الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

عُــدْ حبيبي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبد الحميد ديب
    كاتب مسجل
    • May 2007
    • 101
    • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

    عُــدْ حبيبي

    بعد أن كانا حبيبين تتحدّث الدنيا بقصّتهما تركها ريشةً في مهبّ الريح ، فأرسلت إليه رسالة تقول فيها :


    ياحبيبي.....
    لا تَذَرْني هَهُنا وحْدي أموتْ
    اكسر الصمتَ وهَدِّمْ كلَّ ما شادَ السكوتْ
    واحْتضِنِّي
    وَحْشةُ الدربِ أبَتْ إلاّ امتلاكي
    وهَلاكي
    آهِ يا قلبُ كأنْ لمْ تكُ منّي
    احْتضِنّي .....
    أبْعِدِ الأحزانَ عنِّي ......
    واحتَضِنّي

    ***

    صَدْرُكَ الدافئُ عُشٌّ يطرد الخوفَ الرهيبْ
    وأنا في وَحشةِ الدربِ معَ الأحزانِ أمشي ....
    وأنادي....
    دونَما أيِّ مجيبْ :
    أيُّهذا السائرُ المُدْلِجُ في صَمْتِ الليالي
    لا تَخَفْ
    هذا خيالي
    أَ وَما تَذْكُرُهُ ؟؟
    إنّهُ أنتَ
    أَرْجِعِ الماضي القريبْ
    كَمْ مَشَيْنا بينَ أنغامِ الطيورْ
    ولَكَمْ غنَّتْ على دقّاتِ قَلْبَيْنا الزهور
    ولكَمْ نامَتْ بكفِّي كفُّكَ الطفلةُ ...
    كمْ دثّرْتُها بِوَجْنَتيّا
    ولَكَمْ أَلْقَيْتَ همْساً ناعماً
    عَذْباً
    لطيفاً وَقْعُهُ في مَسْمَعَيّا
    ولَكَمْ قلتَ : حبيبي – يا حبيبي –
    فَلْتَنَمْ في ناظِرَيّا
    وإذا ما غمضَتْ عيناكَ
    قلتَ : ارجِعْ إلَيّا .....
    ولْنُغَنِّ
    عن هوى الناسِ
    وعن أصحابِنا .....
    عنكَ وعنّي
    ***
    وافترقنا يا حبيبي في مَتاهاتِ التمنّي
    ثمَّ ضِعْنا
    والْتَقَيْنا ....
    وكأَنْ لمْ تَكُ مِنِّي
    وكأنّي ....
    ما مسَحتُ الدمعَ عنْ خَدَّيْكَ يوما
    لا
    ولا أنْسَيْتُ عينيكَ الهموما
    لا
    ولا جافَيْتُ أصْحابي
    ولا كنتُ بِحُبِّيْكَ مَلُوما
    آهِ كمْ خيَّبْتَ ظنِّي
    ولَكَمْ حفَّرْتَ في قلبي كُلُوما
    صَدَأُ الخنجرِ آذاني
    فرُحْماكَ
    ترَفَّقْ
    لا تكنْ يا قاسيَ القلبِ ظَلُوما


    ***
    عُدْ حبيبي
    أرْعبتني وَحْشةُ الدربِ
    وما أوحَشَهُ دربَ التمنِّي
    عُدْ حبيبي
    لِنُغَنِّ
    عن هوى الناسِ...
    وعن أصحابنا ....
    عنكَ وعنّي
    عدْ حبيبي
    أَبْعِدِ الأحزانَ عنّي
    واحتضنّي ........

    أحمد عبد الحميد ديب
يعمل...