الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

بانت سعاد

تقليص
X
تقليص
  •  

  • بانت سعاد

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	زهير بن أبي سلمى.jpg 
مشاهدات:	2 
الحجم:	3.8 كيلوبايت 
الهوية:	190122
    بَانَتْ سُعَادُ، فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبُولُ،
    مُتيَّمٌ إثرَها، لَمْ يُفْدَ، مَكْبولُ

    وما سُعَادُ، غَدَاةَ البَيْنِ، إذ رَحلوا،
    إلاّ أغنُّ غضِيضُ الطَّرْفِ، مَكحول

    هَيْفَاءُ مُقْبِلةٌ، عَجْزَاءُ مُدْبِرَةٌ،
    لا يشتكي قِصَرٌ مِنْهَا، ولاَ طُولُ

    تجلو عوارِضَ ذي ظَلْمٍِ إذا ابتسَمَتْ
    كأنّه مُنْهَلٌ بالرّاحِ مَعْلُول

    شُجّتْ بِذِي شَبَمٍ مِن مَاء مَحْنِيةٍ،
    صافٍ بِأَبْطَحَ، أضْحى، وهْوَ مشمول

    تَنْفي الرّياحُ القَذَى عنه، وأفرطَه
    مِن صَوْبِ سارِيةٍ بِيضٌ يَعاليل

    أكرِمْ بِهَا خُلّةً، لو أَنّها صَدَقَتْ
    مَوْعُودَها أو لو انّ النصْحَ مَقْبُول

    لَكِنّها خُلّةٌ قد سِيطَ مِنْ دَمِهَا
    فَجْعٌ، وَوَلْعٌ، وإخلافٌ، وَتَبْدِيل

    فَمَا تَدُوم على حَالٍ تَكُونُ بها،
    كما تَلَوّنُ في أثْوابِها الغُولُ

    وَلاَ تَمَسّكُ بالعَهد الذي زَعَمَتْ،
    إلاّ كما يَمسِكُ الماءَ الغَرَابِيلُ

    فَلا يغُرّنْكَ مَا مَنّتْ، وما وَعَدَتْ،
    إنّ الأمَانيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ

    كانتْ مَواعِيدُ عرقوبٍ لها مَثَلاً،
    وما مَواعِيدُها إلاّ الأباطيل

    أَرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنُو مَوَدّتُها،
    وما إخالُ لدينا منكِ تَنْوِيلُ

    أَمْسَتْ سُعادُ بِأْرضٍ لا يُبَلِّغُها
    إلاّ العِتاقُ، النّجيباتُ، المراسِيلُ

    وَلَنْ يُبَلّغَها إلاّ عُذافِرَةٌ،
    لها على الأينِ إرْقالٌ وتَبْغِيل

    مِنْ كلّ نضَّاخَة الذفْري إذا عَرِقَتْ
    عُرْضَتُها طَامِسُ الأعْلامِ مَجْهُولُ

    تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ
    إذا تَوقّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ

    ضَخْمٌ مُقَلَّدُها، فعْمٌ مُقَيَّدُها،
    في خَلْقِها، عن بَناتِ الفَحْل، تفضِل

    غَلباءُ، وجْناءُ، عُلكومٌ، مُذكَّرَةٌ،
    في دَفّها سَعَةٌ، قُدّامُها مِيلُ

    وَجِلْدُها مِنْ أَطُومِ لا يُؤيِّسُهُ
    طِلْحٌ، بضحِيَةِ المَتْنَينِ، مَهزُول

    حَرْفٌ أبوها أَخُوهَا من مُهَجَّنَةٍ،
    وَعَمُّها خَالُها، قَوداءُ، شِمليل

    يمشي القُرادُ عَلَيْها، ثُمّ يُزلِقُهُ
    مِنْهَا لَبانٌ، وأَقرابٌ زَهالِيلُ

    عيرانةٌ قُذِفَتْ بالنحض عن عُرُضٍ
    مِرْفَقُها عن ضُلوعِ الزَّور مَفتول

    كأنّما فَاتَ عينيْها وَمَذْبَحَها،
    مِنْ خَطْمها وَمِنَ اللَّحْيَينِ بِرْطيل

    تُمِرّ مِثْلَ عَسِيبِ النّخْلِ، ذا خُصَلٍ،
    في غارزٍ لَمْ تَخَوَّنْهُ الأحَالِيلُ

    قَنْواءُ في حُرّتَيْها، للبَصِير بها
    عِتْقٌ مُبينٌ، وفي الخَدّين تَسْهِيلُ

    تَخْدي على يَسَراتٍ، وهي لاهيةٌ،
    ذَوَابلٍ، وَقَعُهُنّ الأرضَ تَحْلِيل

    سُمْرُ العَجَايَاتِ يتركنَ الحصىَ زِيَماً،
    وَلاَ يقِيها رُؤوسَ الأكم تَنْعِيل

