الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

باقة ورود شذية لأخي مروان الظفيري هدية

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    باقة ورود شذية لأخي مروان الظفيري هدية

    باقة ورود شذية لأخي مروان الظفيري هدية
    *****
    قصيدة شعرية
    للشاعر
    متمم بن نويرة اليربوعي


    لعمري وما دهري بتأبين هالك*
    ولا جَزَعٍ مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    لَقَدْ كَفَّنَ المِنْهَالُ تحتَ رِدَائِهِ*
    فَتًى غيرَ مِبْطانِ العَشِيَّاتِ أَرْوَعَا
    ولا بَرَمًا تُهْدِي النِّساءُ لِعِرْسِهِ*
    إذا القَشْعُ مِن حَسِّ الشِّتَاءِ تَقَعْقَعَا
    لَبِيبٌ أَعَانَ الُّلبَ مِنهُ سَمَاحَةٌ
    خَصِيبٌ إذاما رَاكِبُ الجَدْبِ أَوْضَعَا
    تَرَاهُ كَصَدْرِ السَّيفِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى*
    إذا لم تَجِدْ عندَ امرئِ السَّوْءِ مَطْمَعَا
    ويومًا إذاما كَظَّكَ الخَصْمُ إِنْ يَكُنْ*
    نَصيرَكَ منهمْ لا تكنْ أنتَ أَضْيَعَا
    وَإِنْ تَلْقَهُ في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فَاحِشًا*
    على الكأسِ ذا قَاذُورَةٍ مُتَزَبِّعَا
    وَإِنْ ضَرَّسَ الغزوُ الرِّجالَ رَأَيْتَهُ*
    أَخَا الحربِ صَدْقًا في الِّلقاءِ سَمَيْدَعَا
    وما كان وَقَّافًا إذا الخيلُ أَجْمَحَتْ*
    ولا طَائِشًا عندَ الِّلقاءِ مُدَفَّعَا
    ولا بِكَهَامٍ بَزُّهُ عن عَدُوِّهِ*
    إذا هو لاقى حَاسِرًا أو مُقَنَّعَا
    فَعَيْنَيَّ هَلاَّ تَبْكِيانِ لِمَالِكٍ*
    إذا أَذْرَتِ الرِّيحُ الكَنِيفَ المُرَفَّعَا
    ولِلشَّرْبِ فابْكِي مَالِكًا وَلِبُهْمَةٍ*
    شَدِيدٍ نَوَاحِيهِ على مَن تَشَجَّعا
    وَضَيْفٍ إذا أَرْغَى طُرُوقًا بَعيرَهُ*
    وعانٍ ثَوَى في القِدِّ حتى تَكَنَّعَا
    وأَرْمَلَةٍ تَمْشِي بأشعثَ مُحْثَلٍ*
    كَفَرْخِ الحُبَارَى رَأْسُهُ قدْ تَضَوَّعَا
    إذا جَرَّدَ القومُ القِدَاحَ وَأُوقِدَتْ*
    لهمْ نَارُ أَيْسَارٍ كَفَى مَن تَضَجَّعَا
    وَإِنْ شَهِدَ الأَيسارَ لم يُلْفَ مَالِكٌ*
    على الفَرْثِ يَحْمِي الَّلحمَ أَنْ يَتَمَزَّعَا
    أَبَى الصَّبْرَ آياتٌ أَرَاها وَأَنَّنِي*
    أَرَى كلَّ حَبْلٍ بعدَ حَبْلِكَ أَقْطَعَا
    وَأَنِّي متى ما أَدْعُ بِاسْمِكَ لا تُجِبْ*
    وكنتَ جَدِيرًا أَنْ تُجِيبَ وتُسْمِعَا
    وَعِشْنَا بِخَيْرٍ في الحياةِ وَقَبْلَنَا*
    أصابَ المَنَايَا رَهْطَ كِسْرَى وَتُبَّعَا
    فَلَمَّا تَفَرَّقْنَا كَأَنِّي وَمَالِكًا*
    لِطُولِ اجتماعٍ لم نَبِتْ لَيْلَةً مَعَا
    وكُنَّا كَنَدْمَانَيْ جَذِيْمَةَ حِقْبَةً*
    مِن الدَّهرِ حتى قيلَ لنْ يَتَصَدَّعَا
    فإِنْ تَكنِ الأيَّامُ فَرَّقْنَا بَيْنَنَا*
    فقدَ بانَ مَحْمُودًا أَخِي حينَ وَدَّعَا
    أَقولُ وقدْ طارَ السَّنَا في رَبَابِهِ*
    وَجَوْنٌ يَسُحُّ الماءَ حتى تَرَيَّعَا
    سَقَى اللهُ أَرْضًا حَلَّها قَبْرُ مَالِكٍ*
    ذِهَابَ الغَوَادِي المُدْجِنَاتِ فَأَمْرَعَا
    فَآثرَ سَيْلَ الوَادِيَيْنِ بِدِيْمَةٍ*
    تُرَشِّحُ وَسْمِيًّا مِن النَّبْتِ خِرْوعَا
    فَمَجْتَمَعَ الأَسْدَامِ مِن حَوْلِ شَارِعٍ*
    فَرَوَّى جِبَالَ القَرْيَتَيْنِ فَضَلْفَعَا
    فَو اللهِ ما أُسْقِي البلادَ لِحُبِّها*
    ولكنَّني أُسْقِي الحبيبَ المُوَدَّعَا
    تَحِيَّتُهُ مِنِّي وَإِنْ كانَ نَائِيًا*
