الاحسان : من أحسن ضد أساء ، ويأتي بمعنى اتقان العمل .
في قصة نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام ، ترغيب بفضيلة الاحسان.
أول مايطالعنا من فائدة الاحسان في القصه قوله تعالى في يوسف ( ولما بلغ اشده واستوى
اتيناه حكما وعلما وكذلك نجزي المحسنين ) .
فيوسف لم يؤت العلم والحكمة محاباة بل سابق احسانه ونعمة العلم والحكمه افضل نعم الحياة
على ذوي النفوس الكبيره ولا تقاس بهما نعمة المال .
لقد اعطى الله تعالى ليوسف السلطه والنفوذ والجاه جزاء احسانه وقوله تعلى ( ولقد مكنــــــا
ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء ، نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين )
فهذه الايه وعد الهي بان من كان محسنا مكنه الله في الارض واصابه برحمته فليس هذا العطاء
متعلقا بالشخص ولكنه مرتبط بالوصف .... وتأمل قوله تعالى ( ولا نضيع اجر المحسنين ) فمــا
احلى وقعها على النفس فهي بلسم لاصحاب النفوس الساميه المحسنه وحافز لهم للآستمرار
في كفاحهم في سبيل الاحسان.

فالافعال الحسنه التي يقدمها الانسان لمجتمعه تكسبه علو المقام وحسن الذكر وعرفان
الجميل ممن يصيبهم احسانه .
فهذا ثواب الاحسان في الدنيا اما في الاخره قوله تعالى( ولأجر الاخرة خير ) وثواب الاخره
أجل واعظم من ثواب الدنيا .