الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


    سلام الله عليكم


    منذ أكثر من شهرين أرقب منتدى قضايا أدبية, وأراقب الدكتور أبو شامة عله يفرغ قليلاً.

    واليوم شاءت الأقدار أن خفتت حركة الحوارات الجماعية مع أعضاء المربد التي يجريها الدكتورعبد الفتاح.

    اليوم وحده نحاوره, نحاصره, وقد ألقينا القبض عليه بالجرم المشهود في هذا اللقاء الحواري

    نرجو أن يكون ممتعاً ونحن نلقي التهم على الدكتور عبد الفتاح.
    أسعد الله حواركم

    الملفات المرفقة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:50 PM.
  • زاهية
    شاعرة مربدية
    • Aug 2005
    • 367

    #2
    رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


    ارتعبتُ، فجئتُ على جناح السرعة، وما زلت ألهث من الطيران.
    الحمد لله أنه بخير ويا ما أحلى هكذا إلقاء للقبض عليه، دون لا سمح الله ما يخيف.
    نجحت أخي طارق في إحضاري وغيري إلى هنا موجودا، وهيا لاستجوابه مشكورًا.
    أختك
    بنت البحر
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:50 PM.

    تعليق

    • ثروت سليم
      شاعر وأديب مصري
      • Jul 2005
      • 2448
      • sigpic

      #3
      رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


      يا طارق يا حبيبي
      بَطَّلْ حركاتك دي
      يرضيك أكلم أمس نقابة المحامين بالقاهرة تكلف أقوى مستشار
      من هيئة الدفاع أمس ليدافع عن الدكتور أبو شامة ؟؟
      والآخر يطلع الخبر مزحة !!!!!!
      عموماً الحمد لله
      ولو حصل حاجة بالفعل يا أخي أبو شامة احنا وراك
      تحياتي وتمنياتي لك بالتوفيق
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:50 PM.

      تعليق

      • محمد سنجر
        كاتب مسجل
        • Apr 2006
        • 181

        #4
        رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


        يا جماعة
        وقعتوا قلبي في رجلي
        الحمد لله رب العالمين
        إن الموضوع ليس حقيقة
        جزاكم الله خيرا
        وكل الشكر والتقدير
        لدكتورنا العزيز الغالي
        أبو شامة المغربي
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:51 PM.

        تعليق

        • hodaahmad
          كاتب مسجل
          • Jul 2006
          • 13

          #5
          رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


          وقعتوا قلبي في رجلي
          جزاكم الله خيرا
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:53 PM.

          تعليق

          • بنت الشهباء
            كاتب مسجل
            • May 2006
            • 2150
            • أمينة أحمد خشفة

            #6
            رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


            لا يا أخي
            ثروت سليم
            أستاذنا الدكتور
            أبو شامة المغربي
            لن يحتاج إلى هيئة دفاع عنه، وتوكيل محامي له، لأنه قادر على أن يدافع عن نفسه، ويفوز بالقضية بإذن الله، لأننا عهدناه مخلصًا وفيًا للمربد وأهله
            ونشيطاً متميّزا بروائعه، وصحفيًا مبدعًا في التقاط حواراته، ونأمل أن نتعرف على الأدب الاسلامي من خلال رؤيتك النزيهة.
            السؤال الأول
            هل الأدب الاسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده، كما كان في السابق!!؟؟....
            السؤال الثاني
            ما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الاسلامي أن يلتزم بها !!؟؟...
            السؤال الثالث
            هل يتعارض الأدب الاسلامي مع الفنون الأخرى !!؟؟...
            ولكَ منّا جزيل الشكر والاحترام
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:52 PM.

            تعليق

            • مروان قدري عثمان مكانسي
              كاتب مسجل
              • Oct 2005
              • 398

              #7
              رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


              اسمحوا لي أن أدلي بدلوي في هذا السياق:
              ـ هنيئاً لك عزيزي طارق على هذا الانتصار العظيم، فصيدك وافر سمين وثمين.
              ـ يحكى أن الحجاج عندما اعتصرته ساعات الاحتضار استغاث بخادمه المخلص وحاجبه الأوحد لينقذه مما هو فيه .. فنظر إليه شامتاً، وقال له: ذق الكأس الذي أترعته للعشرات قبلك ... وأنا هنا (والتشبيه مع الفارق) أقول لك: قف في المحراب الذي أنت أهل له، والذي أوقفت به العشرات قبلك.

              التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:52 PM.

              تعليق

              • طارق شفيق حقي
                المدير العام
                • Dec 2003
                • 11929

                #8
                رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                الدكتور أبو شامة المغربي
                (عبد الفتاح أفكوح )
                وصل إلى المربد في يوم:
                21/2/2006
                المصادف يوم الثلاثاء
                شعاره الذي يقترن بتوقيعه
                - نشر حبه وكرمه وعلمه من ذلك الوقت في صحفات المربد, ووصل عداد مواضعيه وردوده حتى تاريخ اليوم 5,349, طبعاً وجودة المواضيع وثراء قيمتها هو العداد الأصح.
                وصلت هداياه الجميلة من خلال انتقاءات شعرية ومواد أدبية لكل أعضاء المربد النشطين.
                - طرق بذكاء أهم المواضيع الأدبية في المربد, وجمع لزوار المربد طاقات جمالية ومعرفية يعجز اللسان عن وصفها, حاور أعضاء المربد في حوارات كثيرة مفيدة (ولو كان عتبنا أنها متقاربة متزامنة).
                - استطاع أن يلتقي مع رؤية المربد الأدبية النقدية الثقافية, وطرح العديد من المشاريع لتطوير المربد.
                - بل وراح يفتش في تاريخ المربد قبل وصوله، وكأن روحه تلومه على غيابه كل تلك الفترة.


                الدكتور عبد الفتاح أفكوح
                اليوم حوارنا معك يطول
                يمكن الوصول لجميع مواضيع أبي شامة من هنا
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:53 PM.

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  #9
                  رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي






                  أهل المربد الكرام
                  وبعد ...
                  إنها ولا ريب لدعوة كريمة موجهة من كرام في رحاب المربد المزهرة بكل أصيل وجميل، وإنه لمنتهى الشرف أن يجمعني اللقاء بكم في هذا المقام الحواري الزاهر بحول الله وقوته، ثم إني أحيي الأخ الكريم طارق الذي بادر مشكورا بجزيل الشكر إلى التمهيد لهذا اللقاء الحواري، وذات التحية أهديها إلى الإخوة الكرام والأخوات الكريمات: زاهية (بنت البحر)، وثروت سليم، ومحمد سنجر، وهدى أحمد، وأمينة خشفة (بنت الشهباء)، ومروان قدري عثمان مكانسي، وزاهر جميل قط، وإلى باقي أهل المربد ممن سيلتحقون مشاركين محاورين في فضاء هذا الملتقى الحواري إن شاء الله عز وجل، وأسأل الله العليم الحكيم أن يفتح علينا جميعا بالخير، والصلاح، والبركة، وأن يعثر القارئ المقيم والزائر العابر في ما سننثره على هذه الصفحة المربدية من حروف، وفي ما سنبسطه أمامه من كلمات على بعض الحسنات الضالة فيلتقطها، وعسى أن يكون بها من المحسنين.
                  حياكــــــــــم الله

                  د. أبو شامة المغربي

                  kalimates@maktoob.com
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:07 PM.

                  تعليق

                  • زاهر جميل قط
                    شاعر مربدي
                    • Feb 2004
                    • 84
                    • وإنا لنمضى العمر سعيا لنشتري........ بأعمارنا عطرا يظل ..ونذهب

                    #10
                    رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                    لطالما انتظرت المطر .. الدكتور أبو شامة سحابة .. وسحابة معطاء .. مدهش بأناقته .. ممتلئ بعلمه .. إنسان في خطابه .. سأحاول المشاركة بأسئلة تليق بقامته السامقة ... اسألوه يا إخوتي (المرابدة) فلعمري هو كتاب مفتوح ..
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:27 PM.

