قِفْ بِالْمَعَـرَّةِ وَامْسَحْ خَدَّهَا التَّرِبَـا
وَاسْتَوْحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنْيَا بِمَا وَهَبَـا(1)
وَاسْتَوْحِ مَنْ طَوَّقَ الدُّنْيَا بِمَا وَهَبَـا(1)
وَاسْتَوْحِ مَنْ طَبَّـبَ الدُّنْيَا بِحِكْمَتِـهِ
وَمَنْ عَلَى جُرْحِهَا مِنْ رُوحِهِ سَكَبَـا
وَمَنْ عَلَى جُرْحِهَا مِنْ رُوحِهِ سَكَبَـا
وَسَائِلِ الحُفْـرَةَ الْمَرْمُـوقَ جَانِبهُـا
هَلْ تَبْتَغِي مَطْمَعاً أَوْ تَرْتَجِـي طَلَبَـا؟
هَلْ تَبْتَغِي مَطْمَعاً أَوْ تَرْتَجِـي طَلَبَـا؟
يَا بُرْجَ مَفْخَـرَةِ الأَجْدَاثِ لا تَهِنِـي
إنْ لَمْ تَكُونِي لأَبْرَاجِ السَّمَـا قُطُبَـا
إنْ لَمْ تَكُونِي لأَبْرَاجِ السَّمَـا قُطُبَـا
فَكُـلُّ نَجْـمٍ تَمَنَّـى فِي قَرَارَتِـهِ
لَوْ أنَّـهُ بِشُعَـاعٍ مِنْـكِ قَدْ جُذِبَـا
لَوْ أنَّـهُ بِشُعَـاعٍ مِنْـكِ قَدْ جُذِبَـا
وَهَـلْ تَخَبَّـرْتَ أَنْ لَمْ يَأْلُ مُنْطَلِـقٌ
مِنْ حُرِّ رَأْيِكَ يَطْوِي بَعْـدَكَ الحِقَبـَا(4)
مِنْ حُرِّ رَأْيِكَ يَطْوِي بَعْـدَكَ الحِقَبـَا(4)
أَبَا العَـلاءِ وَحَتَّـى اليَوْمِ مَا بَرِحَتْ
صَنَّاجَةُ الشِّعْرِ تُهْدِي الْمُتْرَفَ الطَّرَبَا
صَنَّاجَةُ الشِّعْرِ تُهْدِي الْمُتْرَفَ الطَّرَبَا
يَسْتَـنْزِلُ الفِكْـرَ مِنْ عَلْيَا مَنَازِلِـهِ
رَأْسٌ لِيَمْسَـحَ مِنْ ذِي نِعْمَـةٍ ذَنَبَـا
رَأْسٌ لِيَمْسَـحَ مِنْ ذِي نِعْمَـةٍ ذَنَبَـا
وَزُمْـرَةُ الأَدَبِ الكَابِـي بِزُمْرَتِـهِ
تَفَرَّقَتْ فِي ضَلالاتِ الهَـوَى عُصَبَـا
تَفَرَّقَتْ فِي ضَلالاتِ الهَـوَى عُصَبَـا
تَصَيَّـدُ الجَـاهَ وَالأَلْقَـابَ نَاسِيَـةً
بِـأَنَّ فِـي فِكْـرَةٍ قُدَسِيَّـةٍ لَقَبَـا
بِـأَنَّ فِـي فِكْـرَةٍ قُدَسِيَّـةٍ لَقَبَـا
وَأَنَّ لِلْعَبْقَـرِيّ الفَـذِّ وَاحِـدَةً
إمَّـا الخُلُـودَ وَإمَّا المَـالَ والنَّشَبَـا
إمَّـا الخُلُـودَ وَإمَّا المَـالَ والنَّشَبَـا
مِنْ قَبْلِ أَلْفٍ لَوَ أنَّـا نَبْتَغِـي عِظَـةً
