معلومات ذات قيمة كبيرة لصحة الإنسان المكلف بحماية الأمانة التي أسلمت له
فهي إن كانت تطيعه في كل صغيرة وكبيرة ، لكن ذلك لا يعني أن نتلفها
ولذلك كان الحاق الضرر الأكبر بها مقرون بعقوبة كبيرة
|
معلومات ذات قيمة كبيرة لصحة الإنسان المكلف بحماية الأمانة التي أسلمت له
فهي إن كانت تطيعه في كل صغيرة وكبيرة ، لكن ذلك لا يعني أن نتلفها
ولذلك كان الحاق الضرر الأكبر بها مقرون بعقوبة كبيرة
نأخذ فاصلاً عن المعلومات الطبية ونعرج على الشعر
ما الشعر يا صديق الشعر ؟
منذ متى قرضت الشعر ( ولا نقول كتبت) ؟
ما هي المؤلفات التي نهلت منها ؟
من هم أهم الشعراء الذين أثروا بك ؟
ولك حرية ذكر ما تريد من رحلتك مع الشعر
منذ متى قرضت الشعر ( ولا نقول كتبت) ؟
ما هي المؤلفات التي نهلت منها ؟
من هم أهم الشعراء الذين أثروا بك ؟
ولك حرية ذكر ما تريد من رحلتك مع الشعر
أشكرك أخي طارق على سؤالك, ولنتناول الجزء الأول من السؤال وهو:
ما الشعر؟
تعريف الشعر في المنظور العربي
في بعض كتب التراث اللغوي والنقدي
حظي الشعر بأهمية كبيرة ومكانة عظيمة، عند العرب عامة واللغويين والأدباء والنقاد خاصة. كيف لا ؟ وهو (ديوان العرب)، وسجل مآثرهم وأيامهم وآمالهم وآلامهم.
وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "الشعرُ علم قوم لم يكن لهم علمٌ أعلمَ منه".
وقد تجلت أهمية الشعر عند العرب في نواح عدة، يأتي في مقدمتها اجتهادهم الشديد في إيجاد تعريف للشعر، تعريف يحدده ويوضح ماهيته. ونجد هذه التعريفات في كتب التراث اللغوي والنقدي.
أولاً: تعريف الشعر من خلال منظور أهل اللغة في بعض المعاجم اللغوية:
قال (الأزهري): "الشعر: القريض المحدود بعلامات لا يجاوزها، وقائله شاعر؛ لأنه يشعر ما لا يشعر غيره، أي يعلم".
وقال ابن منظور: "الشعر: منظوم القول غلب عليه؛ لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان كل علم شعراً ".
وقال الفيومي: "الشعر العربي هو: النظم الموزون، وحده ما تركّب تركباً متعاضداً، وكان مقفى موزوناً، مقصوداً به ذلك. فما خلا من هذه القيود أو بعضها فلا يسمى (شعراً) ولا يُسمَّى قائله (شاعراً)، ولهذا ما ورد في الكتاب أو السنة موزوناً، فليس بشعر لعدم القصد والتقفية، وكذلك ما يجري على ألسنة الناس من غير قصد؛ لأنه مأخوذ من (شعرت) إذا فطنت وعلمت، وسمي شاعراً؛ لفطنته وعلمه به، فإذا لم يقصده، فكأنه لم يشعر به".
وقال الفيروز أبادي: "الشعر غلب على منظوم القول، لشرفه بالوزن والقافية، وإن كان علم شعراً ".
ومن خلال هذه التعريفات التي قدمتها بعض كتب اللغة نستطيع تحديد الملامح الأساسية له، وأول ما يلفت انتباهنا ذلك التأكيد والإصرار على صفة (النظم)، وتخصيصها بالشعر.
والوزن والقافية هما ركيزة النظم وأُسِّه، ولا شك أن الإيقاع الموسيقي الناتج عنهما هو ما يعطي للشعر خصوصيته، ويمنحه لذته وجماله المتميز. ولعل تحليل كلمة (النظم) لغوياُ يعطينا مدى الجمال في هذه الصفة الشعرية. فالنظم لغةٍ: "التأليف، وضم شيء إلى شيء آخر". والذهن يتجه ـ حين تُسمع هذه الكلمة ـ إلى صورة جميلة تستدعي لآلئ انتظمت في عقدٍ يلم نثارها، ويبرز جمالها، ويجسِّده، ويحفظه أيضاً. كذلك الكلمات تنتظم في شكل معين هو (الشعر)، فتكون أبهى وأوقع في النفس.
ولهذا فضل (ابن رشيق) الشعر على النثر، حتى لو اتفقا في القدر والقيمة؛ لأنه يرى أن كل منظوم أحسن من كل منثور من جنسه. ويضرب مثلاً على هذا بالدر الذي هو (أخو اللفظ) ـ كما يعبر ـ حيث إنه إن كان منثوراً، فإنه لا يؤمن عليه، ولا ينتفع به، ولكنه إذا نُظم، كان النظم أصون له من الابتذال، وأظهر لحسنه مع كثرة الاستعمال. وكذلك اللفظ، فإن وقوعه في النثر يبدده في الأسماع، ولا يستقر منه إلا المفرطة في اللفظ. فإذا أخذه سلك الوزن والقافية، تألفت أشتاته، وازدحمت فرائده وبناته واتخذه اللابس جمالاً، والمدخر مالاً... إلخ.
إذاً فللنظم أثره الجمالي، وله أثره النفعي أيضاً في كونه يؤدي إلى سرعة حفظ الشعر؛ ولهذا فقد كان سجل العرب، تغنت فيه بمكارم أخلاقها، وافتخرت بطيب أعراقها، وكان ديواناً سجل فيه تاريخها، وجعل وسيلة تربوية لأبنائها تدلهم على محاسن الشيم. وهذا يدل على قيمته عند العرب، إذ إن العرب لما رأت "المنثور يندُّ عليهم، ويتفلت من أيديهم، ولم يكن لهم كتاب يتضمن أفعالهم، تدبروا الأوزان والأعاريض، فأخرجوا الكلام أحسن مخرج بأساليب الغناء، فجاءهم مستوياً، ورأوه باقياً على مر الأيام.
ولأهمية النظم؛ جُعل من مراتب الشعر العالية ـ كما يقول (أبو هلال العسكري) متحدثاً عن الشعر: "فمن مراتبه العالية التي لا يلحقه فيها شيء من الكلام: النظم الذي به زنة الألفاظ، تمام حسنها ".
وانطلاقاً من أهمية النظم، كانت أهمية الوزن والقافية، التي اتضحت من خلال التعريفات السابقة.
فالوزن "أعظم أركان الشعر، وأولاها به خصوصية، وهو مشتمل على القافية وجالب لها ضرورة ". وهذا ما دعا علماء العربية إلى الاهتمام بعلم العروض والقافية، والتأليف فيه، والإسهاب في توضيح البحور، وعيوب الأوزان والقافية؛ حرصاً على سلامة البنية الموسيقية الأساسية في الشعر.