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #11
                      رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                      في المستهل أشكر الأخت الكريمة أمينة على مبادرتها إلى طرح أولى الأسئلة في هذا اللقاء الحواري، وهي أسئلة في شأن "الأدب الإسلامي"، الذي أسال كثيرا من المداد، وحل مخطوطا ومطبوعا على كثير من الصفحات البيض وغير البيض، بل وملأ ذكره الدنيا قديما وحديثا، وشغل الكثير من الناس في أقصى الأرض وأدناها ...
                      السؤال الأول
                      هل الأدب الاسلامي اليوم استطاع أن يثبت وجوده، كما كان في السابق؟
                      أمينة خشفة
                      (بنت الشهباء)
                      بالفعل لقد أثبت "الأدب الإسلامي" وجوده ووظيفته السامية اليوم، بقدر ما أثبتهما منذ أن جاء الإسلام، ويكفي أن الأدب العربي ارتقى بفضل هذا الدين، الذي ارتضاه العزيز الحكيم لعباده، إلى مكانة جليلة، إذ لم ينف هذا الدين الحنيف عنه المفهوم الذي عرف به في العصر الجاهلي، بل قومه وسدده، بأن وجهه الوجهة الصحيحة، التي من شأنها أن تمكنه من النمو والسمو الفكري والروحي، وهذه كانت روحا ودفعة جوهرية جدد بها الإسلام الحياة في قلب وجسد الأدب العربي، وهي نفس الروح التي يفتقر إليها معظم الإنتاج المنشور اليوم باسم الأدب العربي الحديث والمعاصر، الذي تحكمه في الغالب تصورات غير إسلامية، وتهيمن عليه رؤية غير واضحة المعالم، ويكفي أنه أدب تتنازعه مظاهر القومية، والإقليمية، والمحلية الضيقة، والله أعلم.
                      السؤال الثاني
                      ما هي الأسس والروابط التي يجب على الأدب الإسلامي أن يلتزم بها؟
                      أمينة خشفة
                      (بنت الشهباء)
                      للإجابة على هذا السؤال، تقتضي الضرورة المنهجية أن نتحدث قليلا عن "الأدب الإسلامي"، وذلك اعتبارا لما يشوب هذا الإصطلاح لفظا ومفهوما من فهم خاطئ وريبة، ومن إدراك قاصر وجدال فيه بغير علم ...
                      إن معظم الأدباء، والنقاد، والباحثين، والدارسين الجادين والنزهاء، يلتقون عند تعريف واحد للأدب الإسلامي، وهو الآتي: الأدب الإسلامي تعبير جمالي وفني مؤثر بالكلمة عن الحياة، والإنسان، والكون، وهو صوت وصدى القيم في النفس، وفي التصورات الفكرية من خلال الرؤية الإسلامية.
                      لقد اهتم كثير من الباحثين والنقاد بالأدب الإسلامي، فحاولوا كشف حقيقته وإيضاح طبيعته، ثم إنهم اجتهدوا في إبراز خصائصه الفنية والموضوعية، وتحديد منطلقاته وضبط غاياته، عسى أن تتضح صورته النهائية في أذهان الأدباء، والنقاد، وعموم القراء، أما الشرط الأساس في الأدب الإسلامي، فهو أن يكون هذا الضرب من الأدب بالمعيار الأدبي راجحا، وأن يكون الأثر الذي يتركه في النفس محمودا، وأن يرغب القارئ في الإسلام بمبادئه وقيمه السامية، وأن يبعث ذات القارئ على فهمه الفهم السليم، وإدراك وظيفته الإدراك الذي يستقيم.
                      ثم إن الأدب الإسلامي، كما هو واضح جلي، رهين بالإسلام، وليس ضربا من الأدب جديد، أو ظاهرة تعبيرية عابرة، أو مغامرة فردية أو جماعية، بل إنه عتيق في آيات الذكر الحكيم وسوره الكريمة، وثابت في كلمات محمد بن عبد الله، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وحاضر في كم غير قليل من النثر والشعر العربيين منذ بزوغ فجر الإسلام، والله أعلم.
                      السؤال الثالث
                      هل يتعارض الأدب الإسلامي مع الفنون الأخرى؟
                      أمينة خشفة
                      (بنت الشهباء)
                      لا يتعارض "الأدب الإسلامي" إلا مع كل ما أريد له، تبعا لأهواء ونزوات مرضية، أن يكون (فنا) بالقوة، وما هو من ضروب الفن في قليل أو كثير، إذ أن مفهوم الجرأة، مثلا، المحكوم بالإنحراف عن سواء السبيل وجادة الصواب في الأدب الغربي، ليس هو ذات المفهوم في فضاء الأدب الإسلامي، المشبع بروح الأخلاق الإسلامية، والذي لا يقيم أي وزن لما يسمى (الأدب الإباحي/الأدب المكشوف)، والذي عرفه الأدب العربي قديما وحديثا، لأن العلاقة جد وثيقة في "الأدب الإسلامي" بين الأدب والأخلاق، ولأن نظرية الفن للفن، التي راجت في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، واهية الأساس، ولأن المناداة بضرورة ووجوب القطيعة بين الأدب والدين عبث في عبث، ولعب ولهو في حساب ما قد يبدو بسيطا في الكون من حقائق، والله أعلم.
                      حياكــــــــــم الله

