غَجـَـرِيـَّـةٌ
مـَـا لــلــفـُـــؤادِ تـَــؤُزُّهُ الأشــْـــــواقُ
و تــَروبُ في هـَــمَـسَاتـِـهِ الأحْـداقُ
إنْ حُــــقَّ فـِـي سَـردِ الجَـمَـالِ تبصُّـرٌ
فـالـقـَدُّ "هِـنـْدٌ" واللـِّحـَاظُ"عِـــراقُ"
نـَزَلـتْ بـِـوَادٍ مُـخْـصِــبٍ، قـسَــمَـاتـُـهُ
مـِـنْ ريـقِ غـَـيـْـثٍ شَـأوُه ُاﻹنـفـَـاقُ
فـلـتـتْ مِــنَ الأهـْـلِ الـذِيـنَ رَجَـوْنـَهَـا
ألاَّ تــَسِـيــحَ وقـَـدْ رَبـَـا الـعُــشـَّـاقُ
فـلـتـتْ كـَحَــــبـَّةِ لـُؤلـُؤٍ مِـنْ عَرْشِهـَـا
مِــثـْــلَ الـــشِّـهـَابِ تـُثِـيـرُهُ الآفـَـاقُ
الجـِيــدُ بـُـورٌ إنْ نـَــأتْ عـَنْ وَصْـلِــهِ
وإذا دَنــَــتْ ،إسْـتـَـعـْــتـَـقَ الــدُرَّاقُ
غَـجَـريَّة ٌمـِـنْ قـَـومِ عـِيسىَ أبـْــرَقـَتْ
بـخُـطـًى عَــــذارَى مَـا لـَهَا إشْـفـَاقُ
هـَمَـسَـتْ كـَشَمْسٍ فـَوقَ مَكنون ِالثرَى
أحْـيَـتْ رُضَـابـًا، فـَانـتـشَـتْ أعْرَاقُ
وأنـَا الـذي لـَم ْأنـسـلـخ ْعـَنْ خـُلـوَتِـي
زادِي حُــداءٌ والأنـِـــيــــسُ نِــيَــاقُ
نـَزلـَتْ كـَريـمٍ سَـاقـَها عَـطـَــشٌ ومـَـا
رَفِـقـتْ بـمُـهْـجـَةِ مَـنْ إلـيـهِ تـُسَــاقُ
فرَمَــتْ رُؤى حـَـادٍ بـمَـعْـسُـولِ الشـَّذا
الــسُّـكْـرُ بـَـاغٍ والـــذهُـــولُ مُــراقُ
ويـحٌ لـَهُ قــلــبٌ يـُـخـالــِجُـهُ الهـَـــوَى
بـَعـْـدَ الـمَـشِـيـبِ ونـَبـْضُـهُ يـَشْـتـَاقُ
فـِي النـَّـاي ِأعـْـتـِـقُ ذكـْـرَهـَا وأذيـقـُـهُ
هـَجـْري وفِـي هـَـجـْري لَهُ إنـْطـَاقُ
"غـجـرية" سَبَحَتْ بــــوجـــهٍ بـَاسـِــمٍ
نـَبَـغ َالـبـَيـَاضُ عَـلَـيْـهِ و الإطـْـلاقُ
قـَمَـرٌ تـفـَتـَّـقَ، فِـي الحُشـاشةِ، كـَمْ لـَهُ
مِـنْ تـَـحْـتِ كُـلِّ غـَمَـامَـةٍ إشْــــرَاقُ
ذا الوَشـْمُ أزْهـَــرَ بالـخـُدودِ حـَــدائِـقـًا
فـَلِـحـُسـْنِ "بابـِلَ" عُـلـِّقـتْ أعْـنـَـاقُ
والـعيـنُ سَهَّـدَتِ السـَّــمـَـاءَ و كـُحلـُهَا
مِـــنْ لــُــــبِّ لــيـــلٍ لـَـيـــلـُـه ُأرَّاقُ
جَـفـْنٌ نـدِيٌّ تـــسْـــتـــقـــلــُـهُ زُرقـَـــة
والـرِّمـشُ أعْــلـَى جَـفْـنِـهَا خـَــفـَّـاقُ
إذ ْذاكَ يَـبْـهُــتُ مَــبْـسَــمـِـي مُـتـأمِّـلا
ثــَغــْـرًا شــَــذاه ُالـلـؤلــؤُ الــبـَـرَّاقُ
لـمـَّا انحَنـتْ تـَسْـقي عِـطـَاشَ جِرارِها
فــي اللُجَّةِ انغـمَـسَــتْ ولاحَ السَـاقُ
لـمْ تـَفـتـِـــنِ النـظـراتِ مِـنـِّي مِـثـلـَـمَا