وَعَظْتَنَا أَنْ نَصُـونَ العِلْـمَ وَالأَدَبَـا
وَعَظْتَنَا أَنْ نَصُـونَ العِلْـمَ وَالأَدَبَـا
عَلَى الحَصِيرِ.. وَكُـوزُ الماءِ يَرْفُـدُهُ
وَذِهْنُهُ.. وَرُفُـوفٌ تَحْمِـلُ الكُتُبَـا
وَذِهْنُهُ.. وَرُفُـوفٌ تَحْمِـلُ الكُتُبَـا
أَقَـامَ بِالضَّجَّـةِ الدُّنْيَـا وَأَقْعَـدَهَا
شَيْـخٌ أَطَـلَّ عَلَيْهَا مُشْفِقَاً حَدِبَـا
شَيْـخٌ أَطَـلَّ عَلَيْهَا مُشْفِقَاً حَدِبَـا
بَكَى لأَوْجَـاعِ مَاضِيهَا وَحَاضِـرِهَا
وَشَـامَ مُسْتَقْبَـلاً مِنْهَـا وَمُرْتَقَبَـا
وَشَـامَ مُسْتَقْبَـلاً مِنْهَـا وَمُرْتَقَبَـا
وَلِلْكَآبَـةِ أَلْـوَانٌ، وَأَفْجَعُــهَا
أَنْ تُبْصِرَ الفَيْلَسُوفَ الحُـرَّ مُكْتَئِبَـا
أَنْ تُبْصِرَ الفَيْلَسُوفَ الحُـرَّ مُكْتَئِبَـا
تَنَـاوَلَ الرَّثَّ مِنْ طَبْـعٍ وَمُصْطَلَـحٍ
بِالنَّقْـدِ لاَ يَتَأبَّـى أَيَّـةً شَجَبَـا
بِالنَّقْـدِ لاَ يَتَأبَّـى أَيَّـةً شَجَبَـا
وَأَلْهَـمَ النَّاسَ كَيْ يَرضَوا مَغَبَّـتَهُم
أَنْ يُوسِعُوا العَقْلَ مَيْدَانَاً وَمُضْطَرَبَـا(9)
أَنْ يُوسِعُوا العَقْلَ مَيْدَانَاً وَمُضْطَرَبَـا(9)
وَأَنْ يَمُـدُّوا بِـهِ فِي كُلِّ مُطَّـرَحٍ
وَإِنْ سُقُوا مِنْ جَنَاهُ الوَيْـلَ وَالحَرَبَـا
وَإِنْ سُقُوا مِنْ جَنَاهُ الوَيْـلَ وَالحَرَبَـا
لِثَـوْرَةِ الفِكْـرِ تَأْرِيـخٌ يُحَدِّثُنَـا
بِأَنَّ أَلْفَ مَسِيـحٍ دُونـهَا صُلِبَـا
بِأَنَّ أَلْفَ مَسِيـحٍ دُونـهَا صُلِبَـا
إنَّ الذِي أَلْهَـبَ الأَفْـلاكَ مِقْوَلُـهُ
وَالدَّهْرَ.. لاَ رَغَبَا يَرْجُـو وَلاَ رَهَبَـا
وَالدَّهْرَ.. لاَ رَغَبَا يَرْجُـو وَلاَ رَهَبَـا
لَمْ يَنْسَ أَنْ تَشْمَلَ الأَنْعَـامَ رَحْمَتُـهُ
وَلاَ الطُّيُورَ .. وَلاَ أَفْرَاخَـهَا الزُّغُبَـا
وَلاَ الطُّيُورَ .. وَلاَ أَفْرَاخَـهَا الزُّغُبَـا
حَنَا عَلَى كُلِّ مَغْصُـوبٍ فَضَمَّـدَهُ
وَشَـجَّ مَنْ كَانَ، أَيَّا كَانَ، مُغْتَصِبَـا
وَشَـجَّ مَنْ كَانَ، أَيَّا كَانَ، مُغْتَصِبَـا
