رد : التصوف .. الصوفية .. المتصوفة .. هل من دليل شرعي يشهد لهذه الإصطلاحات بالصحة
الإخوة الأفاضل
الحديث عن التصوف لا يتم عبر معالجته الاصطلاحية بل المفهومية ... فليس من المعقول أن تبحث عن مصطلح ظهر بعد نزول الرسالة السماوية بقرون لتثبت وجوده .... لكن يمكن معرفة مفهومه ومن ثم البحث عن أصوله العباديةى في القرآن والسنة ... فقد سمي الصوفية نسبة إلى الصوف لأنهم كانوا يلبسون الصوف ..لأو نسبة إلى أهل الصفة ...أو نسبة إلى الصفاء.... لكن المتفق عليه أن أهل التصوف هم أناس يجتهدون في السلوك إلى اللقاء تشوفا للقرب من المولى عز وجل ..وأئمة التصوف أمثال الغزالي والجيلاني وابن عطاء الله ..يؤكدون على أن التصوف هو نسبة إلى الإحسان الذي هو مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان كما في حديث جبريل عليه السلام الذي اختتم بقول الحجبيب صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . أي أن الدين إسلام وإيمان وإحسان .والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه. والرؤية هنا كما فسره الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله هي رؤية الله في مخلوقاته : في النبتة الصاعدة والقطرة النازلة ...لذا فالتصوف هو سبيل السالكين إلى رب العالمين عبر مجاهدات وأذكار وآداب متميزة تتناقلها القلوب لا الصحف ... والصدور لا الكتب ... ولذلك اعتاد العلماء التمييز بين فقهين : فقه الشريعة وفقه الحقيقة .الأول هو الذي يعلمنا الحدود والآداب وطرق العبادات ..والثاني يعلمنا سلوك القلوب وطرق معالجتها حتى تخلص للعه عز وجل .الأول يمر عبر المدارسة والثاني عبر المجاهدة . الأول قد تجده في الكتب منثورا . والثاني لا تنفك عن شيخ يلقنك إياه . ولذلك ترك الغزالي مشيخة مدرسة بغداد باحثا عمن يلقنه كلمة التوحيد .والتجأ الشافعي إلى راعي أمي يعلمه حب كلمة الإخلاص.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
الإخوة الأفاضل
الحديث عن التصوف لا يتم عبر معالجته الاصطلاحية بل المفهومية ... فليس من المعقول أن تبحث عن مصطلح ظهر بعد نزول الرسالة السماوية بقرون لتثبت وجوده .... لكن يمكن معرفة مفهومه ومن ثم البحث عن أصوله العباديةى في القرآن والسنة ... فقد سمي الصوفية نسبة إلى الصوف لأنهم كانوا يلبسون الصوف ..لأو نسبة إلى أهل الصفة ...أو نسبة إلى الصفاء.... لكن المتفق عليه أن أهل التصوف هم أناس يجتهدون في السلوك إلى اللقاء تشوفا للقرب من المولى عز وجل ..وأئمة التصوف أمثال الغزالي والجيلاني وابن عطاء الله ..يؤكدون على أن التصوف هو نسبة إلى الإحسان الذي هو مرتبة أعلى من الإسلام والإيمان كما في حديث جبريل عليه السلام الذي اختتم بقول الحجبيب صلى الله عليه وسلم : هذا جبريل جاءكم يعلمكم دينكم . أي أن الدين إسلام وإيمان وإحسان .والإحسان هو أن تعبد الله كأنك تراه. والرؤية هنا كما فسره الشيخ أبو الحسن الندوي رحمه الله هي رؤية الله في مخلوقاته : في النبتة الصاعدة والقطرة النازلة ...لذا فالتصوف هو سبيل السالكين إلى رب العالمين عبر مجاهدات وأذكار وآداب متميزة تتناقلها القلوب لا الصحف ... والصدور لا الكتب ... ولذلك اعتاد العلماء التمييز بين فقهين : فقه الشريعة وفقه الحقيقة .الأول هو الذي يعلمنا الحدود والآداب وطرق العبادات ..والثاني يعلمنا سلوك القلوب وطرق معالجتها حتى تخلص للعه عز وجل .الأول يمر عبر المدارسة والثاني عبر المجاهدة . الأول قد تجده في الكتب منثورا . والثاني لا تنفك عن شيخ يلقنك إياه . ولذلك ترك الغزالي مشيخة مدرسة بغداد باحثا عمن يلقنه كلمة التوحيد .والتجأ الشافعي إلى راعي أمي يعلمه حب كلمة الإخلاص.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية
تعليق