الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أنواع التنوين

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11926

    أنواع التنوين

    في **ألفية ابن مالك**، التنوين هو إحدى علامات الاسم، ويُعرَّف بأنه **نون ساكنة تلحق آخر الكلمة لفظًا لا خطًا**. وقد ذكر ابن مالك عدة أنواع للتنوين، منها:

    1. **تنوين التمكين**: وهو التنوين الذي يلحق الأسماء المعربة للدلالة على الصرف، مثل: "رجلٌ" و"كتابٍ".
    2. **تنوين التنكير**: يأتي في بعض الأسماء للدلالة على التنكير، مثل: "سيبويهٍ" و"جواريٍ".
    3. **تنوين المقابلة**: يوجد في جمع المؤنث السالم، مثل: "مسلماتٍ"، ويقابل النون في جمع المذكر السالم.
    4. **تنوين العوض**: يكون عوضًا عن حرف أو كلمة محذوفة، مثل: "كلٌ" التي تعوض عن المضاف إليه المحذوف.

    تنوين العوض هو أحد أنواع التنوين التي ذكرها النحاة، ويأتي لتعويض عن شيء محذوف. وينقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
    1. تنوين العوض عن حرف: وهو التنوين الذي يأتي عوضًا عن حرف محذوف، مثل: "جوارٍ" و"غواشٍ" " قاضٍ"، حيث يُحذف حرف الياء في حالة الرفع والجر ويُعوَّض عنه بالتنوين.)
    (كلمة "غواشي" هي جمع "غاشية"، وتعني ما يغطي أو يستر شيئًا. في اللغة العربية، تُستخدم للإشارة إلى الأمور التي تحيط بشيء ما أو تغشاه، مثل الظلام أو السحب أو أي شيء يغطي شيئًا آخر. على سبيل المثال، قد يُقال: "غواشي الليل" أي ظلامه الذي يغطي المكان.

    2 - تنوين العوض عن كلمة: يظهر في بعض الكلمات التي يُحذف منها جزء ويُعوَّض عنه بالتنوين، مثل: "كلٌ" و"بعضٌ"، حيث يُحذف المضاف إليه ويُعوَّض عنه بالتنوين، فنقول: "كلٌ له رأيه" أي "كل شخص له رأيه".

    3- تنوين العوض عن جملة: وهو التنوين الذي يلحق "إذ" في مثل: "يومئذٍ" و"حينئذٍ"، حيث يُحذف ما يُضاف إليه "إذ" ويُعوَّض عنه بالتنوين، مثل: "يوم إذ كان كذا"، فيُحذف ما بعد "إذ" ويُعوَّض عنه بالتنوين.


    وهذه الآية تأتي ضمن سياق الحديث عن لحظة الاحتضار، حيث يقول الله تعالى في الآيات السابقة لها: ﴿ فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ۝ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ۝ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴾ [الواقعة: 83-85] التفسير:


    هذه الآيات تصف لحظة خروج الروح من الجسد، حيث يكون الإنسان في حالة ضعف شديد، وأهله من حوله ينظرون إليه، لكنهم عاجزون عن فعل أي شيء لإنقاذه.
    • "فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ": أي إذا وصلت الروح إلى الحلقوم عند الموت.
    • "وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ": أي أنتم أيها الأحياء تنظرون إلى المحتضر، ولكن لا تستطيعون منعه من الموت.
    • "وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ": أي أن الله أقرب إلى المحتضر من أهله، بعلمه وقدرته، ولكن البشر لا يدركون ذلك.
    التنوين في "حينئذٍ":


    التنوين هنا هو تنوين العوض عن جملة، حيث يُحذف ما يُضاف إليه "إذ" ويُعوَّض عنه بالتنوين، أي أن المعنى: حين إذ بلغت الروح الحلقوم، ولكن تم حذف الجملة وعُوِّض عنها بالتنوين.

    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي; 04-26-2025, 02:30 AM.
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11926

    #2
    هناك فرق جوهري بين "حينئذٍ" و"إذن" من حيث المعنى والاستخدام النحوي: 1. حينئذٍ:
    • تعني: "في ذلك الوقت"، وتُستخدم للإشارة إلى زمن معين مرتبط بحدث سابق.
    • إعرابها: ظرف زمان مضاف إلى "إذ"، والتنوين فيها تنوين عوض عن جملة، أي أن الجملة المحذوفة تُفهم من السياق.
    • مثال:
      • جئتُ حينئذٍ كان المطر ينهمر → أي حين كان المطر ينهمر.
    2. إذن:
    • تعني: "بالتالي" أو "إذًا"، وتُستخدم للاستنتاج أو التعليل.
    • إعرابها: حرف جواب وجزاء، وتعمل على نصب الفعل المضارع إذا توفرت شروط معينة.
    • شروط نصب الفعل بعدها:
      1. أن تكون في صدر الجملة.
      2. أن يكون الفعل بعدها مستقبليًا.
      3. ألا يفصل بينها وبين الفعل فاصل.
    • مثال:
      • سأزورك غدًاإذن أكرمَك (الفعل منصوب بـ "إذن" لأنه مستقبلي).
    الفرق الأساسي:
    • "حينئذٍ" ظرف زمان يشير إلى وقت معين.
    • "إذن" حرف جواب وجزاء يُستخدم للاستنتاج والتعليل، وينصب الفعل المضارع بشروط.

    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11926

      #3
      تنوين الترنم
      هو تَنْوينٌ يَلحَقُ آخِرَ قَوافي الشِّعرِ المُطلَقةِ، أيِ المُتَحرِّكةِ.
      قيل: إنَّهم جاؤوا به للتَّرنُّمِ والتَّغنِّي به، وبصَوْتِ حَرْفِ النُّونِ؛ لأنَّ صَوْتَ التَّنْوينِ يَخرُجُ مِنَ الأنْفِ الَّذي هو مَحَلُّ الغُنَّةِ والتَّرنُّمِ. وقيل: إنَّهم جاؤوا به ليَقطَعوا التَّغنِّيَ والتَّرنُّمَ؛ لأنَّ صَوْتَ التَّغنِّي يَنتِجُ عن حَرَكةِ حَرْفِ المَدِّ الَّذي في آخِرِ القافِيةِ، فلمَّا أرادوا قَطْعَه جاؤوا بالتَّنْوينِ، كقَولِ جَرْيرٍ الوافر:
      أقِلِّي اللَّومَ عاذِلَ والعِتابَنْ
      وقُولي إنْ أصَبْتُ لقَدْ أصابَنْ
      بالتَّنْوينِ في: "العِتاب، أصاب"، معَ أنَّ الأُولى اسمٌ مَعْرِفةٌ، والثَّانيَ فِعلٌ

      تعليق

      يعمل...