ونواصل المسيرة مع التعريفات، لنلحظ إضافة جديدة عند (الفيومي)، تثبت لنا أهلية النقد في كتب التراث، ونظرته العميقة للشعر المبتعد عن السطحية. فمن حدود الشعر: "التركّب المتعاضد"، والتركب المهلهل الضعيف للقصيدة يخرجها عن الشعر ـ في رأيه ـ وكون التركب متعاضداً يعني أن كل أجزائها ببعض. ولا شك أن هذه إشارة، أو خطوة نحو إدراك الوحدة العضوية في المنظور العربي القديم للشعر.
ومما تكرر في التعريفات السابقة الاعتراف بجانب الفطنة والمعرفة عند الشاعر، مما يميزه عن غيره. فقولهم: (كل علم شعر) إضافة جميلة، تدل على الدقة اللغوية[12]. فكل لون معرفي إنما هو شعر؛ لأن أداته وبابه الشعور والعلم. ولكن قطبي منظوم القول (الوزن والقافية) أثقلنا كفته، فغلبت كلمة (شعر) عليه، وزادته شرفاً.
وبالإضافة إلى ذلك؛ فإن الشاعر يتميز بأنه (يشعر ما لا يشعر غيره)، وهذه السمة المتفردة رسخت في نفس كل مطَّلع على الشعر، متذوق له، منذ أقدم عصوره حتى عصرنا هذا. فكثيراً ما تعترينا مشاعر نفسية غريبة تجاه مواقف معينة، قد لا نستطيع أن نجد لها تفسيراً أو تحليلاً، ونفاجأ بقصيدة تحمل نفس المشاعر، وقد اتخذ لها الشاعر مساراً في التحليل والتعليل، يدفعنا لأن نهتف في أنفسنا: نعم هذا ما كنا نحس به بالفعل، وهذه التفسيرات هي ما تقنعنا حقاً.
ومثال آخر: كثير من مظاهر الطبيعة قد لا تثير فينا أي اهتمام، ولكن قد نتأمل قصيدة في وصفها تجعلنا نبدو أكثر اهتماماً، وتعود هذه المناظر من جديد، لتهز فينا أسمى المشاعر.
وأمرٌ آخر يدل على الفطنة الشاعرية: ألوان المجاز المختلفة، فحين يحسن الشاعر المبدع استخدامها، نحس باقتراب العلاقات بين أمور كنا نظنها متباعدة، ولكنها الفطنة ودقة العلم.
يقول (ابن رشيق): "وإنما سمي الشاعر شاعراً؛ لأنه يشعر بما لا يشعر به غيره، فإذا لم يكن عند الشاعر توليد معنى ولا اختراعه، أو استظراف لفظ وابتداعه، أو زيادة فيما أجحف فيه غيره من المعاني، أو نقص مما أطاله سواه من الألفاظ، أو صرف معنى إلى وجه عن وجه آخر، كان اسم الشاعر عليه مجازاً لا حقيقة، ولم يكن له إلا فضل الوزن، وليس بفضل عندي مع التقصير".
وهذا الإدراك الدقيق لهذه السمة في الشاعر أدى إلى اشتراط (الفيومي) لحد (القصد والنية) في الشعر. إذاً فالشاعر لا ينطق إلا متعمداً قاصداً؛ فهو يشعر أولاً ثم يقول الشعر. وما جاء – كما يقول (الفيومي) متزناً في القرآن أو السنة أو كلام الناس لا يعد شعراً، ولا يعد قائله شاعراً .
الكتاب صديقي الحميم.. وسلاحي هو المعرفة والثقافة,,وحب القراءة والمطالعة وتنمية الثقافة, يسري بدمي ومنذ نعومة أظفاري,, وترعرعت على النهم من كتب التراث العربي الثقافية والدينية, وخاصة التاريخ بكل مراحله فقرأت الكامل لابن الأثير وكتب تاريخ الجبرتي وأوروبا في العصور الوسطى والتاريخ الأندلسي وكتاب الدولة الأموية للدكتور المرحوم يوسف العش عميد كلية الشريعة بدمشق سابقا, رحمه الله وأعجبني كتابه جدا..وكتب تاريخ العصر العباسي والأيوبي والأندلسي والمملوكي من أمهات الكتب المتعددة وعن تاريخ أبي الفداء و تاريخ الخلفاء,, والعثمانيين بشكل مفصل وتاريخ عصر النهضة وتاريخ سوريا بكل مراحله تقريباًولكل المدن,, وعن تاريخ الأديان والأديان العالمية ومقارنتها... وعن الصهيونية ومخاطرها كتب كثيرة,, لا أذكرأسماءها الآن.. وأما عن كتب الآداب فقرأت مؤخراً مايلي:
جواهر الأدب ل السيد الهاشمي,الأمالي لأبي علي القالي,خزانة الأدب وغاية الأرب لابن حجة الحموي,الشوقيات,احلى ماقيل في الحب لايمان البقاعي,روائع الشعر العباسي بجزئيه العهد الأول والثاني وشرح المعلقات العشر,ودواوين كل من(الخنساء-المتنبي وشرح ديوانه لطه حسين-بشار بن برد-أبو نواس-المعارك والأسر بين العرب والروم وبه شعر أبو فراس الحمداني,روائع من أشعار الصحابة-مقامات الحريري-ديوان الشافعي-ديوان ذي الرمة-تاريخ آداب العرب بأجزائه الثلاثة لمصطفى صادق الرافعي-لطائف المعارف-أخبار النساء في العقد الفريد-ألف ليلة وليلة-طوق الحمامةلابن حزم-ديوان أسامة ابن منقذ-....وهذا ما أذكره وما لا أذكره يفوقه أضعافاً مضاعفة من حيث العدد بلافخر.
وقسم من كتبي في سوريا وقسم آخر معي في السعودية وربما ينوف عددها على الألفين وهذا غيض من فيض..
, ولعلي بعد قراءة كتب المنفلوطي ومنذ خمسة سنوات شعرت بتحسن أسلوب الكتابة فاهتميت بكتب الشعر والعروض والقوافي وقواعد الإعراب كشرح ملحة الإعراب للحريري البصري وقصة العروض والقوافي ودروس عملية,, للأستاذ احمد الخوص و زوجته الأستاذةهناء برهان, وشرح ابن عقيل لألفية ابن مالك,وبدأت بكتابة القصائد بشكل تدريجي من مديح لزوجتي وأولادي إلى النطاق العائلي وأطلعت أخواتي(مدرسات لغة عربية أكبر مني سناً) فوجدت منهما الترحيب والتشجيع والتصويب, واستمرت رحلتي مع الشعر ,,مع محاولات متتابعة أبذلها للتطوير والتهذيب خلال فراغي من العمل الشاق..ولا أدعي بأنني شاعر متمكن بل هاو وما أزال محاولاً لمزيد من القفزات ولعلي في المنتديات أجد هوايتي المحببة وكم انا سعيد بين أناس يملكون موهبة الشعر,, وأساتذة كبار بالشعر وشعراء فحول في هذا المنتدى آخذ منهم وأستفيد..ولا شك بأن ازدهار هذا المنتدى يعود لمديره العام ولتشجيعه بسياسته الحكيمة وإدارته الناجحة....فدمتم لنا ودام منتدانا الأغر عامراً متألقاً....
