الفاعل والمفعول به في الإنتخابات القادمة،أو، مُرتزقة الإنتخابات في الجزر الإستوائية
سطور كتبها بين غفوة وصحوة د.ماجد خالد توهان الزبيدي
*(الغفوة الأولى)الحاج وشيخ المسجد وبوق إسرافيل: ثمةرجل صديق يتميز بالطيبة والهدوء،من قومنا،يعلن على مدار العام وفي كل عام ،أمام منيجده في الدرب،عن نيته الترشح للإنتخابات النيابية،عن دائرة لايعيش فيها لتمثيلمجموعات سكانية لم يُذكر أنه نام في بيئتهم ليلة واحدة!وإذا ماجاء موعد الترشيحودفع قيمة الإشتراك،إنسحب بهدوء كالنسيم!وكانلكثرة إعلان الصديق إياه لنيته تلك ،دون تحقيقها حتى اللحظة،أن أصبح الأمر يتواترهالجمهور على سبيل النكتة والطرفة ،إلى أن ولدت من رحم الفكرة نكتة أعظم عندما عرضالصديق ذاته ،ذات مرة على شيخ أحد المساجد،نيته ذاتها،طالبا عونه!فلم يفهم الشيخ الدكتورالمطلوب منه!أو لم يرد الإجابة على طلب المُرشح نفسه،أو أن الشيخ كان يستمطرُ أفكاره!!لكنه أجاب السائل كالتالي:"إسمع ياهذا :كي يقتنع الناس منك هذه المرة عليك أن تذيعالأمر بصوتك في بوق كبوق إسرافيل!!!(الله يعًوض علينا والعوض على الله)!*(الغفوة الثانية):سيرك الإنتخابات والوراثة وبماأن الأمور السياسية باتت هي الأخرى في الوطن العربي تجري بالوراثة ،فإن الترشحللإنتخابات بات هو الآخر يُتوارث :فالنسيبُ الفاشل في الدورة الماضية ،يُرشحُنسيبه(وكل واحد عمليا وتطبيقيا ومن دون حياء :يأكل نسيبه!!والأبالساقط في الإنتخابات)عربنا يقولون ساقط وليس راسب أو لم يحالفه الحظ وهذا بسبب الخشونة ) يُربيولي عهده او ولده أو ولد شقيقه أو من هو خاله، على الثأر لسقوطهطمعا بالفوز، أو,في التظلل بقبة البرلمان،في الدورة القادمة،دون أن يدري أن مالم يحققه هو بخبرته ومروحة علاقاته الواسعة لن يحققه ولي عهده أو ولد شقيقته الذي بلغ سنالرشد قبل شهور !! لكن المؤلم حقيقة في سيرك الإنتخابات الذي شاهدت فصوله ،أن كثيرامن أولئك الحالمين أو المتنطحين لتلك المهرجانات يرفعون صورهم ويحومون على الناسثم يفشلون فشلا ذريعا،حيث قد تمر سنوات طويلة دون أن يهتدي أولئك المتنطحين للجهةأو الجهات التي سولت لهم بالنزول !أو تلك الجهة التي دفعت لهم و/أو عنهم رسمالإشتراك! هو إذن سيرك الإنتخابات في ديار ربعنا!وهو سيرك لايختلف كثيرا عن أي سيرك بهلواني روسيأو هندي متنقل من بلد إلى بلد! ف"أبوالحصين"(سارق الدجاج) يجري على الحبل ،ومعه يقفزالقرداوالسعدان(بلهجة ربعنا)أو "شادي"(بلهجة نسايبنا العراقيين في الأعظمية والكوت والموصلوالسماوة!،ثميأتي بعد ذلك "ابو صابر"أو الحمار،ضاحكا،يتبعه ولده الكر)الكر لهفضل كبير على اهل قبرص وغزة!!لحراثته الجبال في الأولى ولنقله السلاح في الثانية!!)يلي ذلك قفز الدجاجة في السيركإياه!من حبل إلى حبل ،تارة تعطي الديك قبلة وتارة تسخر من"ابو الحصين" الذي لايجرؤعلى الإلتفات صوبها! وهكذا دواليك إلى أن ينتهي العرض!!