الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

كــُـــــنْ

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.نوري الوائلي
    كاتب مسجل
    • May 2007
    • 61

    كــُـــــنْ

    كـــــــُــــنْ


    لم يخشَ قلبي من حدوث ِ بلاء ِ = ما دامَ يرجو حافظا ًبدعاء ِ

    فهوَ المجيرُ وخيره متواصل ٌ = يُعطي الخليقة َواهبا ًبرضاء ِ

    يا منْ اليه القلبُ يدعو آملا ً = ويلوذ ُ فيه سائلا ً برجاء ِ

    افعلْ بفضلكَ ما تحبُّ بحاجتي =واجعلْ بجودكَ فائظا ًبأنائي

    واعْززْ حياتي ما يكونُ مناسبا ً = واجعلْ مُرادي قانعا ًبعطاء ِ

    أسلمتُ أمري للعزيز ِ مواليا ً= بالله أبقى واثقا ً لشفائي

    يا سيّدي أبعدْ بسترك حاجتي =عن كل ِّ باغ ٍ أو حسود سخاء ِ

    أنتْ الرجاءُ عليك كل توكلي = لم تبق طفلي جائعا ً لمساء ِ

    لا تعطني إن كان َقلبي هاويا ً= دربا ً تراه عامرا ً بشقاء ِ

    مُولايَ يا مُولايَ أجبرْ خاطري = وأجبْ بمنكَ داعيا ً ببكاء ِ

    مولايَ قلبي قد توسَّم ناظرا ً = منك الأجابة َ يا سميعَ ندائي

    فبكنْ سألتكَ يا ألهي خاشعا ً = فبها دعائي مُجلبا ً لغنائي

    فبكن لنفسي خيرُ مانطقتْ به = عصبُ الجوارح ِ, والدعاءُ ضيائي

    إني غنيٌ إن عبدتك مُوقنا ً = حتى وان كان َالهواءُ غطائي

    عصُفتْ بحالي كالصواعق ِغبرة ٌ= وظلمَّ دربي كالدُجى بشتاء ِ

    وانسابَ يصعدُ للمعاليَ كثرة ٌ= وبقيتُ في حالي كماء ِ اناء ِ

    ورأيتُ ناسا ًحظهمْ ملء الثرى = لكنَّ حظي تائه بفناء ِ

    لم أغفُ عن درب ٍلخير ٍ راجيا ً = لكنّها الدنيا ودارُ فناء ِ

    تعطي البخيلَ وناقصا ً ما يشتهي = ويعيشُ فيها حامد ٌبعناء ِ

    أسعى لقصد ٍقد رأيته مُنيتي = وبكيتُ حسرا ً ان مضى بقضاء ِ

    أجري على خيط ٍ لقصديَ تلتوي = قدماي منْ كيد ٍ ومن خُصماء ِ

    والله لا أسعى لدنيا إنّما = سعي بها أملا ً بلطف ِ سماء ِ

    في كلَّ أرض ٍأو زمان ٍأرتجي = لا بدَّ فيها مَنْ علا كوباء ِ

    تاهتْ مراكبُ دُنيتي وتعثرتْ = قدماي كالماشي لحبل ِ فناء ِ

    انّ المصائبَ للتقاة ِ روافد ٌ = انْ غابَ كربٌ جاءَ الف ُ بلاء ِ

    صبرٌ وصبرٌ ثم صبرٌ بعده = لابد َّ من فرج ٍ وحسن جزاء ِ

    انّ الحظوظ َمع المكاسب ِ فتنة = تبلى كما يُبلى سمالُ ردائي

    حظي عظيم أن أفوز برحمة ٍ = وصلاح نفسي حامدا ً بثناء ِ

    لو طاع أبليسُ اللعينُ إلهه = وانصاع َيسجدُ خاضعا ً بنقاء ِ

    ما كانت الدنيا لآدمَ مُوطنا ً = أو عاشَ فيها عرضة ً لعناء ِ

يعمل...