أجوبة شافية كافية
ماذا تقول في هذه الكلمات :
الحداثة
الشام
حماة
الأم
المربد
أشكرك أخي الكريم أستاذ طارق على ما سألت :
أجوبة شافية كافية
ماذا تقول في هذه الكلمات :
الحداثة
الشام
حماة
الأم
المربد
الحداثة:
مصطلح جميل جداً, ومعناه رائع, وأبدأ من تعريفه من الموسوعة الحرة::
تعبر كلمة حداثة Modernity (عصرنة أو تحديث) عن أي عملية تتضمن تحديث وتجديد ما هو قديم لذلك تستخدم في مجالات عدة، لكن هذا المصطلح يبرز في المجال الثقافي والفكري التاريخي ليدل على مرحلة التطور التي طبعت أوروبا بشكل خاص في مرحلة العصور الحديثة. بشكل مبسط، يمكن تقسيم التاريخ إلى خمسة أجزاء: ما قبل التاريخ، التاريخ القديم، العصور الوسطى، العصر الحديث والعصر ما بعد الحديث[بحاجة لمصدر].
معظم الحياة الحديثة تغذت من مصدر متعددة: اكتشافات علمية مذهلة، معلومات عن موقعنا من الفضاء وتصورنا عنه، مكننةالصناعة التي حولت المعرفة بالعلوم إلى تكنولوجيا، وغيرها. كل هذا يخلق بيئات جديدة للبشر ويدمر القديمة، فهو يعجل حركة الحياة، يبلور أفكارا واتجاهات اجتماعيةوسياسيةودينية، يكون قوىوسلطات جديدة، يعقّد العلاقات بين الناس وبعضهم وبين الناس والمؤسسات المختلفة، يزيد أو يغير اتجاهات الصراعات الطبقية ويفصل الملايين من البشر عن تاريخهم وعاداتهم الموروثة منذ الأزل.(انتهى قول الموسوعة)
وأنا أقول:
التحديث شيء هام في الحياة ولابد منه في كل الأصعدة وعلى سبيل المثال عندما كنا طلاباً في المرحلة الثانوية, عشنا مرحلة انتقالية بالرياضيات من القديمة الكلاسيكية إلى الحديثة, وتأقلمنا معها بسهولة ويسر.
ومن لم يواكبْ التحديث, يبتْ أبد الدهر بين الحفر..
ألم يكن الخليفة الفاروق عمر محدثاً ومجتهداً ببعض الأحكام بناء على تغيرات وتطورات بالمجتمع دون مخالفة الشريعة؟؟
بالآداب يوجد تحديث ويعتبر المؤرخون أن الشاعر أبا نواس كان محدثاً بالشعر وأحدث به نقلة نوعية إلى شعر القصور والحب والغرام والهيام واللهو والجواري والقينات والشرب والغناء وبعضه إلى المجون ثم التوبة وانا لست مع شعره الماجن....
وكذلك شعراء الأندلس بطريقة شعرهم بالموشحات,كما يعتبر ابن رشد محدثاً لعلوم الفلسفة والطب, ويعتبر ابن حزم بفقهه قفزة بالتحديث والإجتهادات,وكذلك ابن خلدون المحدث في علم الإجتماع,وما سر تفوق أوروبا واليابان بعالم الإختراعات إلا بسبب التحديث في كل العلوم.
ولا يستطيع الطبيب أن يستمر بعمله دون تحديث معلوماته(UPDATING)ومن يتخلف عن التحديث البناء, يعتبر متخلفاً.
وكذلك في الشعر... ظهر مايسمى بالشعر الحديث(التفعيلة) وهو موزون على تفعيلات الأبحر الصافية لكن دون التقيد بعدد التفعيلات,, والقافية قد تتغير فيه..وهو خروج عن المألوف سابقاً لكنه جميل ومعبر,برع به المرحومان محمود درويش ونزار قباني...وكم
جميل جداً يا أخي طارق ما فعلت من تحديث لمنتدانا الأغر..
الشام:
ويقصد بها بلاد الشام وباللهجة العامية والمحلية مدينة دمشق وهي من أسمائها مثل جلق والفيحاء...الخ
الشام: حروف ذهبية ,لكلمة مقدسة, إنها بلاد الرسل ,ومهد الحضارات, ذكرت بالقرآن بالأرض المباركة, و هي مكان محشر الناس يوم القيامةكما يقال, أوصى الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأهلها وأثنى عليهم, ووطأها بقدمه الشريف...
إنها رائعة بتركيبتها السكانية ومضرب الأمثال في السماحة والتعايش السلمي بين الأديان والمذاهب التي تحترم بعضها البعض ولا يحصل خلافات إلا من وراء الدخلاء والمارقين..
هي مقر الخلافة الأموية لمائة عام لمساحة كل العالم آنذاك.وأين ما أمطرت غيمة فكان خراج زرعها, يعود لبيت مال الخليفة الأموي, بلد العزة والكرامة, بلد الشهامة والمروءة, أسوارها تشهد على صد ودحر كل مستعمر ومعتد أثيم,
أبناؤها بمختلف انتماءاتهم يتفانون للعروبة وغيارى على الأديان السماوية,حماها الله وزادها إجلالاً وبهاءً وبارك الله بها وللأسف قسَّم بلاد الشام المستعمرون إلى دويلات, ثم سلبوا فلسطين واغتصبها اليهود, أعادها الله إلى الأم.إنها جنة الله في أرضه.
أما الشام والمقصود بها دمشق:
إنها عاصمة بلاد الشام قاطبة وقلعة الصمود والتحدي, أقدم مدينة في التاريخ, بلد العزة والكرامة والشهامة والحضارة والمدنية,, أهلها لطفاء ,بهم لين وسماحة ورقي حضاري, مثقفون واعون, تجارهم شرفاء مبدعون, وصُنـَّاعهم مهرة ,ويتقنون حرَفَهم بإبداع..
مدحهم ومدح دمشق أمير الشعراءشوقي بقصيدته (دمشق) فقال:
قم ناج جلق, وانشدْ رسم من بانوا & مشت على الرسم أحداث وأزمان
إلى أن يقول:
آمنت بالله واستثنيت جنتهُ & دمشقُ روح , وجنـَّات, وريحانُ
ثم يقول واصفاً أهلها:
بيض الأسرةِ, باقٍ فيهمُ صَيَدٌ& من(عبدشمسِ) وإن لم تبقَ تيجانُ
يافتية الشام, شكراً لا انقضاءَ له && لو أن إحسانكم يجزيه شكرانُ
ثم يقول:
خميلة الله وَشّتها يداهُ لكم & فهل لها قيم ٌ منكم وجنـَّانُ؟
وأهديكم هذا الرأي عن فيروز والشام:
فيروز والشام عشق متبادل...
فيروز....
هذا الصوت الملائكي الذي اعتاد السوريون ان يستيقظوا كل صباح على تغريده العذب فمن المستحيل ان تدخل بيتا ولا تجد فيه تسجيلات لفيروز
ولا يمكن ان يمر يوما ولا تفتتح اذاعات دمشق الثلاث صباحاتها بصوت فيروز باستثناء ايام الحداد على وفاة الزعماء وحتى اثناء حرب تشرين كانت اغنية فيروز :
خبطة قدمكم عالارض هدارة
انتو الاحبة والكون الصدارة..
