الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

كـَــفَــنُ الــحَـــيَــاة ( مصافحة أولى )

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فايز ذياب
    كاتب مسجل
    • Dec 2007
    • 1

    كـَــفَــنُ الــحَـــيَــاة ( مصافحة أولى )





    .
    .

    .

    ليلُ الرحيل .. كئيبةٌ قَسَماتُهُ
    و ثقيلة ٌ - لا تنقضي -
    خَطَواتُهُ
    ..

    وَ كَأنَّهُ شيخٌ وراء عباءةٍ
    يذوي
    و ترنو للمدى نظراتُهُ
    ..

    متلفِّعَاً صمتاً يُوَارِي حُزنَهُ
    ( لكن )
    أ تسترُ صمتَهُ .. عبراتُهُ ؟!
    ..

    في كلَِّ ليل ٍ أحتبي بفنائه ِ
    و أجرُّ موالا ً
    بكتْ .. نغماتُهُ
    ..

    حتى نما فوق
    الشفاه تساؤلٌ ...
    عن متعبٍ
    في أضلعي .. أنَّاتُهُ ؟
    ..

    حرثتهُ أظفارُ الفراقِ فأنبتتْ
    يَأْسَاً .. و تسقي
    زرعها دمَعاتُهُ
    ..

    هوَ مَنْ ( تأزَّرَ ) يبتغي
    حَرَمَ الهوى
    قطعَ التنائي
    و ( الأسى ) ميقاتُهُ
    ..

    هوَ شِبهُ مَيتٍ .. أوسعتهُ
    يدُ النوى
    كبتا ً
    و عينُ عواذل ٍ تقتاتُهُ
    ..

    هوَ بعضُ ميت ٍ .. بالحياة مكفنٌ
    ضحكتْ
    على ذقن القبور ِ .. رفاتُهُ
    ..

    هوَ دمعة ٌ
    أمْ لمعةٌ ؟!
    بلْ شمعةٌ .. خرقتْ
    حجابَ الليلِ
    و النجَماتُ هُوْ
    ..

    يبكي إذا حطَّ الحنين بغصنهِ
    و تهزُّ جِذعَ صمودِهِ
    صَرَخاتُهُ
    ..

    و صلاةُ شوقٍ قد أتمَّ فروضها
    شطرَ الترقُّبِ
    صومهُ و صلاتُهُ

    ***

    فأشاحَ ليلي عن تطفلِ نزوتي
    و تبددت من صبحهِ
    ظُلمَاتُهُ
    ..

    فعرفتُ أنَّ بداخلي
    قد ينتهي .. ليلٌ
    و (صبحٌ)
    تبتدي ساعـاتُـهُ
  • فارس الهيتي
    كاتب مسجل
    • Nov 2006
    • 751

    #2
    رد: كـَــفَــنُ الــحَـــيَــاة ( مصافحة أولى )

    أهلا وسهلا بالشاعر المبدع
    فايز ذياب
    كل عام وانت بخير
    قصيدة بديعة


    تثبت

    تألقا واحتفاء بالشاعر المبدع

    تعليق

    • كريم محسن
      كاتب مسجل
      • May 2007
      • 422

      #3
      رد: كـَــفَــنُ الــحَـــيَــاة ( مصافحة أولى )

      المشاركة الأصلية بواسطة فايز ذياب




      .
      .

      .

      ليلُ الرحيل .. كئيبةٌ قَسَماتُهُ
      و ثقيلة ٌ - لا تنقضي -
      خَطَواتُهُ
      ..

      وَ كَأنَّهُ شيخٌ وراء عباءةٍ
      يذوي
      و ترنو للمدى نظراتُهُ
      ..

      متلفِّعَاً صمتاً يُوَارِي حُزنَهُ
      ( لكن )
      أ تسترُ صمتَهُ .. عبراتُهُ ؟!
      ..

      في كلَِّ ليل ٍ أحتبي بفنائه ِ
      و أجرُّ موالا ً
      بكتْ .. نغماتُهُ
      ..

      حتى نما فوق
      الشفاه تساؤلٌ ...
      عن متعبٍ
      في أضلعي .. أنَّاتُهُ ؟
      ..

      حرثتهُ أظفارُ الفراقِ فأنبتتْ
      يَأْسَاً .. و تسقي
      زرعها دمَعاتُهُ
      ..

      هوَ مَنْ ( تأزَّرَ ) يبتغي
      حَرَمَ الهوى
      قطعَ التنائي
      و ( الأسى ) ميقاتُهُ
      ..

      هوَ شِبهُ مَيتٍ .. أوسعتهُ
      يدُ النوى
      كبتا ً
      و عينُ عواذل ٍ تقتاتُهُ
      ..

      هوَ بعضُ ميت ٍ .. بالحياة مكفنٌ
      ضحكتْ
      على ذقن القبور ِ .. رفاتُهُ
      ..

      هوَ دمعة ٌ
      أمْ لمعةٌ ؟!
      بلْ شمعةٌ .. خرقتْ
      حجابَ الليلِ
      و النجَماتُ هُوْ
      ..

      يبكي إذا حطَّ الحنين بغصنهِ
      و تهزُّ جِذعَ صمودِهِ
      صَرَخاتُهُ
      ..

      و صلاةُ شوقٍ قد أتمَّ فروضها
      شطرَ الترقُّبِ
      صومهُ و صلاتُهُ

      ***

      فأشاحَ ليلي عن تطفلِ نزوتي
      و تبددت من صبحهِ
      ظُلمَاتُهُ
      ..

      فعرفتُ أنَّ بداخلي
      قد ينتهي .. ليلٌ
      و (صبحٌ)
      تبتدي ساعـاتُـهُ

      مازال الشعر بخير

      هكذا ننتصر

      تعليق

      يعمل...