الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

المدينة التي غرقت..... لنازك الملائكة.

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابو مريم
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 983

    المدينة التي غرقت..... لنازك الملائكة.

    المدينة التي غرقت


    وراء السداد التي ضمّدوا جرحها بالحصير

    وخلف صفوف الصرائف حيث يعيش الهجير

    يسير طريق تدثّر بالطين نحو المدينه

    وأطلاها حيث بات يعيش اصفرار السكينه

    ***

    وكانت تجيش وتزخر ساحاتاتها بالحياة

    ***

    وكانت تهشّ وتضحك للشمس كلّ صباح

    ***

    وكانت منازلها المرحات تلاقي القمر

    بضحك نوافذها فاستكانت وصاح القدر

    وجاء الخراب ومدّد رجليه في أرضها

    وأبصر كيف تنوح البيوت على بعضها

    ***

    لسقف هوى وتداعى وشرفة حبّ صغيره

    ***

    وأرسل عينيه في نشوة يرمق الأبنيه

    ***

    وجاء الخراب وسار بهيكله الأسود

    ذراعاه تطوي وتمسح حتى وعود الغد

    واسنانه الصفر تقضم بابا وتمضغ شرفه

    وأقدامه تطأ الورد والعشب من دون رأفه

    ***

    وسار يرشّ الردى والتأكّل ملء المدينه

    يخرّب حيث يحلّ وينشر فيها العفونه

    ***

    يهبّ الخراب ويضحك نشوان بين الحفر

    ***

    ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

    ***

    وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

    وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

    ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

    وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

    ***

    وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

    ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

    فتنفر منه النجوم ويثقل مسّ الهواء

    ***

    وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

    وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

    ***

    ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

    وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

    ***

    وتصحو المدينة ظمأى وتبحث عن أمسها

    وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟
  • ابو مريم
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 983

    #2
    رد: المدينة التي غرقت..... لنازك الملائكة.

    المشاركة الأصلية بواسطة ابو مريم
    المدينة التي غرقت




    وراء السداد التي ضمّدوا جرحها بالحصير

    وخلف صفوف الصرائف حيث يعيش الهجير

    يسير طريق تدثّر بالطين نحو المدينه

    وأطلاها حيث بات يعيش اصفرار السكينه

    ***

    وكانت تجيش وتزخر ساحاتاتها بالحياة

    ***

    وكانت تهشّ وتضحك للشمس كلّ صباح

    ***

    وكانت منازلها المرحات تلاقي القمر

    بضحك نوافذها فاستكانت وصاح القدر

    وجاء الخراب ومدّد رجليه في أرضها

    وأبصر كيف تنوح البيوت على بعضها

    ***

    لسقف هوى وتداعى وشرفة حبّ صغيره

    ***

    وأرسل عينيه في نشوة يرمق الأبنيه

    ***

    وجاء الخراب وسار بهيكله الأسود

    ذراعاه تطوي وتمسح حتى وعود الغد

    واسنانه الصفر تقضم بابا وتمضغ شرفه

    وأقدامه تطأ الورد والعشب من دون رأفه

    ***

    وسار يرشّ الردى والتأكّل ملء المدينه

    يخرّب حيث يحلّ وينشر فيها العفونه

    ***

    يهبّ الخراب ويضحك نشوان بين الحفر

    ***

    ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

    ***

    وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

    وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

    ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

    وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

    ***

    وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟

    ويرسل ضحكته العصبّية ملء الفضاء

    فتنفر منه النجوم ويثقل مسّ الهواء

    ***

    وتنمو الخشونة حيث يلامس وجه التراب

    وتنبت أقدامه طحلبا لزجا وذباب

    ***

    ويأتي الصباح ويختبىء في مكمن

    وتخفيه مستنقعات فساح عن الأعين

    ***

    وتصحو المدينة ظمأى وتبحث عن أمسها

    وماذا تبقّى سوى الموت والملح في كأسها ؟
    وتغيب شمس نازك الملائكة، في وقت يعرف فيه العراق الخراب والدمار .إنها نكسة يمر منها
    العالم العربي والإسلامي ، وعزاؤنا هو موروثها
    الجم والغزير .فرحمة الله على شاعرتنا وإنا
    لله وإنا إليه راجعون.

    تعليق

    يعمل...