سلام الله عليكم
أنقل لكم قصيدة رفيعة المقام من جميل الشاعر عادل المصري
كما أنقل لكم سلامه لكل اهل المربد
حوار الروح
د عادل المصري
فؤادي يا فؤادي أينَ ليلى
لها في القلبِ إيقاعٌ ووخزُ
جمالٌ أي سحرٍ في بديعٍ
جمالٌ أي سحرٍ في بديعٍ
مِنَ الأوصافِ فوقَ الروحِ ينزو
كأنَّ عبيرها مسكٌ فتيتٌ
كأنَّ عبيرها مسكٌ فتيتٌ
يُصعِّدُ نشرَهُ رهزٌ ونهزُ
رمتْها مِن علاليها نحوسٌ
رمتْها مِن علاليها نحوسٌ
فغطّى نشرَها قيحٌ ونزُّ
حوارُ الروحِ ينقلُنا لليلٍ
خرائِطُهُ همومٌ تستفِزُّ
سرابٌ.. أيُّ آلٍ في صحارى
سرابٌ.. أيُّ آلٍ في صحارى
يًسامِرُ ظبيَها وحشٌ مِلَزُّ
عصافير الرياضِ تنامُ ليلاً
عصافير الرياضِ تنامُ ليلاً
إذا ما دوهِمَتْ ليلاً تفِزُّ
ونحنُ مُطلْسَمُونَ بألفِ لغزٍ
ونحنُ مُطلْسَمُونَ بألفِ لغزٍ
فهل ينفكُّ طلَّسمٌ ولغزُ
كفانا ما لقينا مِن عناءٍ
كفانا ما لقينا مِن عناءٍ
عناءٌ مِلؤهُ غمزٌ ولمزُ
أيأكُلُ شاعِرٌ خبزاً وخَلاً
وأُدْمُ كلابِهم لحمٌ ورُزُّ
ويُطرِقُ بيهَسٌ أسِفاً حزيناً
ويُطرِقُ بيهَسٌ أسِفاً حزيناً
وينفشُ ريشَهُ ديكٌ ووَزُّ
يشيبُ المرءُ ليس الشيبُ عيباً
يشيبُ المرءُ ليس الشيبُ عيباً
إذا ما زانَهُ فخرٌ وعزُّ
وطعمُ الموتِ في الساحاتِ حلوٌ
وطعمُ الموتِ في الساحاتِ حلوٌ
وطعم العيشِ عند العجزِ مزُّ
ويُفني جسمَنا خبطُ الليالي
ويُفني جسمَنا خبطُ الليالي
وأرواحٌ لنا حيرى تئزُّ
أيقتلُنا عدوُّ الله ليلاً
أيقتلُنا عدوُّ الله ليلاً
ويُضْحِي بين أهلينا يُعزُّ
كقطعانٍ مِنَ الأغنامِ خافَتْ
كقطعانٍ مِنَ الأغنامِ خافَتْ
وأرهقَها من الذؤبان لزُّ
وراعيها عنِ الذؤبانِ ساهٍ
وراعيها عنِ الذؤبانِ ساهٍ
نؤومُ القلبِ لا يُجديهِ هزُّ
صديقي يا ابن واحاتٍ ونخلٍ
لها في الشامِ زيتونٌ وأَرْزُ
ملكتُم من صفاء الحرف كنزاً
ملكتُم من صفاء الحرف كنزاً
فلمْ لا يعتلي كالشمسِ كنزُ
وتشرِقُ في معانيكَ اللآلي
وتشرِقُ في معانيكَ اللآلي
ويُفصِحُ درُّها كالبدرِ يغزو
عظامُ القحفِ تجمعُها دروزٌ
عظامُ القحفِ تجمعُها دروزٌ
يُشوَّهُ حبكُها إن شذَّ دَرْزُ
وبيتُ الشعر إن لم يعطِ معنىً
وبيتُ الشعر إن لم يعطِ معنىً
معنَّى.. لا يحرِّكُ أو يهزُّ
كشرنقةٍ لدودِ الأرضِ أمسَتْ
كشرنقةٍ لدودِ الأرضِ أمسَتْ
تخادِعُ أنَّها خزٌّ وقزُّ
أُلَغِّزُ ما أشاءُ مِنَ المعاني
أُلَغِّزُ ما أشاءُ مِنَ المعاني
ويُسعِدُني إذا ما حُلَّ لغزُ
تعليق