آخر الديناصورات الغادرة
من كان في قلبه شك على غدر هذا الديناصور فلينظر ويشاهد بنفسه هذا الفلم الذي أذاعته قناة العربية, ثم يحكم بنفسه على مدى تدني الفكر التعسفي إلى المستوى الذي تمخض عن طرد آلاف القطريين المسالمين, وتجريدهم من حقوقهم, ومصادرة أملاكهم المنقولة وغير المنقولة, في حين لاذت قناة الجزيرة بالصمت المطبق وتكتمت على الخبر الفاجعة,
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين الصابرين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم, وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين الصابرين.
كاظم فنجان الحمامي
اختار عمر المختار الشهادة بمخالب الديناصور السفاح (غراسياني), فقاتل الغزاة بكبرياء الأبطال, ودافع عن دينه وعرضه ووطنه ببسالة وشهامة, حتى جاء اليوم الذي وقف فيه في قاعة المحكمة مرفوع الرأس, ثابت الجنان, وعبثا حاول القاضي أن يثني عزيمته, ويغريه بالعفو العام, مقابل أن يكتب بخط يده بضعة كلمات يلتمس فيها العطف والرحمة من الجلاد الايطالي, ويبدي فيها فروض الولاء والطاعة, ويتأسف له ويذعن لإرادته, فرد عليه الأسد الشيخ بهذه العبارة الخالدة:
((أن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله, لا يمكن أن تكتب كلمة باطل))
كان عمر المختار رحمه الله أنموذجا رائعا من نماذج العز والشرف والإباء والتضحية والإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد, في حين انقلبت الصورة هذه الأيام, وظهر علينامراهق تسلق سدة الحكم في غلطة من غلطات التاريخ. غدر بأبيه الأمير العجوز, سلب منه الحكم والصولجان, طرده خارج البلاد شر طردة, استولى على عرشه, صادر حقوقه كلها في انقلاب تلفزيوني على قناة الأكشن السياسي, ثم طمس ذكره في الدنيا قبل الآخرة, واختار الوقوف مع الغزاة في حروبهم التوسعية المفتعلة ضد العواصم العربية كلها من دون استثناء. .

فكان الله في عون الأمة التي يتآمر عليها هذا الديناصور الغادر الذي ماانفك يتحين الفرص لتدمير أشقائه العرب من حكام الأقطار المجاورة له, فالذي يغدر بابيه يسهل عليه الغدر بأخيه ؟؟, والانكى من ذلك انه كتب اسمه بالحروف العبرانية التوراتية على بوابة أحدث المستوطنات الصهيونية, وتبرع وحده بدفع تكاليف المستوطنة, التي تعد من أجمل المستوطنات وأكبرها في عموم الأرض العربية المحتلة, ومن لا يصدق هذا الكلام يراجع الروابط التالية ليرى بنفسه مشاهد الافتتاح والحفل المقام لهذه الغاية ؟؟. .
تميز بكراهيته للعرب, انفرد بصلافته, حرص كل الحرص على صداقته المتينة مع تل أبيب, تعاطف مع شباب اليهود, شملهم برعايته, سمح لهم بالالتحاق في جامعات عاصمته, كان سخيا معهم إلى الحد الذي تبرع فيه بتسديد نفقات دراستهم وإقامتهم وتنقلاتهم من جيبه. .


والله يستر من الجايات. .