تبث عدة مرات حتى ظن البعض ان الاغنية قدمت خصيصا لحرب تشرين لكنها اغنية قديمة
وعلاقة فيروز بدمشق_الشام علاقة قديمة جدافالاخيرة لم تكتفي باحتضان فيروز عبر اذاعتها فقط ,انما فتحت لها مسرح معرض دمشق الدولي لتقيم حفلاتها سنويا من 1956 الى 1977
والمطربة الكبيرة مع الرحابنة كانت وفية لدمشق وبادلتها العشق بعشق اخر تجسد بمجموعة من الاغنيات الرائعة وشاميات فيروز من اجمل ما لحن الرحابنة من اغنيات سكبوا فيها كل مشاعر حبهم لدمشق وعبرت عن هذا الحب بادائها الرائع وجميعها قدمتها فيروز على مسرح معرض دمشق الدولي بل ان شاميات فيروز ارتبطت ارتباطا وثيقا بالمعرض ومسرحه
وتقف في قمة هذه الاغنيات قصيدة سعيد عقل الرائعة التي تقول:
سائليني ياشام
حين عطرت السلام
كيف غار الورد
واعتل الخزام
انا لو رحت استرضي الشذا
لانثنى لبنان عطرا يا شام
والصيف كان الموعد السنوي الدائم لفيروز مع دمشق ومعرضها وهذا ما عبرت عنه في قصيدة يا شام عاد الصيف من شعر وتلحين الرحابنة ويقول مطلعها:
يا شام عاد الصيف مبتهجا
وعاد بي الجناح
وصرخ الحنين اليك في
ونادتني الرياح
واغنية شام يا ذا السيف تتحدث عن دمشق عاصمة المجد وصانعة اشراق التاريخ العربي وتقول في مطلعها:
شام ياذا السيف لم يغبِ
يا كلام المجد في الكتب
قبلك التاريخ في ظلمة
بعدك استولى على الشهب
ونفس المعاني حملتها قصيدة قرأت مجدك التي يقول مطلعها:
قرأت مجدك في قلبي وفي الكتب
شام ما المجد انت المجد لم يغب
ويبقى الرحابنة في رحاب سعيد عقل وهذه المرة مع اة قصيدته الرائعة نسمت من صوب سورية المليئة بالصور الشعرية الجميلة يقول مطلعها:
نسمت من صوب سوريا الجنوب قلت هل المشتهى وافي الحبيب
أشقر أجمل ما شعثت الشمس أو طيرت الريح اللعوب
شعر أغنية قلبي له و جبين كالسنى عال رحيب
أنا ان سألت أي مضني قالت القامة حبيك عجيب
مثلما السهل حبيبي يندري مثلما القمة يعلو و يغيب
و به من بردة تدفاقه و من الحرمون اشراق و طيب
ويحه ذات تلاقينا على سندس الغوطة و الدنيا غروب
قال لي ...أشياء لا أعرفها كالعصافير تنائي و تؤوب
هز سماني أنا أغنية ليت يدري انه العود الطروب
من بلاد سكرة قال لها تربة ناي و نهر عندليب
و يطيب الحب في تلك الربى مثلما السيف إذا مست يطيب
واما قصيدة بالغار كللت كانت هدية فيروز للشام بعد انتصارات حرب تشرين من نظم وتلحين الرحابنة ويقول مطلعها:
بالغار كللت ام بالنار يا شام
انت الاميرة تعلو باسمك الهام
لكن الاغنية الوحيدة التي قدمتها فيروز للشام وليست من تلحين الرحابنة هي قصيدة مر بي التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكتبها سعيد عقل ويقول مطلعها:
مر بي يا واعدا وعدا
مثلما النغمة من بردى
هذا هو العشق المتبادل بين فيروز و الشام عشق لم تمحه الايام
وصوت فيروز سيبقى زوادة كل سوري في صباحاته وامسياته وفي حله وترحاله يطفئ بها ظمأه للحب والحياة
____________
أما عمّا تبقى من كلمات(حماة-الأم-المربد) فإلى غد إن شاء الله)
(حماة)
وتدعى مدينة أبي الفداء أو أم النواعير,,هي مدينتي التي ولدت وترعرعت بها, مدينة قديمة حديثة, مرت عليها حضارات كثيرة وتعاقبت,وكعادة الدهر في تقلبه, داهمتها الزلازل والكوارث فلم تزدها إلا عزماً وقوة ومناعة وعظمة وعمراناً..يشقها نهر العاصي ويقسمها إلى الحاضر والسوق.. ويلف حولها ويغذيها بمائه العذب, وتحيطها البساتين والرياض,تقع بوسط سوريا, ترتفع عن سطح البحر بحوالي350م, لها علاقة منفتحة مع البادية السورية شرقاً ومع سهل الغاب غرباً,موقعها الجغرافي جعلها مدينة تجارية وزراعية هامة في سوريا,تعداد سكانها الحالي كمدينة حوالي ال800ألف,ريفها من أجمل الأرياف وأغناها زراعة وإنتاجية للألبان والأجبان واللحوم.. بفضل مراعيها الخصبة..
تتوسطها قلعة جميلة وبها آثار رومانية قديمة,تشرف على المدينة ويشاهد من فوقها النواعير الدائرة والتي تسقي البساتين من نهر العاصي, كما وتعتبر القلعة من الحدائق الجميلة بعد عناية البلدية,أهلها طيبون, ومحافظون, يحبون الوطن, غيورون على دينهم وعلى عروبتهم,يفدون وطنهم بالغالي والرخيص,ازدهرت بالعصر الآارامي ثم العصر الأيوبي, كانت مملكة بعصر أبي الفداء الأيوبي آخر ملوك الأيوبيين.. واستمرت بالإزدهار بعده حوالي المئتين من السنين. كان أبو الفداء ملكاً ذا عقل منفتح, محباً للعلم والعلماء, بحكمته بقي سلطانا ببلاد الشام يحكم بالحكم الأيوبي, رغم انحسار الأيوبيين ونشاط المماليك في حكم البلاد الإسلامية. ساهمت جيوشه بالصد للغزوات المغولية على بلاد الشام,وكذلك ضد الصليبيين.ألف كتباً هامة جداً بعلم الفلك والجغرافية, والتاريخ والطب والفلسفة, ترجمت لمختلف اللغات العالمية,,و تغنى بها الشعراء فقال ابن حجة الحموي:
قالوا: أتسلو عن ثمار شطوطها && فأجبت: لا والتين والزيتون
وقال شاعر العاصي المرحوم بدر الدين الحامد يخاطب نهر العاصي فيقول:
تحدّرتَ في الأحقاب من عهد آدم && ألمَّا يُرعك الدهرُ تترى عجائبهْ
أتذكر كم حلَّت حماك فيالقٌ && تناوىء من يزري بها وتحاربه
ألا أيها العاصي بحسبك ما جرى && فذلك ماضٍ ودعتنا مثالبه
حماة بها آثار عظيمة ولوحات فسيفسائية من عصر الرومان جميلة جداً وبها متحف ثري بالآثار, نواعيرها (حوالي المائة والعشرين)بديعة الصنع ولها صوت يدعى ب (عنين الناعورة) وكأنها تبكي وتذرف الدموع على أضلاعها. ذكرت بالأشعار :
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي واصفاً النواعير:
والناس يدعونه العاصي هناك وقد && أطاع قهراً على حكم المقادير
عصى فلم يسقِ أرضاً من حدائقهم && إلا بحيلة وسواس النواعير
ويقول ابن نباتة المصري:
أحسن بها ناعورة في روضة && عن جعفر يروي الهناء ربيعها
هذا وليس يعد موج دموعها && وتعد من فرط السقام ضلوعها
جعفر(النهر)
وقال أبو تمام الحجام الأندلسي:
وذات شدو ومالها كلم && كل فتى بالكؤوس حياها
وطار لوح لها فأوقفها && كلمحة العين ثم أجراها
كأنها قينة وقد قوطعت && تسمع من قال دونها واها
تعتبر مدينة حماة مدينة سياحية جميلة وأنصح الجميع بزيارتها,وهي بنفس الوقت مدينة متجددة خصتها الدولة بمهرجان الربيع كل عام وبه نشاطات ثقافية وتجارية وفولكلورية رائعة..أحن إليها وإلى نواعيرها....وأتذكرها بشوق وحنين...