                      د. أبو شامة المغربي

                      kalimates@maktoob.com
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:08 PM.

                      تعليق

                      • طارق شفيق حقي
                        المدير العام
                        • Dec 2003
                        • 11929

                        #12
                        رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                        سأتابع من حيث انتهت الأخت أمينة, من حيث التعداد:
                        السؤال الرابع
                        يذهب خيالي حيث نشأ الدكتور أبو شامة
                        وأراه يمشي في الحواري المغربية
                        يتأمل هنا, ويكتب بحجرة على جدار
                        يعلو شجرة ثم ينظر إلى لسماء فرحاً مبهوراً بهذه السعادة التي تتفجر بين جنبيه, يحسها ولا يدركها...
                        خلف المقعد الخشبي يقلب كتابه, يتأمل هذه المعارف الجديدة, يمسك بقلمه ويدون أحرف الأبجدية...
                        لم يكن يعرف أنها ستكون لها مطيعة, وسنتقاد له المعاني فيما قدر له في الكتاب المحفوظ.
                        عودة إلى هذه الأيام, احك لنا عنها دكتور أبو شامة
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:28 PM.

                        تعليق

                        • زاهر جميل قط
                          شاعر مربدي
                          • Feb 2004
                          • 84
                          • وإنا لنمضى العمر سعيا لنشتري........ بأعمارنا عطرا يظل ..ونذهب

                          #13
                          رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                          بعد أن أثريتَ المربد بما هو مفيدٌ وجميل، يسعدني أن أوجّه إليك باقة أسئلة، أحبّ أن أعرفَ رأيَك فيها، وأنت أهل الثقافة والعلم، فهناك منطلقاتٌ فكريّة توجّه سلوكَ الإنسان وأولويّاته، من المفيد أن نسلّطَ عدسة البحث والتقصّي عليها عسى يكون في تبيانها فائدة ٌللمستفيدين، وتحريضٌ في التفكير للقارئين.
                          سأعرض أسئلتي سيراً على السنّة التي استنّها الدكتور أبو شامة في الشكل الهرميّ للأسئلة، والتدّرج المعرفيّ الذي تحمله، أبدأ أسئلتي بـ:
                          السّؤال الأول
                          ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
                          الحال لدينا؟
                          (أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
                          السّؤال الثاني
                          ـ كيف تنظر إلى الواقع الأدبيّ العربيّ في ظلّ التغيّرات في
                          العالم؟
                          السّؤال الثالث
                          ـ ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ الذي طرحه بعضُ الباحثين
                          في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
                          ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟وما هي شروطُ نجاحه؟
                          السّؤال الرّابع
                          ـ هل لدى العرب قديماً وحاضراً علم جمال بمفهومنا اليوم؟
                          السّؤال الخامس
                          ـ هل ثمّة وجود لمصطلح (تثوير القصيدة) عند أبي شامة؟
                          السّؤال السّادس
                          ـ هل يقوم النّقد بدوره المطلوب في الرّقابة على الأدب؟
                          السّؤال السّابع
                          ـ أيّهما أمتعُ لديك: قراءة بحث نقديّ أم ديوان شعر؟
                          السّؤال الثامن
                          ـ عندما يتعب أبو شامة (لا سمح الله) ماذا يفعل؟
                          أنتظر إجابات الدكتور أبي شامة ـ كما ينتظر الإخوة المربديّون ـ إيماناً مسبقاً بعمقها، وحسن عرضها، وجودة أسلوبها.
                          كلّ الشكر لصديقي العزيز طارق على هذه المبادرة الطيّبة في (محاصرة) أبي شامة في خندق السّؤال، لكنّه سيخرج إلينا بفتح ٍ في اللغة والمعرفة إن شاء الله.
                          أخـوك المحبّ
                          زاهر جميل قـط
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-16-2007, 12:49 PM.

