الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

إهداء شعري إلى الأخ الكريم ثروت سليم

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    إهداء شعري إلى الأخ الكريم ثروت سليم

    هو المختارُ
    "صلى الله عليه وسلم"
    *****
    من نبـع هديـك تستقـي الأنـوارُ

    وإلـى ضيائـك تنتمـي الأقـمـارُ
    ***

    رب العبـاد حبـاك أعظـم نعـمـةٍ

    ديـنـا يـعـز بـعـزه الأخـيـارُ
    ***

    حُفِظت بك الأخـلاق بعـد ضياعهـا

    وتسامقت فـي روضهـا الأشجـار
    ***

    وبعثـت للثقلـيـن بعـثـة سـيـد

    صدقـت بـه وبديـنـه الأخـبـار
    ***
    أصغت إليك الجن وانبهرت بما تتلوا

    وعــم قلـوبـهـا استـبـشـار
    ***
    ياخـيـر مــن وطــئ الـثـرى

    وتشرفت بمسيره الكثبان والأحجـار
    ***
    يامن تتـوق إلـى محاسـن وجهـه

    شمـس ويفـرح أن يـراه نـهـار
    ***
    بأبي وأمـي أنـت حيـن تشرفـت

    بـك هجـرة وتشـرف الأنـصـار
    ***
    أنشـأت مدرسـة النبـوة فاستقـى

    مـن علمهـا ويقينـهـا الأبــرار
    ***
    هـي للعلـوم قديمهـا وحديثـهـا

    ولمنهـج الديـن الحديـث مـنـار
    ***

    لله درك مــرشــدا ومـعـلـمـا

    شرفـت بــه وبعلـمـه الآثــار
    ***
    ربيـت فيهـا مـن رجالـك ثـلـة

    بالحـق طافـوا فـي البـلاد وداروا
    ***
    قـوم إذا دعـت المطامـع أغلقـوا

    فمهـا وإن دعـت المكـارم طـاروا
    ***

    إن واجهـوا ظلمـاً رمـوه بعدلهـم

    وإذا رأوا ليـل الـضـلال أنــاروا
    ***
    قـد كنـت قرآنـا يسيـر أمامهـم

    وبـك اقتـدوا فأضـاءت الأفـكـار
    ***

    عمـروا القلـوب كـمـا عـمـرت

    فما مضوا إلا وأفئدة العبـاد عمـار
    ***
    لو أطلـق الكـون الفسيـح لسانـه

    لسـرت إليـك بمدحـه الأشـعـار

    ***
    لو قيل مـن خيـر العبـاد لـرددوا

    أصوات من سمعـوا هـو المختـارُ
    ***

    لم لا تكـون وأنـت أفضـل مرسـلٍ

    وأعز من رسموا الطريـق وسـاروا

    ***
    ما أنت إلا الشمـس يملـؤ نورهـا

    آفاقـنـا مهـمـا أثـيـر غـبـار

    ***

    ما أنـت إلا أحمـد المحمـود فـي

    كـل الأمـور بـذاك يشهـد غــارُ
    ***

    والكعبـة الغـرّاء تشهـد مثلـمـا

    شهـد المقـام وركنـهـا والــدارُ
    ***
    يا خير مـن صلـى وصـام وخيـر

    من قاد الحجيج وخير مـن يشتـارُ
    ***

    سقطـت مكانـة شاتـم وجــزاؤه

    إن لـم يتـب ممـا جنـاه الـنـارُ
    ***
    لكأننـي بخطـاه تـأكـل بعضـهـا

    وهنـاوقـد ثقـلـت بـهـا الأوزار
    ***
    مـا نـال منـك منافـق أو كـافـر

    بـل منـه نالـت ذلّـة وصَـغَـارُ
    ***
    حلّقت في الأفـق البعيـد فـلا يـد

    وصلـت إليـك ولا فــم مـهـذارُ
    ***
    وسكنت في الفردوس سكنى من بـه

    وبـديـنـه يتـكـفـل الـقـهـار
    ***
    أعـلاك ربــك هـمـة ومكـانـةً

    فلـك السمـو وللحـسـود بــوار
    ***
    إنــا ليؤلمـنـا تـطـاول كـافـر

    ملئـت مشـارب نفسـه الأقــذار
    ***
    ويزيدنا ألمـا تخـاذل أمـة يسكـن

    بـحــار غثـائـهـا المـلـيـار
    ***

    وقفت على باب الخضـوع أمامهـا

    وهـن القلـوب وخلفهـا الكـفـار
    ***
    ياليتهـا صانـت محـارم دارهــا

    مـن قبـل أن يتحـرك الإعـصـار
    ***

    يا خير من وطئ الثرى في عصرنـا

    جيـش الرذيلـة والهـوى جــرار
    ***
    في عصرنا احتدم المحيط ولم يـزل

    متخبطـا فـي مـوجـه البـحـار
    ***

    جمحت عقول الناس طاش بها الهوى

    ومـن الهـوى تتسـرب الأخطـار
    ***
    أنت البشيـر لهـم وأنـت نذيرهـم

    نعـم البشـارة مـنـك والإنــذار
    ***

    لكنهـم بهـوى النفـوس تشربـوا

    فأصابهم غبـش الظنـون وحـاروا
    ***
    صبغوا الحضارة بالرذيلـة فالتقـى

    بالذئـب فيهـا الثعـلـب المـكـارُ
    ***

    مادانمـارك القـوم مـا نرويجهـم

    يصغـي الرعـاة وتفهـم الأبـقـار
    ***

    ما بالهـم سكتـوا علـى سفهائهـم

    حتـى تمـادى الشـر والأشــرار
    ***
    عجبا لهـذا الحقـد يجـري مثلمـا

    يجري صديـد فـي القلـوب وقـار
    ***
    يا عصر إلحاد العقـول لقـد جـرى

    بك فـي طريـق الموبقـات قطـار
    ***
    قربت خطاك مـن النهايـة فانتبـه

    فلربـمـا تتـحـطـم الأســـوار
    ***

    إنـي أقـول وللـدمـوع حكـايـة

    عـن مثلهـا تتـحـدث الأمـطـار
    ***

    إنــا لنعـلـم أن قــدر نبيّـنـا

    أسمـى وأنّ الشانئـيـن صَـغَـارُ
    ***

    لكنـه ألـم المحـب يزيـده شرافـاً

    وفـيـه لـمـن يـحـب فـخـار
    ***
    يشقي غثاة القـوم مـوت قلوبهـم

    ويـذوق طعـم الراحـة الأغـيـار
    (د. عبد الرحمن العشماوي)

    *******
    د. أبو شامة المغربي
يعمل...