الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

رسالة ورد

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.أسد محمد
    كاتب مسجل
    • Jan 2006
    • 97

    رسالة ورد

    رسالة ورد

    سلم على نفسك ،
    على الطنجرة التي تطبخ فيها
    وكأس الشراب الذي تشرب منه ،
    سلم لي على قميصك الذي لم تكويه بعد ،
    وعلى أزار ثوبك ،
    على فتحة الجاكيت حيث تدخل الزر ولا تضبطه ،
    سلم على بقايا فنجان القهوة التي لم ترشفها ،
    على الخطوط التي علقت على جدار الفنجان ،
    على الطاولة التي بعثرت عليها كتبك وسندويشة الفلافل ،
    وأقلامك ، وأوراق نسيت أن ترميها في سلة المهملات ،
    وإلى الدفتر المرمي تحت الطاولة منذ أمس ،
    ومدرج الكلية الذي وصلت إليه متأخرا ،
    لن أقل انتبه لنفسك ، على الأقل هذا اليوم ، عش فوضى من أجلي ،
    عنيدة مثل قشرة الجوز المتمسكة بثمارها ، عنيدة ولن أفتح الانترنت ، ولم أقرأ بريدك إلي ، الجهاز لم يعمل ، هكذا افترضت ،
    ولن أتمكن من تصفح موقعك المفضل ، ولن أغازلك ،
    كل معلوماتي تقول العكس ، لكنني أعاكس نفسي هذا اليوم ، وأجرب أن أكون مشاكسة ، أعجبني ذلك ..
    هل تنتظرني ، كما أنتظرك ؟
    أعرف أن في صندوق بريي الآن رسالة نارية حول الانضباط ، لكنني لم أفعل أي شيء هذا اليوم سوى طلبي الملح هذا ، بأن تكون مثلي ، تنظر ، صدقني ، حتى لم أذهب للقاء صديقتي الرائعة ، ولم أرد على مكالمات جوالي ، اختبرت نفسي ، ووجدت أنني قادرة على فعل شيء مغاير ، أن أكون فوضوية ، والشيء الوحيد الضابط لإيقاع يومي ، هو تذكري لك ، ذاكرتي الشقية ظلت معلقة إليك ، شاخصة نحوك ، رغم أنني جلدتها ، بربي ، جلدتها بعصا النسيان ، لكنها ظلت مثل ولد متمرد ، كلما طلبت منه أن يتأدب ازداد شقاوة ، بالتأكيد فرحت بأنك عالق في داخلي مثل ذاكرتي ، قوة لا تبرح من دغدغة وقتي الذي لا يمر ، أنتما صديقان جميلان ، ومشاعري ، لست حرة بها منذ أن التقيت ، اكتشفت أشياء كثيرة ، بمجرد محاولة صغيرة ، اكتشفت أن عواطفي ملك لذاتها ، ملك لخيارتها التي حددتها لنفسها ، وانتهى أمرها بالنسبة لي ، لا أتمنى أن تعود لي أبدا ، ومكانها في قلبك أفضل ، وبدل أن تكون معي وحدي ، هي الآن معك ، وياله من طابو تم صك عقده ، من قبل قلبينا في ليلة ماطرة أمام الجامعة ..
    أرجوك ، أبقَ فوضويا ، هذه الليلة ،
    سلم لي على حالك ،
    وانتظر رسالة أخرى .

    ***
    لست فوضويا ، وحسب ، بل كنت مثل زوبعة اقتحمت علي سكينتي ، طوال النهار وأنا نائم ، هل تعرفين لماذا؟
    لأنني طوال الليل وأنا أبحث في الموقع عن اسمك ، عن رسالة ما ، كدت أجن ، اليوم الوحيد الذي لم تصلني منك رسالة ، بعثت لك عشرة رسائل طويلة جدا ، تكلمت عواطفي حتى تعبت أظن أنك ستضحكين كثيرا ، وتفرحين أكثر ، وستبقى حواسك شاخصة إلي ، ولن تنظفي غرفتك ، تماما كما فعلت ، وستتخلفين عن تحضير وظائفك ، لا بأس ، إنا تجربة مختلفة قليلا ، كدت أصاب بالروتين ، لكن عدم إرسالك رسالة فجر لدي ألف جحيم ومليون سفينة خوف ، وطائرات شحن محملة بالشكوك ، رسالة واحدة أفرغتها كلها ، وفجأة وجدت نفسي وقد اغتسلت ، نعم استحم داخلي بماء دلعك الظريف ، والفوضى التي سببتها لي كانت تحريضا طويل الأجل للتعامل مع حالة طارئة ، أرجو أن تتكرر
    سلمي لي على حالك .
  • سما اللامي
    كاتب مسجل
    • Jan 2006
    • 188

    #2
    رد : رسالة ورد

    حاولت ان اجد اجمل جزء في الرساله، لكن لم استطع، فهي متكاملة بانسيابه و عذوبه، و لكن حين حاولت اقتطاف جزء، اعلنت رسالتك ثورة قاتله عليّ .( عذرا يا رساله! ، لن اقتحم مملكتك يا رائعة!)

    جميل جدا
    كن بود

    تعليق

    • د.أسد محمد
      كاتب مسجل
      • Jan 2006
      • 97

      #3
      رد : رسالة ورد

      حاولت ان اجد اجمل جزء في الرساله، لكن لم استطع، فهي متكاملة بانسيابه و عذوبه، و لكن حين حاولت اقتطاف جزء، اعلنت رسالتك ثورة قاتله عليّ .( عذرا يا رساله! ، لن اقتحم مملكتك يا رائعة!)

      جميل جدا
      كن بود
      سما أينما كنت حفظك الله

      تعليق

      يعمل...