فـتـنـَـتْ مِـيَـاهًا لِـلـهَــوَى تـَنـْسَـــاقُ
الشـَّعْـرُ كالـعُــرْفِ الـجـَـموحِ يَـنــالـُهُ
مِــنْ مُـهـْرَةٍ تـَـنـْــهـِـــيـدَة ٌوعِــنـَـاقُ
أمَّا الـجَـبـيــنُ ومَـا سَما مِــنْ وسْــمِــهِ
لـَـبـَـــريــقُ ثـَـلــْـج ٍزانـَـــهُ إيـــرَاقُ
هـزَّتْ بهـَمْـسِِ المِـعْـصَـمَـيْنِ لواعِـجًا
مِـنْ نـَفـْـحِ سـِـرِّهـِـمَا هَـفـَتْ أشْـواقُ
رُزِقـَتْ بـِقـُح ِّالحُـسْـنِ يَـكـسـو نحْـرَها
لَـولا الـمَـلامُ لـقـلتُ- هُـوْ-الــَرزَّاقُ
إيـهٍ! أفـَاتـنـة َالـــنِـــجَــادِ ،تـَــرَفـَّـقـِـي
إنـِّي اللـَّـديــغُ وحــاجَــتــي تـِـْريـاقُ
مـَـهـْـلا! ذريـهِ إذا دنـَــــا مُــتـَـأبِّـطـًا
شـُهـُبَ الـقـَصـيـدِ كـَأنـَّـــهُ عـِـمْـلاقُ
قــلــبٌ لـَحــوح ٌأدَّعـِــي تـَـرْويـضـَــهُ
لـكـنـَّــنـِـي الــــــمُـتـَهـَـــوِّرُ الأفــَّاقُ
مَنْ ذا سَــيَـصْــرِفُ قــلـبَـهُ عَـــنْ دُرَّةٍ
ولِــعَــتْ بـِها الآهــاتُ والأحْــدَاق؟
إنيِّ الأريبُ وذِي الفـَـيــافِيَ مَـرْتعِــي
عُـذرًا ! إذا مـَـا لامَـنِـي الــعُــشـَّاقُ
شُـقـْتُ القـَصيـدَ مُـطـَرَّزًا مِـنْ لوْعَتي
ولِـلَـوْعـَـةٍ، كـَـمْ قـَصَّــرَ الـمُـشْـتـَاقُ
مـَـا لــلــفـُـــؤادِ تـَــؤُزُّهُ الأشــْـــــواقُ
و تــَروبُ في هـَــمَـسَاتـِـهِ الأحْـداقُ
إنْ حُــــقَّ فـِـي سَـردِ الجَـمَـالِ تبصُّـرٌ
فـالـقـَدُّ "هِـنـْدٌ" واللـِّحـَاظُ"عِـــراقُ"
نـَزَلـتْ بـِـوَادٍ مُـخْـصِــبٍ، قـسَــمَـاتـُـهُ
مـِـنْ ريـقِ غـَـيـْـثٍ شَـأوُه ُاﻹنـفـَـاقُ
فـلـتـتْ مِــنَ الأهـْـلِ الـذِيـنَ رَجَـوْنـَهَـا
ألاَّ تــَسِـيــحَ وقـَـدْ رَبـَـا الـعُــشـَّـاقُ
فـلـتـتْ كـَحَــــبـَّةِ لـُؤلـُؤٍ مِـنْ عَرْشِهـَـا
مِــثـْــلَ الـــشِّـهـَابِ تـُثِـيـرُهُ الآفـَـاقُ
الجـِيــدُ بـُـورٌ إنْ نـَــأتْ عـَنْ وَصْـلِــهِ
وإذا دَنــَــتْ ،إسْـتـَـعـْــتـَـقَ الــدُرَّاقُ
غَـجَـريَّة ٌمـِـنْ قـَـومِ عـِيسىَ أبـْــرَقـَتْ
بـخُـطـًى عَــــذارَى مَـا لـَهَا إشْـفـَاقُ
هـَمَـسَـتْ كـَشَمْسٍ فـَوقَ مَكنون ِالثرَى
أحْـيَـتْ رُضَـابـًا، فـَانـتـشَـتْ أعْرَاقُ
وأنـَا الـذي لـَم ْأنـسـلـخ ْعـَنْ خـُلـوَتِـي
زادِي حُــداءٌ والأنـِـــيــــسُ نِــيَــاقُ
نـَزلـَتْ كـَريـمٍ سَـاقـَها عَـطـَــشٌ ومـَـا
رَفِـقـتْ بـمُـهْـجـَةِ مَـنْ إلـيـهِ تـُسَــاقُ
فرَمَــتْ رُؤى حـَـادٍ بـمَـعْـسُـولِ الشـَّذا
