الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...

    د. أبو شامة المغربي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 09-20-2006, 12:51 PM.
  • بنت الشهباء
    كاتب مسجل
    • May 2006
    • 2150
    • أمينة أحمد خشفة

    #2
    رد : كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...

    سلّمكَ الله ورعاكَ


    أستاذنا المبدع المتألق

    د. أبو شامة المغربي

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      #3
      رد : كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...

      ليس الغريب
      لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ*
      إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

      إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ*
      على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
      سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي*
      وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي
      وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها*
      الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ
      مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني*
      وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي
      تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ*
      ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ
      أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً*
      عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي
      يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ*
      يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني
      دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا*
      وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ
      كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً*
      عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي
      وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي*
      وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني
      واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها*
      مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ
      واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها*
      وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني
      وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا*
      بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ
      وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ*
      نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي
      وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً*
      حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ
      فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني*
      مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني
      وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً*
      وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني
      وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني*
      غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ
      وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا*
      وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني
      وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً*
      عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي
      وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ*
      مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني
      وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا*
      خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني
      صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا*
      ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني
      وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ*
      وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي
      وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني*
      وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني
      فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً*
      وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني
      وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا*
      حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ
      في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا*
      أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي
      فَرِيدٌ.. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً*
      عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي
      وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ*
      مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني
      مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم*
      قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني
      وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ*
      مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي
      فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي*
      فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ
      تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا*
      وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني
      واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي*
      وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ
      وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا*
      وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ
      فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها*
      وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ
      وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها*
      هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ
      خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها*
      لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ
      يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً*
      يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ
      يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي*
      فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني
      يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً*
      عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ
      ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا*
      مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ
      والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا*
      بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
      زين العابدين علي بن الحسين
      د. أبو شامة المغربي
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 09-20-2006, 12:36 PM.

      تعليق

      يعمل...