من أشهر الأغاني القديمة أغنية للملحن والمطرب الحموي نجيب السراج وهي مشهورة بها كلمات لشعر بسيط جميل على أنغام العتابا والمواويل يقول بها:
سمعتْ عنين الناعوره=== عنينها شاغلْ لي بالي
هِيَّ عنينها عَلْ المَيَّا==== وأنا عنيني عل الغالي
أوووف يابا==== ياباا ===يا ااا
==============
(الأم)
قال الله تعالى:
(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً:(23)وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الاسراء:23/24).
وقال سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلي رسول الله فقال:
يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟. قال: أمك. قال: ثم
من؟. قال أمك. قال: ثم من؟. قال: أمك. قال: ثم من؟. قال: أبوك.
متفق عليه.
قال الشاعر حافظ ابراهيم:
الأم مدرسة إذا أعددتها && أعددت شعباً طيب الأعراقِ
الأم نبع العطف والحنان , تهز بيدها اليمنى السرير وبيدها اليسرى العالم بأسره
وبر الوالدين مرضاةٌ لله تعالى وعق الوالدين يستحق سخط الله وغضبه, الأم تضحي وتتفانى وتسهر على سلامة وصحة أبنائها بدون أجر, وكتب عنها الشعراء الكثير الكثير...وتخصيص يوم بالسنة للإحتفال بعيدها وتفريحها قليل وقليل جداً وديننا أمر ببرها كل دقيقة..ومثال الأم الرائعةالشاعرة الخنساء حيث استشهد أولادها الأربعة بوقعة القادسية أثناء حروب الفرس, واسمها تماضر وتلكمُ القصة:
هذه" تماضر بنت عمرو بن الشريد" المعروفة " بالخنساء" بكت فى الجاهلية أخاها "صخرا"
بكاء آذاب قلب الصخر وأتت من ضروب الجزع م يهون دونه لطم الخدود وشق الجيوب ،
حتى دخلت فى دين الله بدلَها بجزعها سرورا وسواها سيدة مسلمة ،صبورا شكورا
كان لها بنون أربعة ، نفروا من جيوش المسلمين لفتح فارس ، فسارت معهم و خطبتهم أول خطبة مثيرة حافزة
، فلما أسفر الصبح ، تقدموا واحدا بعد الآخر حتى وقعوا شهداء أبرارا ، وابطالا كراما فى ساحة الشرف
فلما بلغها خبر أستشهادهم ،قالت بلسان اليقين ومنطق الحق المبين : "الحمد لله الذى شرفنى باستشهادهم
، وأرجو من ربى ان يجمعنى بهم فى مستقر رحمته"
أنها كلمة حق أصبحت مثلا وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها
إنها كلمات خرجت من نفس مؤمنة وترجمه لسان مؤمن تقى خرجت من لسان الخنساء التى بكت
أخاها صخرا أيام الجاهلية بكاءا صار مضرب الأمثال .
ما الذى حولها من دعوى الجاهلية إلى أن تقول فى أستشهاد ابنائها ، وفلذات اكبادها :
"الحمد لله الذى شرفنى باستشهادهم "
هذا هو سر الأيمان الذى يجعل من الملح الأجاج عذبا فراتا سلسبيلا
ياليت أمهاتنا يأخذونها قدوة للمرأة المسلمة الصابرةالمحتسبة ، فكم من نساء
لاطمات للخدود شاقات للجيوب ليتهن يتعلمن الصبر والشجاعة وقوة اليقين من العملاقة الشامخة "الخنساء"
(المربد)
سوق للإبل بالبصرة (جنوب العراق)مشهور بفترة الجاهلية... تحول إلى سوق للكلام عند العرب, واشتهر بالخطابة والشعر مثل سوق عكاظ,,,
له رواده وقاصدوه, بكل موسم..وهو مفخرة للعرب..
((المربد)) كمنتدى....
رائع ومميز لأنه مهتم بالآدب العربي عموماً وبالشعر خصوصاً به أعضاء شعراء قديرون ,,,
يديره مدير ناجح ولطيف يدعى أستاذ طارق شفيق حقي...
المثقف الإجتماعي,, والمهتم بالمعارف والثقافة...
يقوم بتحديثه والعناية به بكل محبة وتفان..
يعتبر من أهم المنتيات العربية الراقية والمفيدة...
ومن الأخوات المبدعات :بنت الشهباء ,والدكتورة ألق الماضي, والشاعرة ريمة الخاني, وزاهية بنت البحر,ومن الشعراء النشطين أستاذ مصطفى البطران والأستاذ عماد أبو رياض و الأستاذ الصقر والأستاذ ثروت سليم والأستاذ حسن الأفندي.. وغيرهم الكثير من المبدعين .وعذرا لعدم ذكر بقية الأسماء...