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #14
                            رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                            السؤال الرابع:
                            يذهب خيالي حيث نشأ الدكتور أبو شامة، وأراه يمشي في الحواري المغربية يتأمل هنا، ويكتب بحجرة على جدار، ويعلو شجرة ثم ينظر إلى السماء فرحاً مبهوراً بهذه السعادة التي تتفجر بين جنبيه، يحسها ولا يدركها، وخلف المقعد الخشبي يقلب كتابه، يتأمل هذه المعارف الجديدة، يمسك بقلمه ويدون أحرف الأبجدية، ولم يكن يعرف أنها ستكون لها مطيعة، وسنتقاد له المعاني فيما قدر له في الكتاب المحفوظ
                            عودة إلى هذه الأيام، احك لنا عنها دكتور
                            أبو شامة
                            طارق شفيق حقي
                            إن كلماتك، أخي الكريم طارق، تبعثني على تذكر بعض الذي كنت فيه وكان مني في أيام الطفولة والصبا التي قد خلت، ويا لها من عوة جميلة إلى طور حياتي أجمل ما فيه تلك البراءة الطفولية، وتلك البسمة المشرقة التي تملأ حياة أي طفل بالسعادة في أسمى بهائها، وبالفرح في أبهى سنائه ...
                            ثم إنك أخي الكريم طارق لم يذهب بك الخيال بعيدا عما عشته وشهدته أيام الصبا، بل لقد أصبت في ما تخيلت، ووفقت في ما خمنت في شأن ما أتذكره اللحظة من أحداث وأوقات، ومن وجوه وأماكن، ومن أيام جميلة في زقاق وكتاب الحي، وأيام مثيرة ورائعة في المدرسة الإبتدائية، وأخرى رائعة في المؤسسات الإعدادية والثانوية ...
                            فما أسرع مرور الأيام، بالأمس كان أبو شامة طفلا يجري رفقة الأطفال في الزقاق على امتداده، حافي القدمين تارة، وتارة منتعلا كباقي أقرانه، وكم كان يطير فرحا عندما يطلق ساقيه للريح حافي القدمين، ولم يكن الوحيد المنفرد بهذه المتعة الطفولية دون غيره ممن هم في سنه ...
                            يذكر أبو شامة أنه كان يلعب بالأمس البعيد القريب رفقة أصدقائه الأطفال، ويذكر أنه لقي معظمهم في كتاب الحي، حيث تعلم رفقتهم حروف الأبجدية العربية الفصحى، ويذكر أنه كان يبتكر صحبتهم اللعب، والألعاب، وقوانين جملة من تلك الألعاب، البسيطة في شكلها وكيفية غجرائها، والعميقة بآثارها النفسية الجميلة في نفسه وفي نفوس أصدقائه الصغار...
                            كان فضاء الطفولة بالنسبة إلى أبي شامة الصغير ممثلا في زقاق لا يزيد في طوله وعرضه على أمتار معدودة، وكان مرتعا مناسبا في عينيه وفي العيون الصغيرة لفنون من اللعب، ثم إنه لا زال يذكر جيدا كيف كانت الحياة تنبعث من ذلك الزقاق المغربي، وكيف كان يخيل إليه أن ذات الزقاق يتمايل فرحة وبهجة ذات اليمين وذات الشمال، مشاركا الصغار، الحفاة والمنتعلين النعال البلاستيكية، حبورهم وانتشاءهم بما هم مقبلين عليه بشوق كبير...
                            ما زال يذكر تلك الألعاب المسترسلة، والمتنوعة الموزعة عبر فصول السنة الأربعة، ولن ينسى كيف كان يجري وراء أحد أصدقائه الصغار ليمسك به، وكيف كان يجمعه السباق بغيره من الأطفال، وسيذكر عندما كان يحمل بيديه الصغيرتين حجرين ليرسم بهما مرمى كرة القدم، وسيذكر كيف كان يبدأ اللعب بحماس منقطع النظير، وكيف كان ينتهي بالفرحة العارمة، ثم إن أبا شامة الصبي لن ينسى ملامح تلك الوجوه الصغيرة، المعبرة بصدق وببراءة وعفوية عن مختلف المشاعر العميقة، التي كان يتقاسمها صحبة الأطفال، حتى في حالة الإنفعال الشديد، إذ كانت للغضب حقيقة أخرى غير التي يعرفها الكبار، بقدر ما كان للخصام والشجار معنى آخر غير الذي ينشب بين الكبار...
                            بالأمس فقط، كنت طفلا بين أطفال يمثلون الحياة في عمقها، والوجود في حركته وجوهره السامي، أما أيام ذلك الأمس الذي مضى، فلن ينساها أبو شامة الطفل أبدا، وسيذكرها ما عاش في هذه الحياة الدنيا...
                            حياكــــــــــــــــــــم الله

