الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

باقة ورود شعرية شذية لأختي بنت الشهباء هدية

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    باقة ورود شعرية شذية لأختي بنت الشهباء هدية

    باقة ورود شعرية شذية لأختي بنت الشهباء هدية
    *****
    على قدر أهل العزم تأتي العزائم*
    وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

    وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها*

    وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ
    يُكَلِّفُ سَيفُ الدَولَةِ الجَيشَ هَمَّهُ*

    وَقَد عَجَزَت عَنهُ الجُيوشُ الخَضارِمُ
    وَيَطلِبُ عِندَ الناسِ ما عِندَ نَفسِهِ*

    وَذَلِكَ ما لا تَدَّعيهِ الضَراغِمُ
    يُفَدّي أَتَمُّ الطَيرِ عُمرًا سِلاحَهُ*

    نُسورُ المَلا أَحداثُها وَالقَشاعِمُ
    وَما ضَرَّها خَلقٌ بِغَيرِ مَخالِبٍ*

    وَقَد خُلِقَت أَسيافُهُ وَالقَوائِمُ
    هَلِ الحَدَثُ الحَمراءُ تَعرِفُ لَونَها*

    وَتَعلَمُ أَيُّ الساقِيَينِ الغَمائِمُ
    سَقَتها الغَمامُ الغُرُّ قَبلَ نُزولِهِ*

    فَلَمّا دَنا مِنها سَقَتها الجَماجِمُ
    بَناها فَأَعلى وَالقَنا تَقرَعُ القَنا*

    وَمَوجُ المَنايا حَولَها مُتَلاطِمُ
    وَكانَ بِها مِثلُ الجُنونِ فَأَصبَحَتْ*

    وَمِن جُثَثِ القَتلى عَلَيها تَمائِمُ
    طَريدَةُ دَهرٍ ساقَها فَرَدَدتَها*

    عَلى الدينِ بِالخَطِّيِّ وَالدَهرُ راغِمُ
    تُفيتُ اللَيالي كُلَّ شَيءٍ أَخَذتَهُ*

    وَهُنَّ لِما يَأخُذنَ مِنكَ غَوارِمُ
    إِذا كانَ ما تَنويهِ فِعلاً مُضارِعًا*

    مَضى قَبلَ أَن تُلقى عَلَيهِ الجَوازِمُ
    وَكَيفَ تُرَجّي الرومُ وَالروسُ هَدمَها*

    وَذا الطَعنُ آساسٌ لَها وَدَعائِمُ
    وَقَد حاكَموها وَالمَنايا حَواكِمٌ*

    فَما ماتَ مَظلومٌ وَلا عاشَ ظالِمُ
    أَتوكَ يَجُرّونَ الحَديدَ كَأَنَّهُمْ*

    سَرَوا بِجِيادٍ ما لَهُنَّ قَوائِمُ
    إِذا بَرَقوا لَم تُعرَفِ البيضُ مِنهُمُ*

    ثِيابُهُمُ مِن مِثلِها وَالعَمائِمُ
    خَميسٌ بِشَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ زَحفُهُ*

    وَفي أُذُنِ الجَوزاءِ مِنهُ زَمازِمُ
    تَجَمَّعَ فيهِ كُلُّ لِسنٍ وَأُمَّةٍ*

    فَما تُفهِمُ الحُدّاثَ إِلا التَراجِمُ
    فَلِلهِ وَقتٌ ذَوَّبَ الغِشَّ نارُهُ*

    فَلَم يَبقَ إِلّا صارِمٌ أَو ضُبارِمُ
    تَقَطَّعَ ما لا يَقطَعُ الدِرعَ وَالقَنا*

    وَفَرَّ مِنَ الأَبطالِ مَن لا يُصادِمُ
    وَقَفتَ وَما في المَوتِ شَكٌّ لِواقِفٍ*

    كَأَنَّكَ في جَفنِ الرَدى وَهوَ نائِمُ
    تَمُرُّ بِكَ الأَبطالُ كَلمى هَزيمَةً*

