
لا تطفئي لغتي !
شعر : محمود بن سعود الحليبي
لا تطفئي لغتي و ومْضَ نقوشي
هي ثورتي وخنادقي ونُعوشي
هي ثورتي وخنادقي ونُعوشي
هي غفوتي هي صحوتي هي غضبتي
هي رعشتي في قلبيَ المنهوش
هي رعشتي في قلبيَ المنهوش
هي زفرتي ، هي عبرتي ، هي سلوتي
في غابةٍ من عَتمةٍ ووُحوش
في غابةٍ من عَتمةٍ ووُحوش
*******
لا .. لا يسرُّكِ أن تَريْ معزوفتي
ممسوخةً في قبرها المنبوش
ممسوخةً في قبرها المنبوش
رُشِّي عليها من روائكِ نشوةً
لتفيقَ من سرِّ النَّوى المخشُوش
لتفيقَ من سرِّ النَّوى المخشُوش
********
أحتاجُ صوتَكِ كي أعيدَ مدينتي
وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي !
وأقيمَ مُلكيَ فوقها وعُروشي !
لا تطفئيها باجتراحِ حكاية
خرساءَ إلا من صدًى مغشوشِ
خرساءَ إلا من صدًى مغشوشِ
هذي شموعيَ أوْقِديها فرحةً
بلسانِ حانيةٍ ووجهِ بشوش
بلسانِ حانيةٍ ووجهِ بشوش
هي أحرفٌ من ثغركِ البسَّامِ ؟ لا ؛
بل إنها ـ لو تعلمينَ ـ جُيوشي !
بل إنها ـ لو تعلمينَ ـ جُيوشي !
فلَكَمْ ذكرتُكِ والنسورُ جوارحٌ
بوحي وتزأر في العداةِ خُدوشي
بوحي وتزأر في العداةِ خُدوشي
فوددت لو قبلتُ طيفَكِ إِذْ بَدا
وشممتُه في عطركِ المرشُوشِ
وشممتُه في عطركِ المرشُوشِ
********
يا أنتِ هُزِّي جِذعَ قافيتي فَفِي
رُطَبي ِغنًى لكِ عن حُلىً وقُروشِ
رُطَبي ِغنًى لكِ عن حُلىً وقُروشِ
والشعرُ أغلى من رِياشٍ زائلٍ
والحبُّ أبقى من هوىً منفُوشِ
والحبُّ أبقى من هوىً منفُوشِ
هذان أثمنُ ما لديَّ ، وخيمتي
بهما تغصُّ وبالهنا المفروشِ !
بهما تغصُّ وبالهنا المفروشِ !
هي فرصةٌ كبرى فشُدِّي خيطها ؛
بيديكِ تَغْدُ جُنَيْنَتِي وعَرِيشي
بيديكِ تَغْدُ جُنَيْنَتِي وعَرِيشي
لا تطفئي لغتي فأنتِ غنيةٌ
بالضوءِ ! ؛ فانتشري عليَّ وعِيشي
بالضوءِ ! ؛ فانتشري عليَّ وعِيشي
هيَّا لنرسُمَها بروحكِ لوحةً
مسكونةً ، مجنونةً برتُوشي
مسكونةً ، مجنونةً برتُوشي
كوني سياجَ رُؤايَ .. طلَّ قريحتي
أَوَ لسْتِ في عينيَّ مثلَ رُمُوشي ؟!
أَوَ لسْتِ في عينيَّ مثلَ رُمُوشي ؟!
تعليق