الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

همسات.../ قصص قصيرة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم سعد زيان
    كاتب مسجل
    • Aug 2007
    • 69

    همسات.../ قصص قصيرة

    الناعورة


    (...) ربما يعتقد البعض أن ما حباه الله به من قرون يكفل له مطلق التميز على

    أترابه دون معاينة الفضوليين...غير أن تفرسه الأخير دسَ تميزَهُ في سَم ِ الخِـياطِ و

    بدا للقاصي والداني أن الجعجعة، ليست جنحة مقتصرة دوما على المطحنة...

    الثور يدور... في خيلاء يدور.. ثم يدور العجلة ترسم دوارا جميلا للشرود الأبدي

    ... الساقية تتكفل بوأد طنين الرتابة ...أما المعني ، فلا يهمه شكل الوجهة ،إن يمينا

    أو شمالا، ما دام للعجلة جذور تتنفس...
    العد التنازلي


    نعتلي صهوة الحرف زرافات و فرادى ...يبدأ العد التنازلي، فنطلق العنان للمخيلة :

    واحد...عشرة...لا شيء إلا الصهوة :" تـُـلـوي بأثوابِ العنيـفِ المثقـل ِ "

    صدفة


    صرخت بأعلى صمتها وهي تشهد ميلاد أول نبرة للحب...تعجبت حين تفطنت بأن

    هذه النبرة ما هي إلا آخر استعراض لدقات قلبها.الشفاف..!

    رائحة البارود



    و لأن الوالدين قد انخرطا حتى النخاع في متاهات العمل بعد أنْ تحـقـقَ حلم الأم إذ

    تمكنت من افتكاك موافقة الزوج على التحاقها بالتدريس في الكلية ، لم يجد " سمير"

    ،ذو الأربع سنوات، بدا من التعلق بالمربية التي جُـلِـبـَتْ منذ سنة للسهر على

    حاجياته و حاجاته المعتادة...لكن سرعان ما يتغير طعم ميوله 360 درجة بمجرد
    حصوله على هدية عيد ميلاده الرابع : مسدس رشاش يصدر صوت ( ماما ...ماما)

    و تفوح منه رائحة البارود عند الضغط على الزناد...

    تعلم " سمير" محاكاة رجل الشرطة ، تقليدا لأبيه ، فها هو...ما ينفك يضغط على

    الزناد دون توقف ، و تعلمت المربية تقمص دور الفار من العدالة ، فـَـتـُجازى

    بوابل من الطلقات الوهمية...

    و ذات مفاجأة ، يعود الأب باكرا و هو يحتضن مسدسه الرشاش الجديد ( مسدس

    أنهكته طلقات الرصاص التي انبعثت منه بفعل التدريب...ينادي على المربية ، لكنها

    لا تجيب ... ! صوت المكنسة الكهربائية حال دونها و دون سماع النداء...يركن

    المسدس جانبا و يتجه صوب الضجيج المنبعث من المطبخ...

    و لدى عودته للبهو ، ينتصب المسدس و يفوح المزيد من البارود... !؟
  • ابو مريم
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 983

    #2
    رد: همسات.../ قصص قصيرة

    المشاركة الأصلية بواسطة هيثم سعد زيان
    الناعورة


    (...) ربما يعتقد البعض أن ما حباه الله به من قرون يكفل له مطلق التميز على

    أترابه دون معاينة الفضوليين...غير أن تفرسه الأخير دسَ تميزَهُ في سَم ِ الخِـياطِ و

    بدا للقاصي والداني أن الجعجعة، ليست جنحة مقتصرة دوما على المطحنة...