    وَوَجهُكَ وَضّاحٌ وَثَغرُكَ باسِمُ
    تَجاوَزتَ مِقدارَ الشَجاعَةِ وَالنُهى*

    إِلى قَولِ قَومٍ أَنتَ بِالغَيبِ عالِمُ
    ضَمَمتَ جَناحَيهِمْ عَلى القَلبِ ضَمَّةً*

    تَموتُ الخَوافي تَحتَها وَالقَوادِمُ
    بِضَربٍ أَتى الهاماتِ وَالنَصرُ غائِبُ*

    وَصارَ إِلى اللَبّاتِ وَالنَصرُ قادِمُ
    حَقَرتَ الرُدَينِيّاتِ حَتّى طَرَحتَها*

    وَحَتّى كَأَنَّ السَيفَ لِلرُمحِ شاتِمُ
    وَمَن طَلَبَ الفَتحَ الجَليلَ فَإِنَّما*

    مَفاتيحُهُ البيضُ الخِفافُ الصَوارِمُ
    نَثَرتَهُمُ فَوقَ الأُحَيدِبِ نَثْرَةً*

    كَما نُثِرَت فَوقَ العَروسِ الدَراهِمُ
    تَدوسُ بِكَ الخَيلُ الوُكورَ عَلى الذُرى*

    وَقَد كَثُرَتْ حَولَ الوُكورِ المَطاعِمُ
    تَظُنُّ فِراخُ الفُتخِ أَنَّكَ زُرتَها*

    بِأُمّاتِها وَهيَ العِتاقُ الصَلادِمُ
    إِذا زَلِقت مَشَّيتَها بِبِطونِها*

    كَما تَتَمَشّى في الصَعيدِ الأَراقِم
    أَفي كُلِّ يَومٍ ذا الدُمُستُقُ مُقدِمٌ*

    قَفاهُ عَلى الإِقدامِ لِلوَجهِ لائِمُ
    أَيُنكِرُ ريحَ اللَيثَ حَتّى يَذوقَهُ*

    وَقَد عَرَفَتْ ريحَ اللُيوثِ البَهائِمُ
    وَقَد فَجَعَتهُ بِاِبنِهِ وَاِبنِ صِهرِهِ*

    وَبِالصِهرِ حَمْلاتُ الأَميرِ الغَواشِمُ
    مَضى يَشكُرُ الأَصحابَ في فَوتِهِ الظُبا*

    بِما شَغَلَتها هامُهُمْ وَالمَعاصِمُ
    وَيَفهَمُ صَوتَ المَشرَفِيَّةِ فيهِمُ*

    عَلى أَنَّ أَصواتَ السُيوفِ أَعاجِمُ
    يُسَرُّ بِما أَعطاكَ لا عَن جَهالَةٍ*

    وَلَكِنَّ مَغنومًا نَجا مِنكَ غانِمُ
    وَلَستَ مَليكًا هازِمًا لِنَظيرِهِ*

    وَلَكِنَّكَ التَوحيدُ لِلشِركِ هازِمُ
    تَشَرَّفُ عَدنانٌ بِهِ لا رَبيعَةٌ*

    وَتَفتَخِرُ الدُنيا بِهِ لا العَواصِمُ
    لَكَ الحَمدُ في الدُرِّ الَّذي لِيَ لَفظُهُ*

    فَإِنَّكَ مُعطيهِ وَإِنِّيَ ناظِمُ
    وَإِنّي لَتَعدو بي عَطاياكَ في الوَغى*

    فَلا أَنا مَذمومٌ وَلا أَنتَ نادِمُ
    عَلى كُلِّ طَيّارٍ إِلَيها بِرِجلِهِ*

    إِذا وَقَعَت في مِسمَعَيهِ الغَماغِمُ
    أَلا أَيُّها السَيفُ الَّذي لَيسَ مُغمَدًا*

    وَلا فيهِ مُرتابٌ وَلا مِنهُ عاصِمُ
    هَنيئًا لِضَربِ الهامِ وَالمَجدِ وَالعُلا*

    وَراجيكَ وَالإِسلامِ أَنَّكَ سالِمُ
    وَلِم لا يَقي الرَحمَنُ حَدَّيكَ ما وَقى*

    وَتَفليقُهُ هامَ العِدا بِكَ دائِمُ

    *******
    د. أبو شامة المغربي
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة
يعمل...