الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الأرنب والضفادع

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    الأرنب والضفادع

    الأرنب والضفادع
    *****
    رأيت أرنباً ذليلاَ خائفاً*
    أوى إلى بَيْتٍ هناك واختفى
    ودام في شغلٍ من الأفكار*
    في حندسِ الليلِ، وفي النهار
    حتى عَفَا، من همّه وغمِّه*
    ومن أبيه يشتكي، وأمِّه
    ولي يقول: ليت لم تجدني*
    وليت أُميِّ قطُّ لم تلدني!
    وكيف لا، وعيشه منغَّصُ*
    وكل يوم تعتريه الغُصَصُ
    إن هبَّ ريحٌ بفروع الشجرِ*
    يرجف منه خائفاً، ويجري
    ينام، لكن عينه يقظانه*
    وروحه من فزعٍ ملانه

    فجاءه محدَّث ذو عقلِ*
    وقال: ذا خوفٌ بغير أصلِ

    ما هذه الحال؟ فقال: خوف*
    والناسُ مثلي، واحدٌ وألفُ
    وبينما يقول هذا القولا*
    إذ هبَّ ريح، فانثنى
    وولَّى ومرَ في هروبه بتُرْعَهْ*
    وكان في الترعةِ ألف ضفدعة
    فاستشعرت بسيره فهربتْ*
    وانزعجت من وجهه واضطربتْ
    ومذ رآها هربت من كَرتهْ*
    وفزعت في الماء خوف حضرته
    قال: عجيبٌ أنني أخيفُ!*
    فذاك غيري قلبه ضعيفُ!
    في كَّرتي طردت ألفَ نفسِ*
    فانهزمت من قوتي وبأسي
    من أين جاءت هذه الحماسة؟*
    وفرَّ منِّي صاحبُ الفراسة!

    إني إذاً لبطلٌ ذو عصبة*
    كأَنَّ في يدي اليمينِ حربة
    يا أيها الجبان، أبشرْ وافرحِ*
    وإن هربت خائفاً لا تستحي
    إنك إن كنت جباناً تُلْفي*
    أجبنَ منك نحو ألفِ ألفِ!
    محمد عثمان جلال

    *****

    د. أبو شامة المغربي

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة
يعمل...