الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

قصــــــــة حب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مرجان الأطرش
    كاتب مسجل
    • Oct 2004
    • 162

    قصــــــــة حب


    الشعر زاد تألقاً وجمالا= حين أمتدحت به الحبيب فطالا
    قلمي أبى مدح سواه فعندما= وجّهته طفح المداد وسالا
    والفكر جف عن المديح لغيره= ولأجله طرب الفؤاد وقالا
    فتتابعت في مدحه أشعاره= وبحبّه صال القريض وجالا
    روحي بعبد الله مذ عرفته= عَلِقَتْ فصرت بحبه مختالا
    مذ كان يغدوا للمدارس طالباً= طاف الهوى في خاطري وجالا
    في كل يوم كنت أرقبه به= يزداد في عيني صبا وجمالا
    عاداته أخلاقه وحياؤه= نسجت له في خاطري سلسالا
    إن مرّة عيني لعينه صدفة= نظرتْ يفجّرُ داخلي زلزالا
    كم سهرت الليل أرقب ضوءَه= مهما تمادى الليل مني وطالا
    يالائمي في حبّه أمسك فما= أرضى به لللائمين مقالا
    كم لامني أهلي به كم عنّفوا= فالحب في شرع الجمال حلالا
    أهلي جميعا أشبعوه محبة= قبلي وكم قد وجهوا لي سؤالا
    خافوا عليّ من الهيام وفعله= فالجسم مني ريشة وخيالا
    كم عنفوا إذ قد رأوني فجأة= في ليلة أترقب الأحوالا
    مامرّة غمضت عيني قبله= فالنار زادت في الجوى إشعالا
    كم مرة خفق الفؤاد لصوته= متكلّما أو قد يزيد سؤالا
    خفق الفؤاد وطار كل صوابه= عرقي جرى في وجنتي شلاّلا
    يالحظة فيها السعادة كلّها= حين انتبهت له يصيح تعالا
    فأجبته وأتيته بتأدب= لبيك قل لي هل صرخت تعالا
    كلماته قد فجرت في داخلي= حمما تثور وتبعث الأهوالا
    جلست باستحياءَ قربَ سريره= والباب مفتوحا فقام وقالا
    دقات قلبي أصبحتْ مسموعة= وبدا الضيا من وجهه يتلالا
    أعطاني من يده النديةِ وردة= حمراء تحكي قصّته ومثالا
    كاد الحياء يميتني ويميته= فكلانا في عرف الهوى أشبالا
    فبوردةٍ بدأت مسيرة حبنا= إذ أصبحت مابيننا مرسالا
    فله بها عند الصباح تحية= ويردّ لي عند المساء مثالا
    ماكان يترك بيتنا لدوامهِ= حتى أطير أفتشُ الأحوالا
    فأرتب الكتب اللتي بعثرت= وأهذب الأشياء له إجلالا
    وأشم رائحة الحبيب بغرفةٍ= كم لأجلها طفح اللعاب وسالا
    وأعطر الأجواء قبل مجيئهِ= حتى تكون لقلبه أستقبالا
    كم مرة أحمي له حمّامه= وسعادتي كادت تفوق جبالا
    كم مرة أكوي له قمصانه= فأشمّ عطراً فائحاً قتالا
    كم مرة خصرت له شعره= والشكر منه دائما يتوالا
    كم مرة رتبت فيها سريره= بطريقة كانت له مرسالا
    وثيابه كم مرة غسّلتها= ودسست فيها عطري المنهالا
    الأهل قد سبقوا إليه بحبّهم= كم أوسعوه عناية ودلالا
    ليثير غيرتي اللتي أخفيتها= يأتي فعالاً قاصداً محتالا
    أثور في نفسي وأسكب دمعتي= فالصبر من أجل الحبيب مآلا
    ما مرة ترك الديار لشغلهِ= إلاّ ودمعي قد بكاه وسالا
    لاصبر لي عنهُ خلال دوامهِ= فالحب أصبحَ هادراً قتّالا
    فبنظرةٍ مني يروح مودّعاً= في البيت أنتظر الرجوعَ مآلا
    لو غاب عن عيني أراه باقيا= في القلب ما للقلب عنه زوالا
    ومن الشموس أغار حين تصيبه= ومن الرياح تلفه إقبالا
    ومن الكتاب أغار بل من نفسه= إني أريده خالصاً حلالا
    كَبُرتْ به روحي وزادت محنتي= وأظنه متعالياً مختالا
    فحياؤه وهدوءه وصفاؤه= كتب في قلبي خشية وسؤالا
    مضت شهور على الشعور ثقيلة= والقلب يحلم للحبيب نوالا
    سبحان من حكمَ الوجودَ بأمرهِ= فله التجأتُ وقد سألتُ سؤالا
    حتى استجاب الله صدق َ توسلي= فمحبتي كانت صفاً وزلالا
    فأحبني طبعاً كما أحببته= والقلب فيه هائماً وميّالا
    وقضى الإله زواجنا بمحبةٍ= بقيت تؤلف بيننا أجيالا
    وبالزواج مضى سنونٌ طويلة= لازال حبّي ثائراً مازالا
    الحبُّ يكبرُ والحياة تزيده= ألقاً فيغدو ساحراً قتالا
    يارب واجمع بيننا في جنةٍ= زوجين صارا للوفاء مثالا
    ************
يعمل...