الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

موشحة في ذكرى ميلاد الحسن سيد شباب أهل الجنة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عادل الكاظمي
    كاتب مسجل
    • Dec 2007
    • 7

    موشحة في ذكرى ميلاد الحسن سيد شباب أهل الجنة

    ولدَتْ بدرَ الدُّجى شمسُ الضحى ** فنضا الكونُ ثيابَ الغَسَقِ
    بدرُ تمٍّ بالدَّراري اتَّشَحا ** فأعيذوهُ بربِّ الفلقِ
    *****

    بوركتْ فاطمةٌ بنتُ النبي ** ولدت بدراً أماطَ الحُجُبا
    قد تسامى حسباً في نسب ** واعتلى فوق المعالي رُتَبا
    من يُباريهِ بامٍّ وأبِ؟ ** أو يُجاريهِ فداءً وإبا؟

    إنّه البدرُ إذا الليلُ صحا ** بسوى بارقِهِ لم يُمحَقِ
    وهو الغوثُ إذا صيح الوَحا ** عصمةُ اللاجي وأمنُ الفَرِقِ

    *****

    حبُّهُ في القلبِ كالبحرِ عتا ** يقذف الدرَّ مديحاً من فمي
    حبُّهُ فرضٌ من الله أتى ** فسـألِ القرآن إن لم تعلمِِِ
    آية القربى روت عن هل أتى ** خبراً في محكَمٍ عن محكمِِِ

    إنّه الأمنُ ـ إذا الحقُّ انمحى ** في غياباتِ البلا ـ من غـرقِ
    لا يزيد العدلَ ألا وَضَحا ** إن عدا الظلمُ بطيش النَّزِقِ
    *****
    كيف ترجو نيلَ أسـرارِ الالهْ ** جُمعت في هيكلٍ من جوهرِ
    كلما يممَّه الفكر طواهْ ** غامضٌ من غيبه المستأثر
    وإذا حلّق يستجـلي ذراهْ ** تاهَ في رَحْبِ النجوم الزُهُـرِ

    فخيالُ الفكرِ مهما سرّحا ** لم يُحِطْ خُبْراً بما في الأفقِ
    من معانٍ وصفها ما بَرِحا ** حَيْرَةَ اللبِّ وعجزَ النُّطُقِ

    *****

    ما ترى فيمن حباه المصطفى ** خُلْقَهُ أكرِمْ بذي الخلق الكريم
    خصَّهُ القرآنُ مَدْحاً وكفى ** بكتاب الله والذكر الحكيم
    عن مديحِ الناس لكنَّ الوفا ** قد دعاني إنه الفوز العظيم

    قلتُ لبَّيك وجاءت مِدَحا ** قاصراتٍ عن مَنال السَّـبَقِ
    دونها الشَّـوطُ بعيد المُنتَـحى ** فهي عمّا ترتجي في مَلَقِ
    *****

    حَسَنٌ والحُسْنُ من أوصـافهِ ** نال طرفاً فازدهت فيه الخصال
    نَبْعُها الناهلُ من ألطافهِ ** رشفة الصّـادي إذا عزّ النوال
    والمعالي الغرّ من ألاّفهِ ** قاصراتُ الطرفِ حوراً في الحجال

    لا يُبارحنَ فتىً قد فضحـا ** بسنا بارقِهِ المؤتلقِ
    مطلعَ الشمسِ فلاحتْ شَبَحا ** أو كَوَجْهِ البؤسِ عند المُملِقِ
    *****

    هاشميٌّ ورثَ الهـادي الأمين ** رفعةَ الحلم وزهوَ السؤددِ
    علويٌّ عند ذي العرشِ َمكين ** وبهِ الحقُّ مناراً يقتدي
    شاءه الله هدىً للعالمين ** وضـياءَ الفكرِ والمعتقدِ

    حـلمُهُ من أحمدٍ ما طَمَحـا ** مأْمَناً من هوّةِ المنزَلَـق
    رضي الصـلحَ ليُنْجي الصُّلَحا ** من حُبالاتِ طـليقٍ مَذِقِ

    *****

    مثلُهُ وهو الامامُ المدّخر ** ليقيمَ العدلَ إن ضـلَّ الأنام
    لا يداجي ظالماً طاغٍ أشِر ** مستخفّاً بحلال وحرام
    إنما شـاء بيانَ المستَتَر ** من دهاءٍ بات مخفورَ الذمام

    فابن هندٍ غـدرُهُ قد طَفَحـا ** مذ غــدا من صلحهِ في مأزِقِ
    وتبدّّى فسـقُهُ واتضحا ** بعدما كان مثالَ المتقي

    *****

    ورأى الناسُ من الطاغي الخبيث ** كلَّ ألوان البلايا والمِحَن
    فسرى الذلُّ بها السّيرَ الحثيث ** واقتفى آثارَهُ رَكْبُ الفتن
    ولكَمْ نادت وهل يُرجى مغيث؟ ** ولهيبُ السمِّ في قلب الحسـن

    سار في الأحشـاء سيراً سُجُحا ** ثم لم يُبْقِ لهـا من مـزَقِ
    يا لخطبٍ للورى قد أوضحـا ** في الدياجيرِ مسارَ الألق

    عادل الكاظمي
    السويد
يعمل...