الــسُّـكْـرُ بـَـاغٍ والـــذهُـــولُ مُــراقُ
ويـحٌ لـَهُ قــلــبٌ يـُـخـالــِجُـهُ الهـَـــوَى
بـَعـْـدَ الـمَـشِـيـبِ ونـَبـْضُـهُ يـَشْـتـَاقُ
فـِي النـَّـاي ِأعـْـتـِـقُ ذكـْـرَهـَا وأذيـقـُـهُ
هـَجـْري وفِـي هـَـجـْري لَهُ إنـْطـَاقُ
"غـجـرية" سَبَحَتْ بــــوجـــهٍ بـَاسـِــمٍ
نـَبَـغ َالـبـَيـَاضُ عَـلَـيْـهِ و الإطـْـلاقُ
قـَمَـرٌ تـفـَتـَّـقَ، فِـي الحُشـاشةِ، كـَمْ لـَهُ
مِـنْ تـَـحْـتِ كُـلِّ غـَمَـامَـةٍ إشْــــرَاقُ
ذا الوَشـْمُ أزْهـَــرَ بالـخـُدودِ حـَــدائِـقـًا
فـَلِـحـُسـْنِ "بابـِلَ" عُـلـِّقـتْ أعْـنـَـاقُ
والـعيـنُ سَهَّـدَتِ السـَّــمـَـاءَ و كـُحلـُهَا
مِـــنْ لــُــــبِّ لــيـــلٍ لـَـيـــلـُـه ُأرَّاقُ
جَـفـْنٌ نـدِيٌّ تـــسْـــتـــقـــلــُـهُ زُرقـَـــة
والـرِّمـشُ أعْــلـَى جَـفْـنِـهَا خـَــفـَّـاقُ
إذ ْذاكَ يَـبْـهُــتُ مَــبْـسَــمـِـي مُـتـأمِّـلا
ثــَغــْـرًا شــَــذاه ُالـلـؤلــؤُ الــبـَـرَّاقُ
لـمـَّا انحَنـتْ تـَسْـقي عِـطـَاشَ جِرارِها
فــي اللُجَّةِ انغـمَـسَــتْ ولاحَ السَـاقُ
لـمْ تـَفـتـِـــنِ النـظـراتِ مِـنـِّي مِـثـلـَـمَا
فـتـنـَـتْ مِـيَـاهًا لِـلـهَــوَى تـَنـْسَـــاقُ
الشـَّعْـرُ كالـعُــرْفِ الـجـَـموحِ يَـنــالـُهُ
مِــنْ مُـهـْرَةٍ تـَـنـْــهـِـــيـدَة ٌوعِــنـَـاقُ
أمَّا الـجَـبـيــنُ ومَـا سَما مِــنْ وسْــمِــهِ
لـَـبـَـــريــقُ ثـَـلــْـج ٍزانـَـــهُ إيـــرَاقُ
هـزَّتْ بهـَمْـسِِ المِـعْـصَـمَـيْنِ لواعِـجًا
مِـنْ نـَفـْـحِ سـِـرِّهـِـمَا هَـفـَتْ أشْـواقُ
رُزِقـَتْ بـِقـُح ِّالحُـسْـنِ يَـكـسـو نحْـرَها
لَـولا الـمَـلامُ لـقـلتُ- هُـوْ-الــَرزَّاقُ
إيـهٍ! أفـَاتـنـة َالـــنِـــجَــادِ ،تـَــرَفـَّـقـِـي
إنـِّي اللـَّـديــغُ وحــاجَــتــي تـِـْريـاقُ
مـَـهـْـلا! ذريـهِ إذا دنـَــــا مُــتـَـأبِّـطـًا
شـُهـُبَ الـقـَصـيـدِ كـَأنـَّـــهُ عـِـمْـلاقُ
قــلــبٌ لـَحــوح ٌأدَّعـِــي تـَـرْويـضـَــهُ
لـكـنـَّــنـِـي الــــــمُـتـَهـَـــوِّرُ الأفــَّاقُ
مَنْ ذا سَــيَـصْــرِفُ قــلـبَـهُ عَـــنْ دُرَّةٍ
ولِــعَــتْ بـِها الآهــاتُ والأحْــدَاق؟
إنيِّ الأريبُ وذِي الفـَـيــافِيَ مَـرْتعِــي
عُـذرًا ! إذا مـَـا لامَـنِـي الــعُــشـَّاقُ
شُـقـْتُ القـَصيـدَ مُـطـَرَّزًا مِـنْ لوْعَتي
ولِـلَـوْعـَـةٍ، كـَـمْ قـَصَّــرَ الـمُـشْـتـَاقُ
تعليق