عيد الشغل
تعود الشغيلة
إلى نبش الذاكرة
وعيدها لا شغل فيه
غير التمدد على الأريكة
فالجيوب خاوية فارغة
والحساب مصفر الخانات
والمتفاوضون يحكون اليد باليد
ومن تحت الطاولة العريضة
وفي المكاتب المكيفة صيفا وشتاء
تتداول الصفقات والنكات
والعمال في أعمالهم منهمكون
يحلمون بأكداس الأوراق المالية
ونعيم الزيادات المنتظرة
والأسعار تزحف إلى عنان السماء
محطمة جميع الأرقام القياسية
وأسباب وجعنا معلومة
الأزمة العالمية وانهيار الدولار
والأخبار لا تزال سيئة
والنحس لا يفارق البيوت
والخنازير أصابها الجنون
بعد الطيور والأبقار
ولا تسأل عن الآدميين
فجنونهم فطري المنشأ
وازداد حمقا هذه الأيام
ففي كل ركن ترى فاجعة
وفي كل حقل ترى حريقا
فجف نبع الحب والألفة
وأصاب المسخ والاغتراب
العقول الخاوية النائمة
وعم البؤس المدينة
وأصبحت الحياة بلا طعم
ولا مذاق
فعز الخل والصديق
وماعاد للوفاء نطاق
كل العلاقات مزيفة باردة
وغابت نقاوة الأخلاق
وشغلنا اليومي الأوحد
لحس الأيادي والنفاق.
التضامن في 30 أفريل 2009
والشعر لمن استطاع إليه سبيلا
والابداع الأدبي يأتي هكذا لمن أحب اللغة والحروف والكلمات
والبداية تكون كالولادة ثم ننطلق ونجنح بحيدا
حاولي والله الموفق
ودمت على شعر وقافية