تويت
والسلام
... وكما هو معهود فيه، أرسل ساعي البريد نفسه راكبا على دراجته النارية من أعلى الزقاق، وهدير دابته الحديدية يسبقه إلى أبواب المنازل، وما إن أوقف دراجته أمام باب المنزل الذي يسكنه صاحبنا، حتى وضع في صندوق البريد رسالة بيضاء الظرف، صغيرة الحجم، تسر العين وتسحر الناظرين، وتسعد القلب وتثير فضول قراء الرسائل وكتابها الأذكياء النابهين ...
أسرع صاحبنا إلى صندوق البريد المثبت على باب المنزل، فتحه وأخذ الرسالة، وهو يظن خيرا، ويعد نفسه من المبشرين، وقد جالت في ذهنه احتمالات سنية طيبة تشوق المنتظرين، وأخبار مفرحة يعد بها الظرف الأبيض المبين ...
وبعد أن سارع إلى فتح الظرف، وألقى بنظره إلى الرسالة المرسلة إليه باسمه، والمكتوبة بخط جميل، استهل قراءتها ببسم الله الرحمن الرحيم، واختتمها بقراءة ... وإن أبيت فالموعد الله، والسلام.
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com
تعليق