الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لظروف خاصة جدا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عزت الطيري
    كاتب مسجل
    • Jul 2006
    • 19

    لظروف خاصة جدا

    -1-
    عندما تحضرين سأصفق باب بيتي
    في وجهك
    بيتي الذي لا باب، له!!
    -2-

    نخلتان وحيدتان
    كلما تآمرتُ عليهما الرياحُ
    لتفريقهما تعانقتا ...!!
    -3-

    وردة بيضاء عانقت طائرا
    وامتصت دمهُ
    ....
    ....
    وردةُ حمراء ْ
    -4-

    العصفورة المرسومة على لوحة الجدار
    تركت لوحتها وطارتْ
    باحثة عن شجر حقيقيٍّ
    بينما كانت شجرة اللوحة
    تراود عصافير الشباك عن نفسها
    -5-

    قالت له: سألقاك
    بعد ثلاثين قتيلاً ونيّف!!
    -6-
    غيمة سطرت نفسها للفتاة
    لتكتب شعرا عليها!!
    -7-

    عصا بمفردها تهش على الأغنام
    وتقودها إلى الظمأ
    ريثما يصحو الراعي من قيلولة موته
    -8-

    طلقة حنون أردته بنعومة بالغة
    مضرجا بعذابه .. قتيلا
    طلقة حنون تلك التي انطلقت عفوا
    من مسدس عينيها

    -9-
    لظروف خاصة جدا
    اعتذر القمر، وسافر ..
    فانفجر الظلام بقوة
    وانطلقت كلابه السوداءُ
    تعيث في مراعينا
    -10-

    من سرق خطاباتك من صندوق بريدي؟
    تلك الخطابات التي لم ترسليها أبدا
    -11-
    قصائدي القصيرة حين حطت عليها
    طيور عينيك
    طالت!!

    -12-
    ما رقت سلوى للولد العاشق
    - اعرب سلوى
    - سلوى فاعل
    - ليست فاعلْ ..!!
    - فاعل ..
    - ليستْ
    هل رقت سلوى للولد العاشق!؟

    -13-
    بنت صغيرة كصباح أبيض
    ...
    ورجل طاعن في الليل تزوجا..
    بعد خريفين فقط
    ذهب الرجل إلى قبره مطمئنا
    ووقفت البنت في طابور المعاشاتْ
    كصباح ذابل

    -14-
    قبل أن يموت الجندي الذي
    سقط على أرض المعركة
    قبل أولاده الثلاثة
    ولم يستطع تقبيل زوجته جيداً..،
    تلك التي ظهر نصف وجهها فقط
    في آخر الصورة

    -15-
    هذا الرجل الضامر
    يحلم منذ سنين بقبر شاسع يضمهُ
    ونعش فاخر يحمله الأصدقاء
    وامرأة في أقصى المدينة
    تلوح له بدموعها
    حين يمر موكبه على بيتها

    -16-
    وقف "الألف" مشرئبا
    ملوحا بقبعة "همزته"
    وكانت "الياء" تخطر كالأوزة.
    ... من بعيد ...
    كانت كل حروف الهجاء
    ترقب المنظر في دهشة وعذوبة
    وقد اصطفّت في طابورٍ أبجدي



يعمل...