الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سما اللامي
    كاتب مسجل
    • Jan 2006
    • 188

    لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ

    لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ








































































    حَضارَتي مُعَلَقةٌ على الهاوِيَه

    وَ مِثْلَ دَمعِ تتأرجَحُ ما بَينَ رِمشِي وَ خَدِي

    رَأيتُ الكَونَ يَتَلاشى..



    ،،

    حِينَ مَدَدْتَ ذِراعّكّ لِخَصْرِي

    هَمَسَت الرِيح " فَلْتَشهَد أيُها الكَونُ نَخْبَ الحَياةْ"

    فَجَرَتْ أنهارُ الوُرودِ في الوِدْيان..

    وَ أنْبَتَتْ الأرضُ كَـائناتِيَ الصَغِيرَة..

    وَ دَارَ الكَوْنُ ثَمِلاً ما بَيْنَ كَفُكَ وَ الخَصْر..



    ،،

    أحْنَيتُ رأسي لِكَتِفَيْك

    حِينَها تَوَقَفَ كل شَيءٍ في الحَيْاة..

    وَ بَقى الصَمْت،، صَوتٌ إلهِيٌ حَنون..

    سَادَ هذا الوِجُودْ..

    وَ صَدَى أنفاسُكَ عَلى عُنُقي..

    وَ الحُقولُ الخِصْبَةِ التي نَمَتْ عَلَى قَمِيصِك

    وَ البَحرُ الذي حالَ بَينَنا و لم يُقاوِم مِنا سِوى الأعناق!

    ،،

    الوُجُودُ كُلَهُ كانَ ما بَيْن كَتْفِيَ وَ كَفيْ ..

    كُنْتَ أَنْتْ..

    وَ العِطْرُ الحَزين الذي انسَكَبَ عَلى رَقَبَتِك..

    اللهُ يا هذا العِطْرْ..

    يا عَبَقَ الفَجْرِ النَدِي..

    يا أوَلَ ورُودِ اللهِ أنشَقُها..

    أي ُ لّذةٍ كانَتْ

    هِيَ لَذَّة العِناقِ الأولِ

    و الأخير

    سَكِرْتُ بتِلْكَ القُبْلة على خَدي

    وَ سِرْتُ أهِيمُ في الطُرُقاتِ

    وَحدِيَ كُنْت!

    وَالكَونُ خَلفي، يَهمِسُ لي..

    " يا إبنَةَ الأرض، ما أمرُكِ؟"

    يا أبَتِي

    الدَمْعُ عادَ لأرضِهِ

    غِبْطَةً هذهِ المَرْة..

    أمسَكْتُ بالكَوْنْ في راحَتَّي لِلَحظَة!

    كانَتْ الأشياءُ شَقِيَّة

    رَوَّضتُها على كَتِفَيهِ

    مِثْلَ شَعْري!!

    وَ حَضَنْتُ في كَتِفَيهِ الجِبال الناعِسَة..

    وَ الشَمْسُ سالَتْ عَلى قَمِيصِه..

    عاشَت الكائِناتُ بَينَ ذِراعِي و كَتِفَيه..

    يا كَونَ ، كُنْتُ في سُكْرَةٍ!

    فأجابَني الصَوتُ الرَخيْم" بُورِكَتْ حَضارَاتُكِ"

    ،،

    هَلْ كانَ إثمَاً هذا العِناقْ؟؟ ، صَرَخْتُ وَ خَوفِيَ مُرٌ..

    تَلاشَى الصَوْتُ الرَخِيم في الغَيمِ البارِد..

    وَ ارتَعَشَتْ بَعْدَهُ السَماء..

    هَلْ كانَ إثمٌ؟ ، و سألْتُ النَهْر..

    " يا بُنَيَتِي، ما كانَ إثمٌ إلا إن العِطرَ آثِم!"

    .. كيف أنساه.. ؟؟

    " إمشِي في الوَادي البَعيد!!

    فَالرَملُ يَعْرِفُ الغُفران"

    و سَمِعْتُ هُدْهُداً فَوقَ رأسِي

    " أُختَاهُ، صاحِبُكِ قَد رَحَلْ

    لا تَبْحَثِي أكثَرْ

    و انْسَيْ العِطْرَ

    و اللَذَّة!"

    .

    .

    يا حَكيْماً في الخَلائِق

    قَد شَهِدْتَ على عِناقِ البِحَارْ

    مِا كانِ بَيْنَنا أفْعى!

    ،،

    صَمِتَ الهُدْهُدُ و الرَمْلُ و البَحْرْ

    قالت الأرْض" صاحِبُكِ يا هذي .. رَحَل !

    و التُفاحَة مكانَها

    احفَظي ذِكرى لَذَّة العِناقِ الأول..

    اللَذَّة فَقَط، و ارحَلي بإتجاهٍ آخر..

    ،،

    بأيِ ذَنْبٍ أُطرَدُ مِن جَنَتِي؟!

    يا رَمادَ العِناقِ الأخير.

    .

    .

    .






    التعديل الأخير تم بواسطة سما اللامي; 07-02-2006, 10:07 PM. سبب آخر: تكمله..
  • ثروت سليم
    شاعر وأديب مصري
    • Jul 2005
    • 2448
    • sigpic

    #2
    رد : لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ

    صَمَتَ الهُدْهُدُ و الرَمْلُ و البَحْرُ

    قالت الأرْضُ" صاحِبُكِ يا هذي .. رَحَل !
    و التُفاحَةُ مكانَها
    احفَظي ذِكرى لَذَّة العِناقِ الأول..
    اللَذَّة فَقَط، و ارحَلي بإتجاهٍ آخر..
    ،،
    بأيِ ذَنْبٍ أُطرَدُ مِن جَنَتِي؟!

    يا رَمادَ العِناقِ الأخير.
    ( بقلم : سما اللامي)

    ****************
    لا ترحلي يا غاليتي وابق ِ بهذه الجنة .. فكما بدأ العناقُ الأول دون موعدٍ ..فسوفَ يتجدداللقاء
    وسيشهد الهدهدُوالرملُ والبحرُ كرنفالَ الحبِ الكبير
    المشرفة الفاضلة : سما سعدنا بهذا العناق الحار
    دُمتِ بخيرٍ وعز








    تعليق

    • سما اللامي
      كاتب مسجل
      • Jan 2006
      • 188

      #3
      رد : لَذَّةُ العِناقِ الأَوَلْ

      لا ترحلي يا غاليتي وابق ِ بهذه الجنة .. فكما بدأ العناقُ الأول دون موعدٍ ..فسوفَ يتجدداللقاء
      وسيشهد الهدهدُوالرملُ والبحرُ كرنفالَ الحبِ الكبير
      المشرفة الفاضلة : سما سعدنا بهذا العناق الحار
      دُمتِ بخيرٍ وعز



      ********

      أستاذي الغالي/ ثروت سليم
      ما نَفْع جَنَةِ خالية مِنَ البَشَر و مِمَن نُحِب،، فما عادّت الجَنَة تَسَعُ صاحِبَتي ، و إن بَقِيَت فَسَتكونُ حَطَباً لِجَحيمِ إنتِظارها ما لَن يأتي أبداً .. لَعّلَ النِسيان يَمحو رَماد التُفاحةِ من على شَفَتَيها..

      دُمْتَ بِخَير و وِدْ

      تعليق

      يعمل...