الصيف و مَلِكة الجليد - قصة قصيرة
ها أنا ذا، قابعة هنا في قصري الأزرق المتجمّد
أبادل مرآتي و تبادلني نظرات البرودة و الجفاء
تهب الرياح قوية ، ظننتها رياح الشمال الباردة
تنفتح الأبواب بعنف و أفاجأ بالصيف
يهلّ عليّ باندفاع
أتاني يشكو شدة حرارته و اشتعاله
و يفضي إليّ همومه و أحزانه
لم أفقه كثيرا شكواه، إذ لا عهد لي بالاشتعال
لكنني تظاهرتُ بالإنصات
ثم إنّ وجوده شدّ انتباهي لأشياء لم أعرفها قبلا
و الأغرب من ذلك أني بدأتُ أستأنس وجوده
و كأنّه المفقود الذي طالما شعرتُ بغيابه دون أن أعرفه
تتملّكني رغبة في الابتسام
ثم الضحك
لكنني أتمالكُ نفسي لجدّية الموقف
يتوقف فجأة عن الكلام
يتفرّسُ فيَّ و في المكان ثم يصرخ
يا إلهي ما الذي يحدثْ ؟ عليَّ أن أغادر فورا !!
يغيب "عقلي" لأول مرة و يتحرك قلبي فيُحَركُني ،أمْسكُ ذراعه:
لا ترحل ، طِبْ مُقاما هنا
يرمقني بنظرات اندهاش ، تُحرجني
مولاتي لا يمكنني البقاء، فالسواد بدأ يلوّنُ عينيك
و الحُمرة تكتسي خَدّيْكِ
و الجليد في كل مكان يذوب ، ألا ترين؟
سَيَحْدُث الطوفان و يغرق الجميع،
عَليّ الرحيل
خُذني معك ....أفاجئه مرة ثانية و أفاجئ الجميع
لا يُمكنني سيدتي ، عَرْشُكِ هنا حيث الجليد ، لا يُمْكِنُكِ التخلي عنه
و مكاني هناك في الجنوب،
عليّ الذهاب
يُغادر، و بسرعة تُقـــــــــفلُ الأبواب إثر خروجه
تمنعُ عني رؤية مشهد الرحيل
أعود أدراجي إلى العرش
البرودة تدبُّ من جديد في المكان
يتجمّدُ الماء
و قلبي
و أنا
و كل المكان.
من جديد
ها أنا ذا، قابعة هنا في قصري الأزرق المتجمّد
أبادل مرآتي و تبادلني نظرات البرودة و الجفاء
أبادل مرآتي و تبادلني نظرات البرودة و الجفاء
تهب الرياح قوية ، ظننتها رياح الشمال الباردة
تنفتح الأبواب بعنف و أفاجأ بالصيف
يهلّ عليّ باندفاع
أتاني يشكو شدة حرارته و اشتعاله
و يفضي إليّ همومه و أحزانه
لم أفقه كثيرا شكواه، إذ لا عهد لي بالاشتعال
لكنني تظاهرتُ بالإنصات
ثم إنّ وجوده شدّ انتباهي لأشياء لم أعرفها قبلا
و الأغرب من ذلك أني بدأتُ أستأنس وجوده
و كأنّه المفقود الذي طالما شعرتُ بغيابه دون أن أعرفه
تتملّكني رغبة في الابتسام
ثم الضحك
لكنني أتمالكُ نفسي لجدّية الموقف
يتوقف فجأة عن الكلام
يتفرّسُ فيَّ و في المكان ثم يصرخ
يا إلهي ما الذي يحدثْ ؟ عليَّ أن أغادر فورا !!
يغيب "عقلي" لأول مرة و يتحرك قلبي فيُحَركُني ،أمْسكُ ذراعه:
لا ترحل ، طِبْ مُقاما هنا
يرمقني بنظرات اندهاش ، تُحرجني
مولاتي لا يمكنني البقاء، فالسواد بدأ يلوّنُ عينيك
و الحُمرة تكتسي خَدّيْكِ
و الجليد في كل مكان يذوب ، ألا ترين؟
سَيَحْدُث الطوفان و يغرق الجميع،
عَليّ الرحيل
خُذني معك ....أفاجئه مرة ثانية و أفاجئ الجميع
لا يُمكنني سيدتي ، عَرْشُكِ هنا حيث الجليد ، لا يُمْكِنُكِ التخلي عنه
و مكاني هناك في الجنوب،
عليّ الذهاب
يُغادر، و بسرعة تُقـــــــــفلُ الأبواب إثر خروجه
تمنعُ عني رؤية مشهد الرحيل
أعود أدراجي إلى العرش
البرودة تدبُّ من جديد في المكان
يتجمّدُ الماء
و قلبي
و أنا
و كل المكان.
من جديد
ها أنا ذا، قابعة هنا في قصري الأزرق المتجمّد
أبادل مرآتي و تبادلني نظرات البرودة و الجفاء
تعليق