سَلِ المَقَادِيـرَ، هَلْ لاَ زِلْتِ سَـادِرَةً
أَمْ أَنْتِ خَجْلَى لِمَا أَرْهَقْتِـهِ نَصَبَـا
أَمْ أَنْتِ خَجْلَى لِمَا أَرْهَقْتِـهِ نَصَبَـا
وَهَلْ تَعَمَّدْتِ أَنْ أَعْطَيْـتِ سَائِبَـةً
هَذَا الذِي مِنْ عَظِيـمٍ مِثْلِـهِ سُلِبَـا
هَذَا الذِي مِنْ عَظِيـمٍ مِثْلِـهِ سُلِبَـا
هَذَا الضِّيَاءُ اَلذِي يَهْدِي لـمَكْمَنـه
لِصَّاً وَيُرْشِدُ أَفْعَـى تَنْفُـثُ العَطَبَـا
لِصَّاً وَيُرْشِدُ أَفْعَـى تَنْفُـثُ العَطَبَـا
فَإِنْ فَخَـرْتِ بِمَا عَوَّضْتِ مِنْ هِبَـةٍ
فَقَدْ جَنَيْـتِ بِمَا حَمَّلْتِـهِ العَصَبَـا
فَقَدْ جَنَيْـتِ بِمَا حَمَّلْتِـهِ العَصَبَـا
وَلاَ تَنَـاوَلَ مِـنْ أَلْوَانِـهَا صُـوَرَاً
يَصُـدُّ مُبْتَعِـدٌ مِنْهُـنَّ مُقْتَرِبَـا
يَصُـدُّ مُبْتَعِـدٌ مِنْهُـنَّ مُقْتَرِبَـا
لَكِنْ بِأَوْسَـعَ مِـنْ آفَاقِـهَا أَمَـدَاً
رَحْبَاً، وَأَرْهَـفَ مِنْهَا جَانِبَا وَشَبَـا
رَحْبَاً، وَأَرْهَـفَ مِنْهَا جَانِبَا وَشَبَـا
وَحَاضِـنٍ فُـزَّعَ الأَطْيَافِ أَنْزَلَـهَاَ
شِعَافَـه وَحَبَـاهَا مَعْقِـلاً أَشِبَـا
شِعَافَـه وَحَبَـاهَا مَعْقِـلاً أَشِبَـا
رَأْسٌ مِنَ العَصَبِ السَّامِي عَلَى قَفَصٍ
مِنَ العِظَـامِ إِلَى مَهْزُولَـةٍ عُصِبَـا
مِنَ العِظَـامِ إِلَى مَهْزُولَـةٍ عُصِبَـا
وَقَالَ لِلْعَاطِفَـاتِ العَاصِفَـاتِ بِـهِ
الآنَ فَالْتَمِسِـي مِنْ حُكْمِـهِ هَرَبَـا
الآنَ فَالْتَمِسِـي مِنْ حُكْمِـهِ هَرَبَـا
الآنَ يَشْرَبُ مَا عَتَّقْـتِ لاَ طَفَـحَاً
يُخْشَى عَلَى خَاطِرٍ مِنْـهُ وَلاَ حَبَبَـا
يُخْشَى عَلَى خَاطِرٍ مِنْـهُ وَلاَ حَبَبَـا
الآنَ قُولِي إِذَا اسْتَوْحَشْـتِ خَافِقَـةً
هَـذَا البَصِيـرُ يُرِينَـا آيَـةً عَجَبَـا
هَـذَا البَصِيـرُ يُرِينَـا آيَـةً عَجَبَـا
زُنْجِيّـَةُ اللَّيْلِ تَرْوِي كَيْفَ قَلَّـدَهَا
فِي عُرْسِهَا غُرَرَ الأَشْعَارِ.. لاَ الشُّهُبَـا(14)
فِي عُرْسِهَا غُرَرَ الأَشْعَارِ.. لاَ الشُّهُبَـا(14)
لَعَـلَّ بَيْنَ العَمَى فِي لَيْـلِ غُرْبَتِـهِ