    وأمسى تُرَابًا فَوْقَهُ الأَرْضُ بَلْقَعَا
    تقولُ ابنةُ العَمْرِيِّ مَا لَكَ بعدَما*
    أراكَ حَدِيثًا نَاعِمَ البالَ أَفْرَعَا
    فقلتُ لها: طولُ الأَسَى إِذْ سَأَلْتِنِي*
    وَلَوْعَةُ حُزْنٍ تَتْرُكُ الوَجْهَ أَسْفَعَا
    وفَقْدُ بَنِي أُمٍّ تَدَاعَوا فلمْ أَكُنْ*
    خِلافَهُمُ أَنْ أَسْتَكِينَ وَأَضْرَعَا
    ولكنَّني أَمْضِي على ذاك مُقْدِمًا*
    إذا بعضُ مَن يَلْقَى الحروبَ تَكَعْكَعَا
    وغَيَّرَنِي ما غالَ قَيْسًا وَمَالِكًا*
    وَعَمْرًا وَجَزْءًا بالمُشَقَّرِ أَلْمَعَا
    وما غالَ نَدَمَانِي يَزيدَ وَلَيْتَنِي*
    تَمَلَّّيْتُهُ بالأهلِ والمالِ أَجْمَعَا
    وَإِنِّي وَإِنْ هَازَلْتِنِي قدْ أَصَابَنِي*
    مِن البَثِّ ما يُبْكِي الحَزِينَ المُفَجَّعَا
    ولستُ إذا ما الدَّهرُ أَحْدَثَ نَكْبَةً*
    وَرُزْءًا بِزَوَّارِ القَرَائبِ أَخْضَعَا
    قَعِيدَكَ أَلاَّّ تُسْمِعِيني مَلامَةً*
    ولا تَنْكَئِي قَرْحَ الفُؤَادِ فَيَيْجَعَا
    فَقَصْرَكِ إِنِّي قدْ شَهِدْتُ فَلَمْ أَجِدْ*
    بِكَفِّيَ عَنْهمْ لِلْمَنِيَّةِ مَدْفَعَا
    فلا فَرِحًا إِنْ كنتُ يومًا بِغِبْطَةٍ*
    ولا جَزِعًا مِمَّا أَصَابَ فَأَوْجَعَا
    فلو أَنْ ما أَلْقَى يُصِيبُ مُتَالِعًا*
    أوِ الرُّكْنَ مِن سَلْمَى إِذن لَتَضَعْضَعَا
    وما وَجْدُ أَظْآرٍ ثَلاثٍ رَوَائِمٍ*
    أَصَبْنِ مَجَرًّا مِن حُوَارٍ وَمَصْرَعَا
    يُذَكِّرْنَ ذا البَثِّ الحَزِينِ بِبَثِّهِ*
    إذا حَنَّتِ الأُولى سَجَعْنَ لَهَا مَعَا
    إذا شَارِفٌ مِنهنَّ قَامَتْ فَرَجَّعَتْ*
    حَنِينًا فَأَبْكَى شَجْوُهَا البَرْكَ أَجْمَعَا
    بَأَوْجَدَ مِنِّي يومَ قامَ بِمَالِكٍ*
    مُنَادٍ بَصِيرٌ بالفِرَاقِ فَأَسْمَعَا
    ألمْ تَأْتِ أَخْبَارُ المُحِلِّ سَرَاتَكمْ*
    فَيَغْضَبَ منكمْ كلُّ مَن كان مُوجَعَا
    بِمَشْمَتِهِ إِذْ صَادَفَ الحَتْفُ مَالِكًا*
    وَمشْهَدِهِ ما قَدْ رَأَى ثمَّ ضَيَّعَا
    أآثَرْتَ هِدْمًا بَالِيًا وَسَوِيَّةً*
    وَجِئْتَ بِهَا تَعْدُو بَرِيدًا مُقَزَّعَا
    فلا تَفْرَحَنْ يومًا بنفسِك إِنَّنِي*
    أَرَى المَوْتَ وَقَّاعًا على مَنْ تَشَجَّعَا
    لَعَلَّك يومًا أَنْ تُلِمَّ مُلِمَّةٌ*
    عليكَ مَن الَّلائِي يَدَعْنَكَ أَجْدَعَا
    نَعَيْتَ امْرَأً لو كانَ لَحْمُكَ عندَه*
    لآوَاهُ مَجْمُوعًا لَهُ أَو مُمَزَّعَا
    فلا يَهْنِئِ الوَاشِينَ مَقْتَلُ مَالِكٍ*
    فقدَ آبَ شَانِيهِ إِيَابًا فَوَدَّعَا



    ******



    د. أبو شامة المغربي
  • الدكتور مروان الظفيري
    باحث مربدي
    • May 2006
    • 109

    #2
    رد : باقة ورود شذية لأخي مروان الظفيري هدية


    لاعجب ياأخي الحبيب الدكتور أبو شامة المغربيّ

    إن قصر قلمي عن الشكر لك ، فقد أوليتني

    من الإحسان الجزيل ،

    والشعر الجميل ، والصنع الجليل

    القوافي الوفيرة ، والمعاني المشكورة

    وإ ن نعمك التي طوقت بها جيدي ، وأثقلت بها كاهلي

    قد أسرت جناني ، وحبست لساني ؛ ولكن الإناء

    يفيض عند امتلائه

    والكيل يطفح عند وفائه

    وأناألاحظ منذ عرفتك :

    أنك لاتدع للمجد غاية إلا سبقت إليها

    ولا مكرمة إلا فعلتها وزدت عليها

    لاعدمناك

    وبوركت يداك







    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
    أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة
    يعمل...