لكن "التيس"أو "التيسين"قديكونا اكثر الخاسرين جراء الدم النازف من قرنيهما ووجهيهما نتيجة عنف "النطح"!بعدأن اثبت الشاعر علي بن الجهمأنالتيس أكثر الكائنات عنادا !!كما في مدحه لأحد الخلفاء العباسيين: (أنت كالكلب في وفاء العهود و كالتيس في قرع الخطوب)(العفوة الثالثة):علم الإشتغال بالحيواناتلكن "علمالإشتغال بالحيوانات!!" الذي تم تطويره نظريا وعمليا في الغرب بُعيد الحرب العالمية الثانية ،قد يُثبت ،انالتيس،منأي فصيل كان،قديتعلم من تياسته السابقة ،أو من ألم سيل دمه في كل مرة يتناطح فيها مع شقيق أو إبنعم له! ,وقد يترفع ويرفض النزول ثانية لمعركة ليس له فيها من نصيب مع منافسين آخرينلهم قرون طويلة جدا،بل غنه قد يمنع بقوة قرونه دخول احد من ذويه في المغامرةالخاسرة إياها!ويبدو لي أن شاعرنا العربي القديم الذي عاش في بيت جميل على ضفافدجله بعد أن كان "نوريا" تجرف بيته الرياح كلما هبت في صحراء الرافدين ،يبدو أنه أصاب كبد الحقيقة عندماأظهر لنا قبل علماء الغرب :كم أن التيس العربي تيسا وعنيدا!! ونظرالكثرة "التيوس"و"المريعيات""(تعبير عربنا عن العصافير) و"الجديان!)التي تنُط من حولنا ، في سيرك إنتخابات مجلس الحديقة ،كما شاهته في "أبو نصير" قبل موعده بكثير، وتطفلها على سمعنا وذوقنا من خلال مهرجانات وكتابات ورسومات وصور باهتة و"نطنطات"،فإننا ننتقل في الحديثلنوع آخر من تلك السلالة!!فشقيقالتيس في السلالة من كانت أمه فرسا وكان والده غير حصان!لايجرب حظه العاثر(أفضل من كلمة الساقط) لمرتين أو ثلاثة أو أكثر ،في "إنتخابات مجلس حديقة الحيوانات"بليكتفي بمرة واحدة ،ولايسمح لأحد من ذويه بتكرار" الحيونة" ذاتها!وإذاكان الأمر كذلك مع التيس ،وولد الفرس من زوج غير حصان،،فكيف لو عُرض الأمر علىالداهية " الضبع"(يعتقد الناس أنّ الضبع ينبش القبور، ويسعون لقتله بكل الوسائل ويعلّقون جثّته على الأشجار،ويسمي عربنا الضبع بأم جعار أو أم الطريق)!!)،فهو قد يرفض الطلب من الوهلة الأولى ،لأنه داهيةيشمُ رائحة التآمر بالسرعة ذاتها التي يشم ُ فيها رائحة البارود ورائحة بني آدم!(كمأكلت الضباع من ربعنا في الأيام الخوالي؟؟؟ (إفتح قوس وسلم لي على عرب الجدعا!!)،وإذاما ألح سماسرة ودجالو وماكرو ومرتشو الإنتخابات ،على الضبع،تولي المهمة فلربما تحجج بنحافته وسوء صحته وتراجع وزنه في ضوء ندرة الدجاجوالأغنام البلدية ،وترفعه عن أكل فطائس اللحوم المستوردة من الشرق والغرب بعد أنهجم عليها ربعنا وأعرابنا !!،هجومهم على كنافة مُرشحي العشائر والقبائل والأفخاذ! مالناوالضباع والتيوس وماشابه؟ذلك أن الأمر المثير في عرض السيرك الذي حضرته ،مؤخرا في " ضاحية ابو نصير" أن أحدا من المخلوقات الحية المشاركة في العرض المثير لم يقبل التآمر على شقيقه أو إبن عمه أو أحد من سلالته لحساب حيوان آخر من سلالة منافسة!!