- ما رأيك بما يسمى بالطب العربي وخاصة في مجال العظام وتجبير العظام خاصة أنها منتشرة بكثرة ، وهل هناك جهات علمية تدرس أساليب وطرق أصحاب هذه المدرسة القديمة؟
- هل لديك نصائح طبية عامة تقدمها للزوار في مجال الاختصاص أو بشكل عام ؟
أشكرك أخي أستاذ طارق على ما تفضلت به من أسئلة هامة تهم كل قارىء:
ما رأيك بما يسمى بالطب العربي وخاصة في مجال العظام وتجبير العظام خاصة أنها منتشرة بكثرة ، وهل هناك جهات علمية تدرس أساليب وطرق أصحاب هذه المدرسة القديمة؟
- هل لديك نصائح طبية عامة تقدمها للزوار في مجال الاختصاص أو بشكل عام ؟
علوم الطب كسائر العلوم مرت بسلسلة من التطورات وداخلتها التعديلات والتحديثات وبشكل يومي تقريباً,وتعتبر علوم الطب في البلاد الأوربية وفي أمريكا متقدمة جداً وحديثة,وبعض الطرق العلاجية في مجال جراحة العظام(تخصصي)قد انقرضت تماماً ولايجوز استخدامها حالياً لتوفر البدائل الحديثة وأعطيك مثالاً شارحاً لهذه الفكرة:
كان كسر عنق الفخذ(الورك) يتعالج بالطرق المحافظة التقليدية(راحة بالسرير والتمديد بالفراش وشد الرجل من خلال إدخال مسمار للشد في عظم الظنبوب بساق المريض ووضع أوزان ثقل لتطبيق الشد وكان المريض يمضي فترة شهرين على الأقل ممداً بالفراش, يذوق من خلال تمدده كل أنواع العذاب الجسدي(تقرحات الفراش والخشكريشات في مؤخرته, ومخاطر تخثر الأوردة والمشاكل الرئوية والقلبية+ الضررالنفسي+التعطيل عن العمل) ولذلك دعي هذا النوع من الكسور بكسور الموت..حيث نادراً من يبقى حياً بعد مضي أشهر على إصابته......وكانت هذه الطريقة متبعة في البلاد العربية والدول الإشتراكية حتى فترة السبعينات وبشكل متأخر للأسف,ثم ظهرت نظريات العمل الجراحي واستخدام الصفائح المعدنية والبراغي, ثم تطورت طرق تصنيع معادن الصفائح والبراغي ودخل استخدام معادن قوية وحديثة ولاتصدأ منها التيتانيوم.والمسمار لعنق الفخذ تغير شكله وتطور مع علوم الرياضيات والفيزياء, بحيث له درجات من التَزوِّي تتناسب أكثر لنوع الكسر وزاويته مع الأخذ بعين الإعتبار لتطبيق قوة من الضغط تضمن التقارب والتلاحم والإلتصاق لحافتي الكسرعن طريق إدخال مسمار له نهاية مدببة ومتحلزنة في نهايته تناسب العظم الإسفنجي وتشد الطرف البعيد نحو الطرف القريب, وتعرفdynamic hip screw
أو d-h-s
فأصبح المريض المكسور يدخل المشفى وخلال ساعات ينجز له عمل جراحي ناجح بطرق تخديرية مبسطة ومتقدمة أيضاً ونتائجها رائعة.وتعتبر المملكة العربية السعودية في مجال التحديث الطبي دولة رائدة في الشرق الأوسط, كنت أعمل في مستشفى تعليمي متطور ومنذ عشرين سنة(منذعام1990م) في مدينة جدة, وكنا نطبق هذه الطريقة لأول إعلانها في أوروبا على مرضانا,وطبعا نجريها داخل غرف عمليات متقدمة ومجهزة بالتنظير الشعاعيc-arm -image xray
ويحال بعدها المريض إلى قسم العلاج الطبيعي لتأهيله وللسير من ثامن يوم بعد العملية.ومن ثم يتخرج من المشفى بشكل معافى تماماً ويراجعنا لعيادة المشفى الخارجية كل حين.والكسور المتفتتة والمشظاة, لها مواد اسمنتية خاصة سريعة التطبيق وقوية الإلتصاق ومصنعة على أحدث الطرق الفيزيائية.
وأنا على يقين بأن شيخ الطب الرئيس ابن سينا رحمه الله لو كان حياً لترك طرقه القديمة كلها ,ومن ثم تبرع بها لبيمارستان النوري(متحف الأدوات الطبية قرب المسجد الأموي)واتبع العلم الحديث.
فلا يعقل أن نعذب المريض بطرق قديمة مضرة ونترك الطرق الحديثة المفيدة.ولا الشرع يأمر بذلك.
لقد ساد المُجَبِّر العربي بين أوساط المجتمع في فترات التخلف والجهل والظلام والإنحطاط وفترة العثمانيين ..وإلى الآن للأسف بأوساط الجهلة وبعض الريفيين,وأذكر مريضاً حضر إلينا في مستشفى المجتهد بدمشق(مشفى دمشق المركزي)منذ أوائل الثمانينات وكان يعاني من كسر بساعده وقد مر على مجبر عربي وعالجه بالإسمنت لا بالجبس(لأنه مريض مُوَصَّى به ابن مختار ضيعة ما)وكانت النتيجة قطع يده والبتر لسوء العلاج وخطره على قطع التروية الدموية لليد من جراء الضغط الزائد في مكان الكسر من استخدام الإسمنت المخصص للبناء.... من جهل المجبر العربي..المجبرون حالياً لا يعملون على الطرق الحديثة وربما بعض حالاتهم تصيب ولكن مئات منها تخيب وتحل الكارثة وحيث نقول (سبق السيف العذل)و( قبل أن تقولَ نفسُ يا حسرتاه ولا مناة حين مناص)
أقول لك أخ طارق وللسادة القراء: علينا اتباع العلم الحديث فقط لاغير...
وأقدم بعض النصائح في مجال تخصصي:
1- المسارعة باستشارة الطبيب المختص بحالة الرضوض فقد تخفي كسوراً متبدلة أو خلوعاً تحتاج لسرعة التداخل والرد, وقبل التورمات.
2-نقل المصاب بحادث ما نقلاً فنياً دون إحداث ضرر للرقبة أو العمود الفقري وذلك بوضعه بوضعية التمديد على النقالة وتثبيت أولي للرقبة والظهر بأي وسيلة حتى ولو بخشبات أو جبائر أو كرتونات مؤقتة.
3- إيقاف النزف من خلال ربط الطرف أو الضغط عليه مكان الجرح بوضع شاش أو قطع قماش نظيفة.مع أربطة ضاغطة.
4- إصابات الأطفال الرضع هامة جداً لأن الرضيع لا يستطيع أن يشكو أو يحدد مكان الإصابة, بل يكتفي بالبكاء.وعلى الوالدين سرعة مراجعة الطبيب.
5-لظهور وتفشي الجشع والطمع بين النفوس للأسف فأنصح المريض بارتياد عيادة الطبيب ذي السمعة الحسنة والمستوى العلمي الجيد والتحذير من الطبيب المادي الجشع, حيث قد يطلب من المريض عمل جراحي لا داعي له, هنا بحالة الشك يفضل كثرة الاستشارات ولعدة أطباء وأخذ آراء متعددة.
6-بعض الأدوية سلاح ذو حدين .. استشر طبيبك قبل البدء بأي علاج..
7- المحافظة على اللياقة البدنية ,من خلال تمارين رياضية يومية وخاصة للعمود الفقري, واتباع الطرق المناسبة بحمل الأوزان والجلوس بوضعيات مريحة, وعدم ترك الأطفال يجلسون بوضعيات معيبة, وتدارك امر تشوهات الظهر عندهم بأسرع ما يمكن, وضرورة التعرض لأشعة الشمس لتكوين فيتامين دي3 ولتلافي حدوث أمراض الكساح عند الأطفال وهشاشة العظم عند الكبار, والتنبيه لتناول الحليب والألبان والأجبان بكثرة لأنها غنية بالكالسيوم الذي هو ضروري لتكوين بنية العظام.
Last edited by د.فادي محمد سعيد; 12/03/2010 at 11:02 AM.