وَبَيْـنَ فَحْمَتِـهَا مِنْ أُلفَـةٍ نَسَبَـا
وَبَيْـنَ فَحْمَتِـهَا مِنْ أُلفَـةٍ نَسَبَـا
وَالفَجْرُ لَوْ لَمْ يَلُذْ بَالصُّبْـحِ يَشْرَبُـهُ
مِنَ المَطَايَـا ظِمَـاءٌ شُرَّعَـاً شُرِبَـا(16)
مِنَ المَطَايَـا ظِمَـاءٌ شُرَّعَـاً شُرِبَـا(16)
وَالصُّبْـحُ مَا زَالَ مُصْفَـرَّاً لِمَقْرَنِـهِ
فِي الحُسْنِ بِاللَّيْلِ يُزْجِي نَحْوَهُ العَتَبَـا(17)
فِي الحُسْنِ بِاللَّيْلِ يُزْجِي نَحْوَهُ العَتَبَـا(17)
يَا عَارِيَاً مِنْ نَتـاجِ الحُـبِّ تَكْرمَـةً
وَنَاسِجَـاً عَفَّـةً أَبْـرَادَهُ القُشُبَـا
وَنَاسِجَـاً عَفَّـةً أَبْـرَادَهُ القُشُبَـا
نَعَوا عَلَيْكَ - وَأَنْتَ النُّورُ- فَلْسَفَـةً
سَـوْدَاءَ لا لَـذَّةً تَبْغِـي وَلا طَرَبَـا
سَـوْدَاءَ لا لَـذَّةً تَبْغِـي وَلا طَرَبَـا
وَحَمَّلُـوكَ - وَأَنْتَ النَّـارُ لاهِبَـةً -
وِزْرَ الذِي لا يُحِسُّ الحُـبَّ مُلْتَهِبَـا
وِزْرَ الذِي لا يُحِسُّ الحُـبَّ مُلْتَهِبَـا
لا مَوْجَـةُ الصَّدْرِ بِالنَّهْدَيْنِ تَدْفَعُـهُ
وَلا يَشُقُّ طَرِيقَـاً في الهَـوَى سَربَـا
وَلا يَشُقُّ طَرِيقَـاً في الهَـوَى سَربَـا
وَلا تُدَغْـدِغُ مِنْـهُ لَـذَّةٌ حُلُمَـاً
بَلْ لا يُطِيقُ حَدِيـثَ اللَّـذَّةِ العَذِبَـا
بَلْ لا يُطِيقُ حَدِيـثَ اللَّـذَّةِ العَذِبَـا
حَاشَاكَ، إِنَّكَ أَذْكَى في الهَوَى نَفَسَاً
سَمْحَاً، وَأَسْلَسُ مِنْهُمْ جَانِبـَاً رَطبَـا
سَمْحَاً، وَأَسْلَسُ مِنْهُمْ جَانِبـَاً رَطبَـا
لا أَكْذِبَنَّـكَ إِنَّ الحُـبَّ مُتَّهَـمٌ
بِالجَوْرِ يَأْخُـذُ مِنَّـا فَوْقَ مَا وَهَبَـا
بِالجَوْرِ يَأْخُـذُ مِنَّـا فَوْقَ مَا وَهَبَـا
كَمْ شَيَّعَ الأَدَبُ المَفْجُوعُ مُحْتَضِرَاً
لَدَى العُيُونِ وَعِنْدَ الصَّـدْرِ مُحْتَسَبَـا
لَدَى العُيُونِ وَعِنْدَ الصَّـدْرِ مُحْتَسَبَـا
صَرْعَى نَشَاوَى بِأَنّ الخَـوْدَ لُعْبَتُـهُمْ
حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظُـوا كَانُوا هُمُ اللُعَبَـا