    يَوْماً تظلّ حِدابُ الأرْضِ تَرْفعُها،
    مِنَ اللّوامِعِ، تخلِيطٌ وَتزْييل

    كأنّ أوبَ ذِراعَيْها، إذا عَرِقَتْ،
    وَقَدْ تَلَفّعَ بالقُورِ العَسَاقِيلُ

    وقالَ للقَومِ حاديهم، وقد جَعَلَتْ
    وُرْقُ الجَنَادِبِ يركُضْنَ الحَصَى: قيلوا

    شَدَّ النهارِ، ذراعا عيطَلٍ نَصَفٍ،
    قامت فجاوبَها نُكْدٌ مَثَاكِيلُ

    نَوّاحةٍ، رِخْوةِ الضَّبْعينِ، ليس لَها،
    لما نَعَى بَكْرَها النّاعون، معقول

    تَفري اللَّبانَ بِكَفّيها، ومِدرعُها
    مُشَقَّقٌ عن تَراقِيها، رَعابيل

    يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبَيْها، وَقَوْلُهُمُ:
    إنّك يا ابنَ أبي سلمى لَمَقْتُول

    وقالَ كلّ خليلٍ كُنْتُ آمُله:
    لا ألهينّكَ، إنّي عنكَ مَشْغُولُ

    فقلتُ: خَلّوا سَبيلي، لا أبا لَكُمُ،
    فكلّ ما قدّرَ الرّحمنُ مفعولُ

    كلُّ ابنِ أُنثى، وإن طالتْ سَلامَتُه،
    يَوْماً على آلةٍ حَدْباءَ مَحمولُ

    أُنْبِئْتُ أنّ رسولَ اللَّهِ أَوْعَدَني،
    والعَفْوُ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ مأمولُ

    مَهْلاً! هداك اللَّه الذي أَعْطَاكَ نافلةَ ال
    قُرْآن فيها مَوَاعِيظٌ، وَتَفْصيل

    لا تأخُذَنّي بأقْوَالِ الوُشاةِ، وَلم
    أُذْنِبْ، وإن كَثُرَتْ فيّ الأقَاوِيلُ

    لَقَدْ أَقُومُ مَقَاماً لَوْ يَقُومُ بِهِ،
    أَرَى وَأَسْمَعُ ما لَوْ يَسْمَعُ الفِيلُ

    لَظَلّ يُرْعَدُ، إلاّ أنْ يَكُونَ لَهُ
    مِنَ النّبيّ، بإذنِ اللَّهِ، تَنْويل

    حَتّى وَضَعْتُ يمين، لا أُنازِعُهُ،
    في كَفّ ذي نَقماتٍ قِيلُهُ القِيلُ

    وَلَهْوَ أهيبُ عِنْدي إذ أُكلّمُه،
    وَقِيلَ: إنّك مَنْسُوبٌ وَمَسْؤول

    من ضَيْغمٍ من ضِرَاءِ الأسُد مَخدَرُهُ
    ببطنِ عثَّرَ، غِيلٌ دُونَهُ غِيلُ

    يَغْدو، فَيَلحَمُ ضِرْغامَيْنِ، عيشهما
    لَحْمٌ مِنَ القَوْمِ مَعفور، خَرَاذيل

    إذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ
    أن يتْرُكَ القِرْنَ إلاّ وَهُوَ مَفلول

    مِنْهُ تَظَلّ حَميرُ الوَحشِ ضَامِزَةً،
    ولاَ تُمَشَّى بِواديهِ الأراجِيل

    وَلاَ يَزَالُ بِوَادِيهِ أَخو ثِقَةٍ،
    مُطرَّحُ اللحمِ، والدِّرْسانِ، مأكول

    إنّ الرّسولَ لَنُورٌ يُسْتضَاءُ بهِ،
    وَصَارِمٌ من سيوفِ اللَّهِ مَسْلُولُ

    في عُصْبةٍ من قَريشٍ قال قائلُهم،
    بِبَطْنِ مكّة، لما أسلموا: زُولوا

    زَالوا، فما زال أنكاسٌ، ولا كُشُفٌ،
    عِنْدَ اللّقاءِ، ولا مِيلٌ مَعازيل

    شُمُّ العَرانين، أبْطالٌ، لَبوسُهمُ
    من نَسْجِ داودَ، في الهَيْجا، سَرَابِيل

    بِيضٌ سَوابغُ قدْ شُكّتْ لها حَلَقٌ،
    كأنّها حَلَقُ القَفعاءِ، مَجْدول

    لاَ يَفْرَحُونَ، إذا نَالَتْ رِمَاحُهُمُ
    قَوْماً، وَلَيْسوا مَجَازيعاً، إذا نِيلوا

    يَمْشُونَ مَشْيَ الجِمَال الزُّهر، يعصِمهم
    ضَربٌ، إذا عَردّ السُّودُ التّنابِيل

