الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

إهـــــــداء شعري إلى أهل المربد الأزهـــــــــــــــار

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    إهـــــــداء شعري إلى أهل المربد الأزهـــــــــــــــار

    إهـــــــداء شعري إلى أهل المربد الأزهار
    *****
    فَهِمْتُ الكِتابَ أبَرَّ الكُتُبْ//
    فَسَمْعاً لأمْرِ أميرِ العَرَبْ
    وَطَوْعاً لَهُ وَابْتِهاجاً بِهِ//
    وَإنْ قَصّرَ الفِعْلُ عَمّا وَجَبْ
    وَمَا عَاقَني غَيرُ خَوْفِ الوُشاةِ//
    وَإنّ الوِشاياتِ طُرْقُ الكَذِبْ
    وَتَكْثِيرِ قَوْمٍ وَتَقْلِيلِهِمْ//
    وَتَقْرِيبِهِمْ بَيْنَنَا وَالخَبَبْ
    وَقَدْ كانَ يَنصُرُهُمْ سَمْعُهُ//
    وَيَنْصُرُني قَلْبُهُ وَالحَسَبْ
    وَمَا قُلتُ للبَدْرِ أنتَ اللُّجَينُ//
    وَما قُلتُ للشمسِ أنتِ الذّهَبْ
    فيَقْلَقَ منهُ البَعيدُ الأنَاةِ//
    وَيَغْضَبَ منهُ البَطيءُ الغَضَبْ
    وَمَا لاقَني بَلَدٌ بَعْدَكُمْ//
    وَلا اعتَضْتُ من رَبّ نُعمايَ رَبْ
    وَمَنْ رَكِبَ الثّوْرَ بَعدَ الجَوَا//
    دِ أنْكَرَ أظْلافَهُ وَالغَبَبْ
    وَما قِسْتُ كُلَّ مُلُوكِ البِلادِ//
    فدَعْ ذِكْرَ بَعضٍ بمَن في حلَبْ
    وَلَوْ كُنْتُ سَمّيْتُهُمْ باسْمِهِ//
    لَكانَ الحَديدَ وَكانُوا الخَشَبْ
    أفي الرّأيِ يُشْبَهُ أمْ في السّخَا//
    ءِ أمْ في الشّجاعةِ أمْ في الأدبْ
    مُبَارَكُ الاسْمِ أغرُّ اللّقَبْ//
    كَرِيمُ الجِرِشَّى شرِيفُ النّسَبْ
    أخُو الحرْبِ يُخدِمُ ممّا سبَى//
    قَنَاهُ وَيَخْلَعُ ممّا سَلَبْ
    إذا حازَ مالاً فَقَدْ حازَهُ//
    فَتًى لا يُسَرّ بِمَا لا يَهَبْ
    وَإنّي لأُتْبِعُ تَذْكَارَهُ//
    صَلاَةَ الإلهِ وَسَقْيَ السُّحُبْ
    وَأُثْني عَلَيْهِ بِآلائِهِ//
    وَأقرُبُ منْهُ نَأى أوْ قَرُبْ
    وَإنْ فارَقَتْنيَ أمْطَارُهُ//
    فأكْثَرُ غُدْرَانِهَا ما نَضَبْ
    أيَا سَيفَ رَبّكَ لا خَلْقِهِ//
    وَيَا ذا المَكارِمِ لا ذا الشُّطَبْ
    وَأبْعَدَ ذي هِمّةٍ هِمّةً//
    وَأعرَفَ ذي رُتْبَةٍ بالرُّتَبْ
    وَأطْعَنَ مَنْ مَسّ خَطّيّةً//
    وَأضرَبَ مَنْ بحُسَامِ ضَرَبْ
    بذا اللّفْظِ ناداكَ أهْلُ الثّغُورِ//
    فَلَبّيْتَ وَالهَامُ تحتَ القُضُبْ
    وَقَدْ يَئِسُوا مِنْ لَذِيذِ الحَياةِ//
    فَعَينٌ تَغُورُ وَقَلْبٌ يَجِبْ
    وَغَرّ الدُّمُسْتُقَ قَوْلُ العُدَا//
    ةِ إنّ عَلِيّاً ثَقيلٌ وَصِبْ
    وَقَدْ عَلِمَتْ خَيْلُهُ أنّهُ//
    إذا هَمّ وَهْوَ عَليلٌ رَكِبْ
    أتَاهُمْ بأوْسَعَ مِنْ أرْضِهِمْ//
    طِوَالِ السّبيبِ قِصَارِ العُسُبْ
    تَغيبُ الشّوَاهِقُ في جَيْشِهِ،//
    وَتَبْدُو صِغاراً إذا لم تَغِبْ
    وَلا تَعْبُرُ الرّيحُ في جَوّهِ//
    إذا لم تَخَطّ القَنَا أوْ تَثِبْ
    فَغَرّقَ مُدْنَهُمُ بالجُيُوشِ//
    وَأخْفَتَ أصْوَاتَهُمْ باللّجَبْ
    فأخْبِثْ بِهِ طالِباً قَتْلَهُمْ//
    وَأخْبِثْ بِهِ تارِكاً مَا طَلَبْ
    نَأيْتَ فَقَاتَلَهُمْ باللّقَاءِ//
    وَجِئْتَ فَقَاتَلَهُمْ بالهَرَبْ
    وَكَانُوا لَهُ الفَخْرَ لَمّا أتَى//
    وَكُنْتَ لَهُ العُذْرَ لمّا ذَهَبْ
    سَبَقْتَ إلَيْهِمْ مَنَايَاهُمُ//
    وَمَنْفَعَةُ الغَوْثِ قَبْلَ العَطَبْ
    فَخرّوا لخَالِقِهِمْ سُجّداً//
    وَلَوْ لم تُغِثْ سَجَدوا للصُّلُبْ
    وَكم ذُدتَ عَنهُمْ رَدًى بالرّدى//
    وَكَشّفْتَ من كُرَبٍ بالكُرَبْ
    وَقَدْ زَعَمُوا أنّهُ إنْ يَعُدْ//
    يَعُدْ مَعَهُ المَلِكُ المُعتَصِبْ
    وَيَسْتَنْصِرانِ الذي يَعْبُدانِ//
    وَعِنْدَهُما أنّهُ قَدْ صُلِبْ
    ليَدْفَعَ ما نَالَهُ عَنْهُمَا//
    فَيَا لَلرّجالِ لهَذا العَجَبْ
    أرَى المُسْلِمِينَ مَعَ المُشْرِكِيـ//
    ـنَ إمّا لعَجْزٍ وَإمّا رَهَبْ
    وَأنْتَ مَعَ الله في جانِبٍ//
    قَليلُ الرّقادِ كَثيرُ التّعَبْ
    كأنّكَ وَحْدَكَ وَحّدْتَهُ//
    وَدانَ البَرِيّةُ بابنٍ وَأبْ
    فَلَيْتَ سُيُوفَكَ في حَاسِدٍ//
    إذا ما ظَهَرْتَ عليهمْ كَئِبْ
    وَلَيْتَ شَكاتَكَ في جِسْمِهِ//
    وَلَيتَكَ تَجْزِي ببُغْضٍ وَحُبْ
    فَلَوْ كُنتَ تَجزِي بِهِ نِلْتُ منِـ//
    ـكَ أضْعَفَ حَظٍّ بأقوَى سَبَبْ
    (أبو الطيب المتنبي)

    *******
    د. أبو شامة المغربي


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة
يعمل...