(إفتح مليون حفرة وضع فيها كل المتآمرين السذج على ذويهم ومعهم كلالمرتشين بمال أو عقار أو عربة او طباعة صور او دفع رسم الإشتراك !!) فالجديصاحب اللون المائل بين الأسود والبني(ثمة مقطع أغنية لبنانية يقول:ياأم الفستانالبني لونه محروق البني مش أكثر مني عليكي محروق)!!(بالله عليك قارن الموسيقيوالصورة والحركة بين ذلك المقطع ومقطع مُطربنا إبن عبيدالله القائل:"ياأم التنورة الحمرا الخضرا البيضا الصفرا الزرقا السودا الكحلا الليلكية ردي علينا بلا صقاعة...أو كما هي!!) نقول :الجدي رفض في العرض إياه التآمر على عمه التيس ،والخروفالعريض البشوش رفض الأمر ذاته ضد إبن عمه الكبش!وأبو الحصين أو الثعلب الماكر علىالرغم من مكره ووسائل الترغيب ورشوته بمائة دجاجة بيضاء رفض التآمر على عدوه اللدود :"السالول"!وقدحاولت البحث في شيكة المعلومات العالمية عن سبب علمي أو بيولوجي في ترفع التيسوالجدي والكبش والثعلب والحمار والحصيني،عن التآمر على بني فصيله ، فلم أجد سوى تفسير واحد يقول أن تلك المخلوقات تخشى عاقبة الخيانة والتبعية والرشوة والتآمر الخفي ضد بني سلالتها لحساب الآخرين على الرغم مما هي فيه من جوع وحاجة ،ولا يشبهها في طبعها الجميل هذا سوىاصحاب الفكر العرب المحرومين من التعيين في الجامعات والمؤسسات الحكومية بسبب وعيهم وعدم إعترافهم بالتذلل لأي مقامات عليا!فهم وإن أشرفوا على الهلاك لايقبلون بالتطبيع أو المهادنة مع عدو الأمة ولا حتى التفكير بينهم وبين أنفسهم بالعمل مع مؤسسات العدو أو أية مؤسسات مشتركة بين العدو وغيره من الدول!!(إفتح ملف وأنزل فيهاغنية: طالع لك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع)(الله يزيد في عمر كاتب أغانيالثورة الفلسطينية الصديق حسيب ابو حسام: كنا ننام في شقة واحدة ويغلق باب غرفتهالخاصة ويضع المفتاح تحت رأسه ونبقى نطرق بابه مدة طويلة وهو يرتجف منالخوف!!وعندما نعاتبه بشدة ونقول له:يارجل أغانيك كانت السبب في نجاح عشراتالعمليات الفدائية!ألست أنت القائل:"سنوا عظامي سنوها سنوها سيوف... يقول لنا:ياعميإحنا في قبرص ..كلها شياطين..كان سامحه الله أنموذجا في الخوف!!لا تستغرب يارعاكالله!!)؟* الغفوة الرابعة:الشذوذ! لكنالمشكلة التي سيحار فيها المشتغلون ب"علمنفس الشواذ"،تكمن في إصرار "الإمعات"أو "الرويبضات،في أحياء "جزيرة سيشيل الإستوائية" ،على تكرار فصول المؤامرة ذاتها على الرغم من الفشل الذريع تلو الفشل الذريع الذي كان حليفهم في كل مرة تآمروا فيها على ذويهم!فالدعاوي والمزاعم التي يزعمون من مثل :الرغبة في التجديد والرغبة في تكريسمبدأ تداول السلطة هي دعوات حق يريدون هم بها باطلا!فهم أقل بكثير من المتآمر عليهمفي الصدق والكرم والعمل وحب الناس وقضاء طلبات الناس ومظالمهم وحل معظم أنواعالمشكلات التي يواجهها الجمهور وفي المقدمة جمهور المتآمرين أنفسهم !! وتسليف الناسالمال لحل مشاكلهم إلى درجة غير مسبوقة في كل القبائل والتجمعات،من ذلك أن رؤوسالتآمر على ذويها هي من يستلف من هذا" الذوي :ولا ترد تلك الرؤوس المتآمرة الأماناتلأصحابها البتة!