                            د. أبو شامة المغربي

                            kalimates@maktoob.com
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:09 PM.

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              #15
                              رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                              في البدء أحييك أخي الكريم زاهر على ما بذلته من جهد في انتقاء هذه الباقة المزهرة من الأسئلة الدالة والبليغة، التي ستبحر بي إبحارا جميلا في بحر الأدب والنقد، وهو بحر علم لا ساحل له، ثم إن للسؤال عموما، وللسؤال الأدبي والنقدي مقاما معرفيا محفوظا ومصانا، ويكفي أن يكون السؤال في حد ذاته علما وأدبا، ومفتاحا لأبواب العلم والأدب.
                              السّؤال الأول
                              ـ هل هناك (نخبويّة) في الأدب لديكم في المغرب العربيّ كما
                              الحال لدينا؟
                              (أعني بالنخبويّة أنّ قرّاء الشّعر وكتّابه هم أنفسُهم جمهورُه)
                              هي ذات الحال مع الأسف الشديد قائمة على قدم وساق في سائر البلاد العربية، وإني لأراها ستبقى وستدوم ما بقي ودام الجهل بالقراءة والكتابة منصوب الخيمة منتصب الراية على أرض الأمة العربية، وهذه حقيقة ليست حديثة العهد، بل لقد أجمع الباحثون والدارسون، وكل ذي اهتمام بمسألتي القراءة والكتابة في العالم العربي الإسلامي، على أنها عبرت عن وجودها منذ زمن بعيد، إذ العلة وخيمة قديمة، وآفة عاصفة مظلمة، والخشية كل الخشية أن يظل داء الجهل بالقراءة والكتابة مقيما...
                              ثم ليس فقط أن أكثر من ينتسبون اليوم إلى أمة العرب يجهلون القراءة والكتابة، بل ويبدون في حال وكأنهم لا يقيمون لهذين الفعلين الأساسيين والجوهريين أي وزن، ويتراءون في عيون الآخرين وكأنهم يناصبون القراءة والكتابة تمام العداء ومنتهاه، بل ودقوا بينهم وبينهما عطر منشم، ثم كيف بأمة الإسلام وقد اتخذت أولى الآيات من سورة العلق مهجورة، وحتى إذا مرت بها مقروءة أو مسموعة لم تفقه منها شيئا، وكان مرورها سوء صنيع تنكره الكرام ولا ترضاه إلا اللئام، ثم كيف باللغة العربية وقد أصبحت اليوم غريبة بين أهلها، تعاب كما يعاب الزمان، والعيب في من يعيبها، وما لها من عيب يذكر، وبدل أن تمدح بما فيها يذمها الإنسان، ويبارزها بالجحود والنكران ...
                              أما عن قراءة الأدب وكتابته، سواء أكان شعرا أم نثرا، فالأمر منحصر بين من هم مهتمون به حق الإهتمام من الكتاب والقراء الباحثين، والدارسين، والنقاد، والطلبة، وإنها بحق لحال تبعث على الأسى والحسرة، فقد غدت القراءة والكتابة استثناء لا قاعدة، وأما قراءة الأدب وكتابته في البلاد العربية، فقد أصبح استثناء الإستثناء، والله أعلم.
                              حياكــــــــــــــــــــم الله

                              د. أبو شامة المغربي

                              kalimates@maktoob.com
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:09 PM.

                              تعليق

                              يعمل...