حَتَّى إِذَا اسْتَيْقَظُـوا كَانُوا هُمُ اللُعَبَـا
أَرَتْهُمُ خَيْرَ مَا في السِّحْرِ مِنْ بُـدعٍ
وَأَضْمَرَتْ شَرَّ مَا قَدْ أَضْمَرَتْ عُقُبَـا
وَأَضْمَرَتْ شَرَّ مَا قَدْ أَضْمَرَتْ عُقُبَـا
عَانَى لَظَى الحُـبِّ "بَشَّارٌ" وَعُصْبَتُـهُ
فَهَلْ سِوَى أَنَّهُمْ كَانُـوا لَـهُ حَطَبَـا **
فَهَلْ سِوَى أَنَّهُمْ كَانُـوا لَـهُ حَطَبَـا **
وَهَلْ سِوَى أَنَّهُمْ رَاحُوا وَقَدْ نَـذَرُوا
لِلْحُبِّ مَا لَمْ يَجِبْ مِنْهُمْ وَمَا وَجَبَـا
لِلْحُبِّ مَا لَمْ يَجِبْ مِنْهُمْ وَمَا وَجَبَـا
هَلْ كُنْتَ تَخْلُدُ إِذْ ذَابُوا وَإذْ غَبَـرُوا
لَوْ لَمْ تَرُضْ مِنْ جِمَاحِ النَّفْسِ مَا صَعُبَا
لَوْ لَمْ تَرُضْ مِنْ جِمَاحِ النَّفْسِ مَا صَعُبَا
تَأْبَى انْحِـلالاً رِسَـالاتٌ مُقَدَّسَـةٌ
جَـاءَتْ تُقَـوِّمُ هَذَا العَالَمَ الخَرِبَـا
جَـاءَتْ تُقَـوِّمُ هَذَا العَالَمَ الخَرِبَـا
وَشَاجِبَ الْمَوْتِ مِنْ هَذَا بِأَسْهُمِـهِ
وَمُسْتَمِنَّـاً لِهَـذَا ظِلَّـهُ الرَّحِبَـا
وَمُسْتَمِنَّـاً لِهَـذَا ظِلَّـهُ الرَّحِبَـا
وَمُحْرِجَ المُوسِـرِ الطَّاغِـي بِنِعْمَتِـهِ
أَنْ يُشْرِكَ الْمُعْسِـرَ الخَاوي بِمَا نَهَبَـا
أَنْ يُشْرِكَ الْمُعْسِـرَ الخَاوي بِمَا نَهَبَـا
والتَّـاج إِذْ تَتَحَـدَّى رَأْسَ حَامِلِـهِ
بِأَيِّ حَـقٍّ وَإِجْمَـاعٍ بِـه اعْتَصَبَـا
بِأَيِّ حَـقٍّ وَإِجْمَـاعٍ بِـه اعْتَصَبَـا
الحَابِطُـونَ حَيَاةَ النَّاسِ قَدْ مَسَـخُوا
مَا سَنَّ شَرْعٌ وَمَا بِالفِطْـرَةِ اكْتُسِبَـا
مَا سَنَّ شَرْعٌ وَمَا بِالفِطْـرَةِ اكْتُسِبَـا
وَالْمُلْصِقُونَ بِعَـرْشِ اللهِ مَا نَسَجَـتْ
أَطْمَاعُهُـمْ: بِدَعَ الأَهْـوَاءِ وَالرِّيَبَـا
أَطْمَاعُهُـمْ: بِدَعَ الأَهْـوَاءِ وَالرِّيَبَـا
وَالْحَاكِمُونَ بِمَا تُوحِـي مَطَامِعُهُـمْ
مُؤَوِّلِيـنَ عَلَيْهَـا الجِـدَّ وَاللَّعِبَـا
مُؤَوِّلِيـنَ عَلَيْهَـا الجِـدَّ وَاللَّعِبَـا
عَلَى الجُلُودِ مِنَ التَّدْلِيـسِ مَدْرَعَـةٌ