وعندما كنت حديث العهد بنظم الشعر ,نظمت بعض الوصايا الطبية بأشعار ومنها أنقل لكم الآتي:
وصايا طبيةبأشعار
اسْمـَعْ هـُدِيتَ الرُّشـْدَ صَافـِي خـِبرتـِي
وافـــْهـَمْ مــَقــَالي واتــْعـَظْ يامـُهجـَتي
كــُنْ شَــــاكراً للهِ فيـــمــَاأنـْعـَمـــَا
في خـِلـْفـَةٍ أعـْطـــَاكَهــَا رَبُّ السَّمـَا
واحْرصْ عَلى فحْـصِ الوَليـــدِالقـَادمِ
إهــْمــَالــُهُ يــُوصِلـــْكَ وَضــــْعَ النـَّــادمِ
كسرُ التــــَّراقِ في مــَخـــَاضٍ مــُعــْسِرِ
يــُبــْدي بــُكــَا في لــَمْسهِ كالـــمــُنـــْذِرِ
خـَــلـْعٌ بــــــوركٍ جــَائزٌ ,فلـْـتــَنـْـــتـــَبــِهْ
تـَشخيصُهُ في سُرعـَةٍ فيمـَااشْــتــُبــِهْ
أعـــْصــَابُ مــَولودٍ تـــُصــَابُ فـــي شَلَــلْ
في سَــــاعــــِدٍ مِنْ داخلٍ يــَبـــْدوالخَلـَلْ
قـَدْ يـُبـْتـَلـَى في ظـــــهـْرهِ أوبالقـَدَمْ
يـُعـْرَفْ لـَدَى مُخــْتــَصــِّهِ يامُــحْــتــَرمْ
نـَفـْيٌ لـِدَاءٍ كامـِنٍ فــــي جـِسـْمــِهِ
أمـْـرٌ جـَلـِيٌّ حـَازمٌ فــــي حـَسـْمــِهِ
ولــْتــَحـْذَري يا حَـامـِلاً أخـْذَالــــدَّوَا
تأثــِيرُهُ في جِسمـِكِ والمـُحـْـــتـَوَى
فـِعـْلُ الأشِعــَّةِ فــــي جَنــينٍ بالأذَى
فـَلـْتـَبـْعـُدِي عـَنـْها عَلى أقـْصَى مَدَى
دَاءٌ عــَنـِيــدٌ فــــي عِـظــَامٍ رَخـــْوةٍ
مِنْ نــَقـْصِ تـَعــْريــضٍ لشَمسٍ نـِعْمَةٍ
بعض التوضيحات:
-التراقِ أو التراقي جمع ترقوة قال تعالى( إذا بَلغتِ التـَراقِ وقيلَ منْ رَاقِ) وهي العظمة المعترضة بأعلى الصدر بين الرقبةوالكتف.وبحالة عسرات الولادة تصاب بالكسر وتحتها ضفيرة عصبية هامة للذراع, قد تصاب بالشلل أيضاً.
-خلع الورك الولادي هام جدا ويجب تشخيصه مبكراً وتأخيره بمثابة خطر وجهل كبير وضرر لاحق يصعب معالجته بعد سنة.
- من علامات شلل الضفيرةالعضدية في منطقة الإبط هو دوران الذراع والساعد للداخل, تشوه تشبه (يد الشحاذالمُستَحي)مع دوران الكتف للداخل والكف للخارج.
-الطبيب المختص هو الذي يكشف التشوهات الكامنة لا سمح الله.
-تحذير للحامل من تناول الأدوية أثناء الحمل لعبور الدواء للمحتوى (الجنين)
-للأشعة فعل ضار على الحامل والجنين.
داءالكساح أو الخرع من نقص فيتامين د وسببه نقص التعرض لأشعة الشمس عند الصباح وقبل المغيب. يحدث به رخاوة بالعظام والعضلات.وهو كثير المشاهدة بالسعوديةللأسف.
مــِنْ فـَضلـِكُمْ لـَوْ تـَسمَحـَوا أنْ تـَقْرأوا
ما أنـْظـُـمـُهْ أرجُـــوزَةً كيْ تــَعـْلــَمــُـوا
مِـنْ خِبـْرتـِي في رُبـْع قـَـــرنٍ ماضـِيــَهْ
والمُـــرْتـَجَى طـَوعَــــاً بنـَفسٍ واعــِيـَهْ
كَيْ تَسْلَمـُوا مِنْ ألَمٍ في ظـَـــهـْركـُمْ
جَــلْسَـاً سَويـَّاً مِنـْكُمُــو فِي شُغـْلِكُــمْ
تَمْـــرينُ جــِسْمٍ في صَــباحٍ مـَــطـْلـَـبٌ
إنَّ الــليــَاقـَهْ والمُـــرُونَــــهْ مـَــــكْسَبٌ
لا تــَحـْمـِلــُوا حــِمــْلاً ثــَقِــيـلاًمُطْلَقَـاً
فالدِّســْكُ يــَهــْجـُـرْ مــَوضِعـَاًمُنـْـزلِقـَاً
لا تَسمَنــُــوا كيْ تَسلَمُـوا مِنْ خَمْسةٍ
ضَـــغـْـطٌ,وسُـكــَّرْ,في تـَجَــلُّطْ خـَثــْرةٍ
بالـقـَلـــْب دَاءٌ, ثُـــمَّ نـَقــْرسُ مُـــؤْلـِـمٌ
تــَرْويـحُ نــَفــْسٍ, عَـنْ هـُمـُومٍ يلْزمُ
السيكارة(السيجارة-التدخين)
ورُبَّ بَيضاءَ قيدَ الإصبَعِ احْترَقتْ &&& بالكفِّ وهِيَ احْتراقٌ في الحُشَاشاتِ
إنَّ الدُّخانَ لثــَانٍ في البـَلاءِإذا &&& ما عُــدَّتِ الخَـــمْــــرُ أولَى للبَـــلـِيـَّاتِ
وهذه أرجوزتي
سيكارةٌ بيضاءُ في حَجْــمِ القَلـَمْ
راجَتْ لها في بَيعِـــها كلُّ الأمـَمْ
قالوا بـقـَول كاذبٍ عـَنْ حُسْنـهـَا
في فـِتنَةٍ تُغـْري لــيَــرْبُوشَأنـُهـَا
أضْحَتْ تِجـَارهْ رَابـحَهْ يـُرْمَقْ لــهـَا
إعلانـُها في خِدْعَــةٍ عَنْ شَرِّهَــا
سُمٌّ زُعَافٌ, قـَـاتــلٌ في فـِعـْلِــهِ
يَسري بـبـُطـْءٍ نـــاشـِرٍ مِنْ أثــْره
كُــلُّ الأطـِبـَّا حَـــذَّرُواونــَاشـَدُوا
في عِلْمِهِمْ عنْ تـــجربهْ وأنـْذَروا
قالوا: مِئَــــاتٌ منْ سُمـــومٍ قاتِـلَـهْ
منْ قِطْعَةٍ-في حَجْمِ قـَمْحَهْ حامِلَهْ
خـُذْ قـَطرةً منْ سُمـِّهـَا, عنْ تجْربَهْ
وانـْظـُرْ بــعَينٍ مـُبْصِرَهْ لالاعِـــبــَهْ
واحْقـِنْ لضِفْدعْ سُمـَّهـَا في رَقـْبـَتـِهْ
يَسري بدَمـِّهْ ثــمَّ يـَلقـَى مـَصـْرَعـَهْ
أضـْرارُها في كـَثـْرةٍ عَــنْ ذكـْرَهَـــا
فلـْنـَتـَّــعـِظْ, ولـْنَمـْتـَنـِعْ عنْ شَرِّهـا
تـَدخينـــُهــَا إدْمــَانُ دَاءٍيـــُعــْتــبــَرْ
كـُنْ عَاقـِلاً وافـْهـَمْ بوَعـْيٍ مِنْ خَبـَرْ
تَـحْريمُهـَا في قـَولِ جـَمـْعٍ عَنْ هُــدَى
ألـْقِ ِ بـهـَا مِنْ قـَبـْلِ أنْ تـَلـْقَى الرَّدَى
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمةوشرح:
الحَمْدُ لله على نِعَمهِ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى, ومِنْ آياتهِ أنخلقَ لنا دعْماً لتكريمنا ,في هيكلنا العظمي, هذا الدعم الذي يُدعى العمود الفقري, له وظائف ومهمّات, قد سخّرها بديعُ الخلائق,ومن واجبي أن أذكر نعمة الله علينا ,بأسلوب الشعر الرقيق, ليقبلها العقل ويفهمها بسرعة وانشراح, دونماأن يغوص المرءويتعب, في كتب الطبِّ ثقيلة الوزن والحفظ. ..