    الثور يدور... في خيلاء يدور.. ثم يدور العجلة ترسم دوارا جميلا للشرود الأبدي

    ... الساقية تتكفل بوأد طنين الرتابة ...أما المعني ، فلا يهمه شكل الوجهة ،إن يمينا


    أو شمالا، ما دام للعجلة جذور تتنفس...
    العد التنازلي



    نعتلي صهوة الحرف زرافات و فرادى ...يبدأ العد التنازلي، فنطلق العنان للمخيلة :

    واحد...عشرة...لا شيء إلا الصهوة :" تـُـلـوي بأثوابِ العنيـفِ المثقـل ِ "
    صدفة

    صرخت بأعلى صمتها وهي تشهد ميلاد أول نبرة للحب...تعجبت حين تفطنت بأن

    هذه النبرة ما هي إلا آخر استعراض لدقات قلبها.الشفاف..!
    رائحة البارود


    و لأن الوالدين قد انخرطا حتى النخاع في متاهات العمل بعد أنْ تحـقـقَ حلم الأم إذ

    تمكنت من افتكاك موافقة الزوج على التحاقها بالتدريس في الكلية ، لم يجد " سمير"

    ،ذو الأربع سنوات، بدا من التعلق بالمربية التي جُـلِـبـَتْ منذ سنة للسهر على

    حاجياته و حاجاته المعتادة...لكن سرعان ما يتغير طعم ميوله 360 درجة بمجرد
    حصوله على هدية عيد ميلاده الرابع : مسدس رشاش يصدر صوت ( ماما ...ماما)

    و تفوح منه رائحة البارود عند الضغط على الزناد...

    تعلم " سمير" محاكاة رجل الشرطة ، تقليدا لأبيه ، فها هو...ما ينفك يضغط على

    الزناد دون توقف ، و تعلمت المربية تقمص دور الفار من العدالة ، فـَـتـُجازى

    بوابل من الطلقات الوهمية...

    و ذات مفاجأة ، يعود الأب باكرا و هو يحتضن مسدسه الرشاش الجديد ( مسدس

    أنهكته طلقات الرصاص التي انبعثت منه بفعل التدريب...ينادي على المربية ، لكنها

    لا تجيب ... ! صوت المكنسة الكهربائية حال دونها و دون سماع النداء...يركن

    المسدس جانبا و يتجه صوب الضجيج المنبعث من المطبخ...


    و لدى عودته للبهو ، ينتصب المسدس و يفوح المزيد من البارود... !؟

    أطياف جميلة ....ختمتها بطلقات المسدس، طريقة مميزة في الأداء
    جعلت القارئ في حيرة وتصور لما حدث...
    تحياتي..

    تعليق

    • ابو يونس الطيب
      كاتب مسجل
      • Jan 2008
      • 28

      #3
      رد: همسات.../ قصص قصيرة

      سلام...عودتنا اخي على النهايات المفتوحة....كقارئ بفعل جاذبية خفية فيما بين المفردات القوية اعدت القراءة مرات ومرات ....بارع انت اخي هيثم
      تحياتي

      تعليق

      • هيثم سعد زيان
        كاتب مسجل
        • Aug 2007
        • 69

        #4
        رد: همسات.../ قصص قصيرة

        الفاضلان * أبو مريم و أبو يونس *...

        حتما سنجني من توهجنا الشفاف ألف معبر للمودة و الصدق الجميل...

        دام نبضكما ألقا و سلسا...

        تعليق

        • الحمداني سيد العلى
          كاتب مسجل
          • Jan 2009
          • 7

          #5
          رد: همسات.../ قصص قصيرة

          راقتني - رائحة الباورد - وفعلا إنه لانتقامٌ مرّ..

          تعليق

          • صدام المصطفى
            كاتب مسجل
            • Sep 2009
            • 46

            #6
            رد: همسات.../ قصص قصيرة

            لقد بدأت بداية صحيحة ربما نسميها براعة الاستهلال , وكانت اللغة صحيحة وسليمة , وأعملت العاطفة بشكل فعال , لكن ما يؤخذ عليك تقسيم القصة إلى مقطوعات فهي قصيرة ولاتحتمل التقسيم , ويشفع لك الصور الرائعة التي لا داعي لأن أذكرها لك هنا
            مشكور أخي

            تعليق

            يعمل...