وَفِي العُيُونِ بَرِيقٌ يَخْطَـفُ الذَّهَبَـا
وَفِي العُيُونِ بَرِيقٌ يَخْطَـفُ الذَّهَبَـا
مَا كَانَ أَيُّ ضَـلالٍ جَالِبـاً أَبَـدَاً
هَذَا الشَّقَاء الذِي بِاسْمِ الهُدَى جُلِبَـا
هَذَا الشَّقَاء الذِي بِاسْمِ الهُدَى جُلِبَـا
أَوْسَعْتَهُـمْ قَارِصَاتِ النَّقْـدِ لاذِعَـةً
وَقُلْتَ فِيهِمْ مَقَـالاً صَادِقَـاً عَجبَـا
وَقُلْتَ فِيهِمْ مَقَـالاً صَادِقَـاً عَجبَـا
"صَاحَ الغُرَابُ وَصَاحَ الشَّيْخُ فَالْتَبَسَتْ
مَسَالِـكُ الأَمْـرِ: أَيٌّ مُنْهُمَا نَعَبَـا"
مَسَالِـكُ الأَمْـرِ: أَيٌّ مُنْهُمَا نَعَبَـا"
أَجْلَلْـتُ فِيكَ مِنَ المِيزَاتِ خَالِـدَةً
حُرِّيَّـةَ الفِكْـرِ وَالحِرْمَانَ وَالغَضَبَـا
حُرِّيَّـةَ الفِكْـرِ وَالحِرْمَانَ وَالغَضَبَـا
مَجْمُوعَـةً قَدْ وَجَدْنَاهُـنَّ مُفْـرَدَةً
لَـدَى سِـوَاكَ فَمَا أَغْنَيْنَـنَا أَرَبَـا
لَـدَى سِـوَاكَ فَمَا أَغْنَيْنَـنَا أَرَبَـا
فُـرُبَّ ثَاقِـبِ رَأْيِ حَـطَّ فِكْرَتَـهُ
غُنْمٌ فَسَفَّ.. وَغَطَّى نُـورَهَا فَخَبَـا
غُنْمٌ فَسَفَّ.. وَغَطَّى نُـورَهَا فَخَبَـا
وَأَثْقَلَـتْ مُتَـعُ الدُّنْيَـا قَوَادِمَـهُ
فَمَا ارْتَقَى صُعُدَاً حَتَّى ادَّنَـى صَبَبَـا
فَمَا ارْتَقَى صُعُدَاً حَتَّى ادَّنَـى صَبَبَـا
بَدَا لَهُ الحَـقُّ عُرْيَانَـاً فَلَـمْ يَـرَهُ
وَلاحَ مَقْتَـلُ ذِي بَغْـيٍ فَمَا ضَرَبَـا
وَلاحَ مَقْتَـلُ ذِي بَغْـيٍ فَمَا ضَرَبَـا
وَإِنْ صَدَقْتُ فَمَا فِي النَّاسِ مُرْتَكِبَـاً
مِثْلُ الأَدِيـبِ أَعَانَ الجَـوْرَ فَارْتكبَـا
مِثْلُ الأَدِيـبِ أَعَانَ الجَـوْرَ فَارْتكبَـا
هَذَا اليَرَاعُ، شـوَاظُ الحَـقِّ أَرْهَفَـهُ
سَيْفَـاً، وَخَانِـعُ رَأْيٍ رَدَّهُ خَشَبَـا
سَيْفَـاً، وَخَانِـعُ رَأْيٍ رَدَّهُ خَشَبَـا
وَرُبَّ رَاضٍ مِنَ الحِرْمَـانِ قِسْمَتـهُ
فَبَرَّرَ الصَّبـْرَ وَالحِرْمَـانَ وَالسَّغَبَـا
فَبَرَّرَ الصَّبـْرَ وَالحِرْمَـانَ وَالسَّغَبَـا
أَرْضَى، وَإِنْ لَمْ يَشَأْ، أَطْمَاحَ طَاغِيَـةٍ