ومن الناحية التشريحية والفزيولوجيةذكرت أن العمود الفقري يتألف من 33 فقرة ,بتقسيم وترتيب عمراني, طباقاً فوق بعض, بتقويم جميل, سَويّ, بدءاً من الرأس, امتداداً للحوض ,ووظيفته, لحمل وزن الجسم, وتوزيعه بانتظام على الساقين نزولاً, وكذلك فإنه يربط الأضلاع من الخلف ,بأربطة, وبداخله بين الفقرات يوجد غضاريف, ودسكات تشبه الأقراص لمَصِّ الصَّدمات ,ولعِصمَةِالعَمودِ الفقري منَ الرَّض ,وكذلك بداخله جوف هام لحضن, وحماية الحبل الشوكيالعصبي, ذو النسيج النبيل والحساس, وذكرت أن ما يضره ويؤذيه هو حمل الأوزان وإجبارهبالوضعيات السيئة يسبب في التشوهات من حَدب (بروز العمود للخارج بشكلمحدب)وجنف(ميلان جانبي) ولتقويته أهمية قصوى وهو أمرحلال طبياً بل إجباري ومطلبوبالمقابل فإن إضعافه بسبب عدم تقوية عضلات الظهر هو كفعل التحريم أي مَنْهيٌّ عنهطبياً, وكلّمَا سَلُمُ من الخلل كلما كان داعماً للظهر. كل هذا الشرح بصيغة أبيات من الشعر . فعساها تعجبكم وشكراً.
وعنوان قصيدتي :(أنا ظَهْرُك- أنا دَعْمُك)
لـِمَعْرفَــــةٍبتَعْلِيـــــمِ
وإدْرَاكٍ بتَـفْهـــِيــــــمِ
بَديعُ الخَلْقِ خَالـــِقُنــَا
ومُـــنْشِؤُنـَـا بـــِتَكْريمِ
وَفـــي بَـدْءٍبتَذْكـــــيرٍ
وتَعْريـــــفٍ بتَبْسيــمِ
أنــَـا جُزْءٌ مِن الجّسْمِ
ومِنْ عَظْمٍ بتَقْــسيمِ
بأعــْدادِالثـــَلاثـِــيـــنِ
وثَالـــِثةٍ لتـــَعـــْظيــمِ
كَعَائلـــَةٍعــَلى رَبْـطٍ
بإحْــــكَام وتقْــــــويمِ
مِنِ الرَّأسِ إلى الحَوْضِ
بتَـــَوْزيــع وتــَحْكيــــمِ
بأضْـــلاعٍ مُـنَسَّـقَـــةٍ
بتـــَرْتيـبٍ وتــَنْـظــِيمِ
تُلامِسُنَــاونُشْركُـهَا
علَى ظَهْرٍ بتَـــدْعيـمِ
ودِسْــكاتٍ بدَاخِلـِنــَا
لتــَصْديـــمٍ بتَعْـصـِيمِ
وأعْصَابٍ بتَجـْـــــويـفٍ
لنَحْمِـــــيَهَا بتـــَكْريـمِ
بتَطْويـقٍ وتَحْصـيـــــنٍ
ومِـــنْ رَضٍّ وتهْــشيمِ
نَبـيلُ النُّسْجِ حَـسَّاسٌ
فأحْضُنَــــهُ بتـــَنْـعِيــم
فَلا أرْضَــى لتَشْويـهٍ
بإجْبَـاري وتَرْغِيــمـِي
لأوْضَاعٍ عَلـــى حَـدَبٍ
وفي جَنَــفٍ بتَقْويمِي
وإيــذَائي بـتَحـــْميـلٍ
لأوْزانٍ بـتــَخـــْديـــمِ
فَتَقْويَتـي بتَحـــْليـلٍ
وإضْعافِي بتــَحـْريـمِ
فَصُنْ عَهْدِي بتَسلِيم
أكُنْ ظَهْــراًبتَدْعِيـــمِ
(يدك تتكلم)
أناعُضْوٌ منَ الجِّسْمِ السَّعيدِ
أرَى ذاتـِي بإبْداعٍ فَريدِ
حَبَاني الله مِنْ فَضْلٍ كَثيرٍ
بتَمْييزٍ وتَفْضيلٍ أكِيدِ
ولِيْ عَمَلٌ بدُنْياكَ ضَروري
وفي الأخْرَى بأقْوال الشُّهُودِ
بيوم الحَشْرِحامِلَةً كتابَاً
يَمِيناً أوْ يَسَاراً بالقُيُودِ
لتَذكِير بأفـْضالٍ لرَبٍّ
لتُدْرِكَها بشُكْرانِ الحَميدِ
لتَسْبيحٍ وحَمْدٍ في ثَوَابٍ
بتَحْريكٍ وَعَدٍّ في القُعُودِ
وفي قبْضٍ تَجدْ سَعْدَاًبمَالٍ
وفي بَسْطٍ بتَزْكيةِ النُّقُودِ
وفي لَمْسٍ بأعْصَابٍ وحِسٍّ
لتَمْييزِ الحَرُورِ مِنَ البُرُودِ
وفي غُسْلٍ وفي شُرْبٍ وأكْلٍ
وتنْظيفٍ بإتْقانٍ سَديدِ
وإمْسَاكِي بقَبْضٍ للأصابعْ
وفي لَكْمٍ دِفاعاً بالصُّدُودِ
لنَشْر الدِّينِ في غزْو الحُرُوبِ
بقَبْضِ السَّيفِ في أيْدي الجُّدُودِ
وإبْهَامِي لهُ قَدْرٌ كَبيرٌ
بتَوظيفٍ وفي عَمَلٍ عَديِدِ
وللتأشير في دَلٍّ بــَنـَانٌ
لهَا دَورٌ بتَرْبيةِالوَليدِ
وفي كتْبٍ, وفي رَسْمٍ, وخَطٍّ
وفي سَبَحٍ ,وفي طرْدٍالطَّريدِ
لترْحِيبٍ , مُصَافَحَةُ الأيَادي
وعَقْدُ النُكْحِ في أيْدِالعُهُودِ
رَجائي مِنْكَ, تنْظيفي كَثيراً
فجُرثُومِي عَدوُّ بالجُلُودِ
فيَا كَفَّ الضَّرَاعَةِ, دُمْتَ رَفـْعَاً
بأدْعِيَةٍ ,لخَلاَّقٍ مجيدِ
« كتب يسأل .. فأجبته ! | حوار مع الفائزة الأولى ( فطيمة عزوني) » |