    لا يَقَعُ الطّعْنُ إلاّ في نُحُورِهِمُ،
    وما لَهُمْ عنْ حِياضِ المَوْتِ تَهْلِيل

      لا يمكن إضافة تعليقات.

    article_tags

    تقليص

    Latest Articles

    تقليص

    • قصيدة ( العودة ) - فواز حجو
      بواسطة طارق شفيق حقي
      قصيدة ( العودة )
      ...
      10-27-2023, 02:04 AM
    • انهض بحلمك - خالد القيسي
      بواسطة طارق شفيق حقي
      شعر خالد القيسي

      انهض بحُلمِكَ مهما جادَكَ التعبُ
      واسلك بأمركَ إن الوعدَ يقتربُ

      جـلُّ الأمـاني ما كـانـت بِـمقرُبةٍ
      لولاالعَزيمَــةُ والاصــرارُ والطلبُ

      عظيمُ مجدِك حدُّ السيفِ يَغرِفُهُ
      اشرق بِشِعرِكَ إن البيتَ يلتهبُ

      حروفُ قَومِكَ في التنزيلِ مُحكمَةٌ
      رغم النوائبِ أنتَ النخلُ والرطبُ

      صُنتَ الحِياضَ بِبَحرٍ كُنتَ فيلقُهُ
      منكَ القَصيدُ جيادُ الحَرفِ يَنتخِبُ

      يا درعَ قَومكَ إسرج
      ...
      08-23-2023, 03:13 PM
    • الغزو من الداخل - الشاعر اليمني عبد الله البردوني
      بواسطة طارق شفيق حقي
      الغزو من الداخل - الشاعر اليمني عبد الله البردوني
      الغزو من الداخل

      فظيع جهـل مـا يجـري وأفظـع منـه أن تـدري
      وهل تدريـن يـا صنعـاء مـن المستعمـر السـري
      غــزاة لا أشـاهـدهـم وسيف الغزو في صـدري
      فقـد يأتـون تبغـا فــي سجائـر لونهـا يـغـري
      وفـي صدقـات وحـشـي يؤنسن وجهـه الصخـري
      وفي أهـداب أنثـى فـي مناديـل الهـوى القهـري
      وفـي ســروال أسـتـاذ وتحـت عمامـة المقـري
      وفي أقراص منـع الحمـل وفـي أنبـوبـة الحـبـر
      وفـي حـريـة الغثـيـان
      ...
      06-29-2023, 03:10 PM
    • نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
      بواسطة طارق شفيق حقي
      قال أبو العتاهة :

      نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية

      طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية

      - ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
      متشابهون على قبور حافية

      - أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
      وحسابُنا بالحق يوم الغاشية

      - حور، وأنهار، قصور عالية
      وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية

      - فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
      ما دام يومُك والليالي باقية

      - وغداً
      ...
      06-29-2023, 02:59 PM
    • هلا سألت عن آل عبد مناف
      بواسطة طارق شفيق حقي
      رَوى الزُّبيرُ بنُ بكّار قال : مَرَّ رسولُ الله ومعه أبو بكرٍ رضيَ اللّهُ عنه برجلٍ يقولُ في بعضِ أزقّةِ مكة - الكامل - :

      ( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحْلَهُ ... هلاّ نزلتَ بآلِ عبدِ الدارِ )

      فقال النبيُّ : " يا أبا بكرٍ أهكذا قالَ الشّاعرُ " قال : لا يا رسولَ الله ولكنَّه قالَ - الكامل - :

      ( يا أيُّها الرّجُلُ المحوَّلُ رَحلَهُ ... هلاّ سألتَ عن آلِ عبدِ منافِ )
      فقالَ رسولُ الله : " هكذا كُنّا نَسمَعُها "

      والقصيدة لمطرود...
      04-13-2023, 01:22 AM
    • بيتُ الجبارين - خالد القيسي
      بواسطة طارق شفيق حقي
      * * بيتُ الجبارين
      بينَ الشهد ِ واللَّهب
      شِعر:- خالد القيسي

      *
      أرمدْتُ عَيني وَطَيفُ الوَجدِ يُدْمِيها
      في خَيمَةِ الظُــلمِ قَدْ طَالتْ مَآسِيها
      *
      أسدَلْتُ جَفني عَلى عَتمٍ يُجَرْجِرُني
      حيـثُ الـبـلادُ لَـعَـلَّ الـقلــبَ يُدنيها
      *
      نَـذَرْتُ روحي لأمـرِ اللهِ خـالـــِصةً
      يا بـيـتَ جِــبرينَ بِـحقِّ اللّه لاقيها
      *
      ما لاحَ ومضٌ بِغربِ النهرِ مِــن أمدٍ
      حَتى نَهضتُ
      ...
      02-03-2023, 01:49 AM
    يعمل...