وَحَالَ دُونَ سَوَادِ الشَّعْـبِ أَنْ يَثِبَـا
وَحَالَ دُونَ سَوَادِ الشَّعْـبِ أَنْ يَثِبَـا
وَعَـوَّضَ النَّـاسَ عَنْ ذُلٍّ وَمَتْرَبَـةٍ
مِنَ القَنَاعَـةِ كَنْزَاً مَائِجَـاً ذَهَبَـا
مِنَ القَنَاعَـةِ كَنْزَاً مَائِجَـاً ذَهَبَـا
جَيْشٌ مِنَ الُْمُثُلِ الدُّنْيَـا يَمُـدُّ بِـهِ
ذَوُو الْمَوَاهِبِ جَيْشَ القُـوَّةِ اللَّجَبَـا
ذَوُو الْمَوَاهِبِ جَيْشَ القُـوَّةِ اللَّجَبَـا
آمَنْتُ بِالله وَالنُّـورِ الذِي رِسَمَـتْ
بِهِ الشَّرَائِـعُ غُـرَّاً مَنْهَجَـاً لَحِبَـا
بِهِ الشَّرَائِـعُ غُـرَّاً مَنْهَجَـاً لَحِبَـا
وُصْنْتُ كُلَّ دُعَاةِ الحَـقِّ عَنْ زِيَـغٍ
وَالْمُصْلِحِينَ الهُدَاةَ، العُجْـمَ وَالعَرَبَـا
وَالْمُصْلِحِينَ الهُدَاةَ، العُجْـمَ وَالعَرَبَـا
وَقَدْ حَمِدْتُ شَفِيعَاً لِي عَلَى رَشَـدِيَ
أُمّاَ وَجَدْتُ عَلَى الإِسْـلامِ لِي وَأَبَـا
أُمّاَ وَجَدْتُ عَلَى الإِسْـلامِ لِي وَأَبَـا
* - ألقيت في مهرجان ذكرى أبي العلاء المعري، الذي أقامه المجمع العلمي العربي بدمشق، وكان الشاعر ممثلاً للعراق.
* - نشرت في جريدة "الرأي العام" العدد 1121 في 5 تشرين الأول 1944.
*- نشرت في ط 49 ج 1، وط 57، وط 61 ج 2، وط 67 ج 1 و 2، وط 68 ج1.
(1) - التَّرِب: الذي يكسوه التراب.
(2) - الملهم : منصوبة بـ" سائل" مضمرة.
(3) - اللاغبة : المتعبة.
(4) - لم يأل: لم ينفك ولم يبرح.
(5) - المقة: الحب، والاجتواء: البغض.
(6) - تفكرت: بمعنى فكرت.
(7) - المدَّلج: المسير في آخر الليل خاصة.
( - الصَّنْج: من آلات الطرب، وصناجات الشعر المغنون به والمرققون إياه.
(9) - المغبة: العافية.
(10) - امترى: احتلب.
(11) - المقصود بـ" عاطف" هنا القلب، وبـ"معتلج" ما يخالجه من العواطف.
(12) - الكوّة: إشارة إلى دائرة العين ومركزها، والثقبان: هما فتحتا العينين.
(13) - مندرس رثّ المعالم: يراد به أديم الوجه المتأثر بانطماس العينين. والمرتع الخصب: يراد به عقل أبي العلاء وروحه.
