تويت
رسالــــة
... ثم لقد كان لحروف رسالتك الأخيرة أثر جميل في نفسي، ولا أخفيك قوة ما أشعر به من انشداد إلى تلك الحروف، وروعة ما يتملكني من شوق متجدد إلى إعادة قراءتها، وكأني بها هي الأخرى مشدودة إلي، وتجد ما أجد من ذات الشوق، فمنذ قليل كانت تنظر إلي متأملة، وتقرأ دون عجلة ما يضطرب في عيني من شجن، وبسمع مرهف تنصت مشفقة علي إلى نبضهما ...
كأنه بتلك الحروف، وهو يقرأها، تمشي بين يديه مطمئنة، يخيل إليه أنها تناديه لتبادله التحية، بل يخيل إليه أنها تدعوه إلى السياحة في أرضها، وتغريه بالإبحار في يمها، فكان يرى من الواجب عليه أن يبادر إلى شكرها، ويرد إليها جميل وحسن صنيعها ...
تعليق