الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني : أربع كلمات

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تحسين
    كاتب مسجل
    • Jun 2008
    • 26

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني : أربع كلمات

    من حكايات التراث الشعبي الفلسطيني
    (( حكاية أربع كلمات ))
    على لسان الآباء والأجداد
    بحث وجمع وكتابة
    تحسين يحيى حسن أبو عاصي
    غزة – فلسطين
    tahsseenn2010@hotmail.com
    ***********************
    أراد شاب أن يتزوج من بنت كبير قومه وعشيرته ، ولكن كبير القوم والعشيرة رفض أن يزوجه إلا بشرط واحد ، فهو لا يريد مهرا لبنته ، ولا مالا ، ولا ذهبا ولا تجارة .
    شرطه أن يكون مهر بنته تفسير الأربع كلمات الآتية ، الأولى صدق ، الثانية من صدق ، الثالثة من صدق ، الرابعة من صدق ، أربع كلمات فقط .
    خرج الشاب حزينا هائما على وجهه ، يسير بين القرى والمدن ، ويقطع القفار والجبال ، والوديان والهضاب ، يبحث عن الإجابة ، كان يسأل عن رجل حكيم لعله يروي ظمأه ، فيجيبه على تلك الكلمات ، فلا يهم من يكون هذا الحكيم .
    وفي طريقه ، وبعد أن بلغ منه الجهد مبلغه ، وأخذ الإعياء منه مأخذه ، ألقت به ظلمة الليل إلى بيت رجل فقير .
    كان الشاب منهكا متعبا ، إلى درجة أنه لم يتمكن في تلك الليلة من تناول الطعام ، فمنذ أن جلس على الفراش ، غطَّ في نوم عميق ، وعندما استيقظ في صباح اليوم الثاني ، أراد صاحب البيت أن يخفف عنه ما يشعر به من ألم ومرارة ، فسأله عن قصته ، وما فعل الزمان به .
    حكى الشاب قصته للرجل الذي ساقته الأقدار إليه من غير ميعاد ، قال الرجل للشاب : وجدت ضالتك ، فخذ عني إجابتك :
    أما الكلمة الأولى فهي : ربِّي ولد ولدك أمّا ولد بنتك فلا .
    وأما الكلمة الثانية فهي : عمِّر في مُلكك وأما ملك غيرك فلا .
    وأما الكلمة الثالثة فهي : تزوج من شكلك أما شكل غيرك فلا .
    وأما الكلمة الرابعة فهي : الرجل الفطين يفهم في حديث الرجال ، أما الدُّون فلا .
    فرح الشاب بتفسير الكلمات الأربع فرحا شديدا ، وعاد مسرعا إلى كبير عشيرته ؛ ليخبره عن تفسير الكلمات الأربع ، لعله يحظى ببنت كبير العشيرة .
    استقبل كبير العشيرة الشاب باهتمام بالغ ، وأيقن أن الشاب نجح في الامتحان ، وأنه أهل للزواج من ابنته، وكان للشاب ما أراد .


    مدونتي
    www.tahsseen.jeeran.comواحة الكتاب والأدباء المغمورين











يعمل...