(14) - هذا البيت إشارة إلى بيت أبي العلاء المشهور:
ليلتي هذه عروس من "الزنج" عليها قلائد من جمان
(15) - إشارة إلى مطلع قصيدته الرائية المشهورة أيضاً:
يا "ساهر البرق" أيقظ راقد السمر لعل بالجزع أعواناً على السهر
(16) - إشارة إلى بيته وهو أجمل وأرقّ ما سمع في وصف تبلج الصباح:
يكاد الفجر تشربه المطايا وتملأ منه أوعية شنان
(17) - إشارة إلى بيت له من قصيدته التي مرّ ذكر البيت السابق منها وهو:
رب ليل كأنه "الصبح" في الحسن وإن كان أسود الطيلسان
والبيتان من قصيدته الشهيرة التي يقول في مطلعها:
عللاني فإن بيض الأماني فنيت والزمان ليس بفان
* - نشرت في جريدة "الرأي العام" العدد 1121 في 5 تشرين الأول 1944.
*- نشرت في ط 49 ج 1، وط 57، وط 61 ج 2، وط 67 ج 1 و 2، وط 68 ج1.
(1) - التَّرِب: الذي يكسوه التراب.
(2) - الملهم : منصوبة بـ" سائل" مضمرة.
(3) - اللاغبة : المتعبة.
(4) - لم يأل: لم ينفك ولم يبرح.
(5) - المقة: الحب، والاجتواء: البغض.
(6) - تفكرت: بمعنى فكرت.
(7) - المدَّلج: المسير في آخر الليل خاصة.
( - الصَّنْج: من آلات الطرب، وصناجات الشعر المغنون به والمرققون إياه.
(9) - المغبة: العافية.
(10) - امترى: احتلب.
(11) - المقصود بـ" عاطف" هنا القلب، وبـ"معتلج" ما يخالجه من العواطف.
(12) - الكوّة: إشارة إلى دائرة العين ومركزها، والثقبان: هما فتحتا العينين.
(13) - مندرس رثّ المعالم: يراد به أديم الوجه المتأثر بانطماس العينين. والمرتع الخصب: يراد به عقل أبي العلاء وروحه.
(14) - هذا البيت إشارة إلى بيت أبي العلاء المشهور:
ليلتي هذه عروس من "الزنج" عليها قلائد من جمان
(15) - إشارة إلى مطلع قصيدته الرائية المشهورة أيضاً:
يا "ساهر البرق" أيقظ راقد السمر لعل بالجزع أعواناً على السهر
(16) - إشارة إلى بيته وهو أجمل وأرقّ ما سمع في وصف تبلج الصباح:
يكاد الفجر تشربه المطايا وتملأ منه أوعية شنان
(17) - إشارة إلى بيت له من قصيدته التي مرّ ذكر البيت السابق منها وهو:
رب ليل كأنه "الصبح" في الحسن وإن كان أسود الطيلسان
والبيتان من قصيدته الشهيرة التي يقول في مطلعها:
عللاني فإن بيض الأماني فنيت والزمان ليس بفان
- المحتضر: من أدركه الموت فأشرف عليه، والمحتسب: المفقود بالموت، ويقال ذلك للكبير، فإن كان المفقود صغيراً قيل فيه "مفترط" بفتح الراء.
**- المقصود الشاعر بشار بن برد.
(19) - النبع: شجر يعرف بقوته وتتخذ منه السهام والقسيّ، والغرب: شجر معروف بسهولة انكساره، ومعنى البيت؛ الإشارة إلى شجب المعرّي القوة بكل مظاهرها، واحتضانه الضعفاء من كلّ جنس.
(20) - يريد بهم المشعوذين باسم الدين، والذين يروجون للبدع والخرافات، ويضيقون آفاق الحياة على الجماهير.
(21) - العثانين: جمع عُثنون: اللحية.
(22) - الجنف: الميل والانحراف.
(23) - الكرب: أصول سعف النخل.
(20) - يريد بهم المشعوذين باسم الدين، والذين يروجون للبدع والخرافات، ويضيقون آفاق الحياة على الجماهير.
(21) - العثانين: جمع عُثنون: اللحية.
(22) - الجنف: الميل والانحراف.
(23) - الكرب: أصول سعف النخل.
تعليق