تويت
حياة شوقك
حياة شوقك نهر رق مجـــــــــــــراه*
وقد استنار الذي في عونه اللـــه
يا رائعا بجميل الفعل منطقـــــــــــــه*
وفي أقاصي أراضي الخير مسعاه
أشرقت دون حروف النطق منشرحا*
بلا نظير، إذ الألفاظ أشبـــــــــــــاه
جبل تغار من العلياء قمتــــــــــــــه*
ندى، وتحفظ للإبحار مرســــــاه
ما زال يرسخ والأيام تمدحــــــــــه*
في ما اقتفاه، وتعلي ما ترجـــاه
حتى تسامت عن الذكرى مفاخــره*
بدرا، وسابقت الأحداث عينـــــاه
وقد حكى الأنام أنوار الكرام قضوا*
وأين مما حكوه ما شهدنــــــــــاه؟
على المنابر من أضوائه ألــــــــق*
مكنونة بكريم الحفظ ذكـــــــــــراه
جمال بحرك نور هل بـــــــــــدراه*
متى استراح الذي في صوته الآه
يا راسخا بعزيز الأصل منبتـــــــه*
وفي أعالي مراقي الفجر مرقــــاه
أبحرت دون هبوب الريح مغتربا*
بلا رفيق، إذ الأسفار تنعـــــــــــاه
قبس تشع من الأسماء ومضتــه*
مدى، ويشرق بالأفكار نجمــــــاه
ما زال يفخر، والأنوار تنشــــده*
في ما ارتضاه، وتروي ما توخاه
حتى تعالت عن الدنيا مبادئــــه*
شمسا، وبادرت المعروف أدنــــــاه
أبو شامة المغربي
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
تعليق