اليومُ الضّاحكُ!
 بقلم / حسين بن رشود العفنان
***
أسفرتْ في محاجرِها دمعةٌ خرساءُ ، أغلقتِ البابَ خلفَها بقوةٍ ، علمتْ أنّها هوتْ في بئرٍ لا قرارةَ لها..
 ***
أسفرتْ في محاجرِها دمعةٌ خرساءُ ، أغلقتِ البابَ خلفَها بقوةٍ ، علمتْ أنّها هوتْ في بئرٍ لا قرارةَ لها..
كم كانتْ تحلمُ ..! 
 كم كانتْ تُخادع نَفْسها...!!
 لم يأتِ ذلكَ اليومُ الضَّاحكُ ، الذي تحلمُ بتباشيرِهِ صباحَ مساءَ..! 
 صبرُها وتحملُها في المَدرسةِ ، أينَ تولَّى؟!
 ألم تكنْ منارةً للجَميعِ؟!
 ألمْ تنصحْ صديقتَها (عبيرَ) بالعَودةِ إلى (ابنِ عمِها) الذي تعيشُ مَعَه السَّاعةَ حياةً حالمةً ، (حَامدٍ) الذي طافَ بها أرْجَاءَ العَالمِ ، وغدًا سينقلُها إلى دَارةٍ فسيحةٍ ، لها فِيها مِن كلِّ السَّعاداتِ..!
 فتماطرتْ دمعاتُها وحملتْ حقيبتَها مُتمتمةً:
 (وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ شُقتِه وَأخْلاقِه الضَّيقتينِ)!!
 فأضاءَ جَوالُها برسالةٍ مزقتْ حَديثَ نَفْسِها:
 (حبيبتي سارةُ ، الطَّعامُ سيبردُ ، فأنا لا أطيقُ الجلوسَ منفردًا)!!
 .
 
تعليق