي كان يسكن هذا الروح لم يكن سوى ألم يعتصر روحك وحدك دون وجود شخص قد عايشه معك وعندما تجدين ان اثمن العبارات واطهرها لم تكن سوى اكاذيب وادعاءات ستجدين نفسك انك امراة بيدها حريتها و ليس بيد غيرها فالسراب ان لاح لك سيتبدد ويتلاشى مع اول تنهيدة ارتياح يطلقها صدرك وسترمين باوهامك خلف ظهرك وتعايشين امل جديد ولحن جديد .
- علامة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.