فأي مكر هذا وأي حقد هذا يارعاك الله لو قارنته مع حقد من أسلفنا منمخلوقات السيرك الذي حضرته أنا في ضاحية "أبو نصير" كابي الحصينوالسالول؟!!*(الغفوة الخامسة)تحالف الأحزاب:سايق البعير وابو شنطة والناشف والجراح كحلون وباباغنوج ألايتعلم القوم من أعداد الأصوات الهزيلة التي تحصل عليها زعماء التآمر على ذويهم فيبرلمان الجزر الإستوائية، مثلا؟فالمغامر الأول المدعو "ابو مطرق رمان سايق البعير"نزلعن غير دائرته الإنتخابية بأمر وبمال من اعداء إبن عمه وتحصل على بضع عشرات الأصواتأو يزيد قليلا ،كما أوردت صحيفة "لي فقاره" في نسختها الإستوائية!!والمغامر الثاني الدارس في مرتفعات الهملايا هو العلامة وضاح ابو شنطة الذي يزعمُ أنه زميلمفكر الثورة الفرنسية جان جاك روسو وشاعرها فولتير، جاء من العاصمة لدائرة إبن عمهبأمر من عدو إبن عمه ومعه عشرين ألف صورة وملصق وطاقية وكانت النتيجة أكثر بقليل منالمتآمر الأول "ابومطرق رمان سايق البعير" .،أماالمغامر الثالث" ناشف ابو خصر مسلول" الذيكان يعيش على توزيعات زيت "الكوكز" وسردين وكالة الأونروا فقد تزعم الترشح ضد إبنعمه وحصل على أقل من عدد أشجار المانجا عند عرب الجدعا!ويقال أنه كان يتناول يوميا غداء البرغل في مطعم الوكالة بين بلوك :"أي نعم بكى فاهم عليا" وبلوك "هرعه الخاير"،مع صديق عمره الشهير بجمال عينيه، المدعو"قمحه "إبن عم الشيخ ساطي ابو شوارب:(نسايبنا ماغيرهم!!ولا أحد يُنكر نسيبه غير الخايس!!(يارايق انت ياقمحه!!) أما المغامر الرابع فهو زميل كلية العلوم الجراحية في جزيرة "سيشيل" ويُدعى:"كحلون جبري جبر الله خاطره"،خرج من السيرك ملعونا من اقاربه وجيرانه وقرر الهجرة للعمل في جراحة المعتوهين في تلك الجزيرة كي يتوارى عن الأنظار بعد أن إنتقلت عدوى الفشل والخزي له من أعضاء حزبه السابقين عليه في الفشل والخزي، من وردت حكايات تبعيتهم لسي السيد حاتم زهران!الذي مايزال يظنُ أن الإنسان لايحيا إلأ بالخبز وحده في حين سبقه المسيح بآلاف الأعوام عندما قال:"ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"!ولا بالطحين أيضا!! والسؤالهنا ياولد عمي: هل سيكون بإمكان المغامر الخامس (سايق الهدله) والمتخصصبعلم البابا غنوج أو الباذنجان أو بلغة "عرب الجدعا حمر الشام":البيتنجان"!!أن يحققما فشل فيه أعضاء عصابته وحزبه ،من قبله،وما فشل في تحقيقه من قبلهم بمئات السنين :ابو رغال وعبدالله العلقمي وأنطوان لحد؟(كل قرين بالمقارنة يقتدي)!!(رحم الله أيام أكل البتنجان" فغش"بقشره!!كان عند الناس صدق وعدم خيانة أو تبعية!!) فالخائن ابو رغالهو من دل العبد الحبشي أبرهة على بيت الله كي يهدمه!!لقاء دريهمات تافهة كان من نتيجة فعلته الشنيعة أنقصفت طيور الأبابيل عمره وعمر سيده أبرهة بحجارة من سجيل! في حين أن الخائن العلقمي الذي دلالمغول التتر على أبواب عاصمة العلم والفكر والجرأة بغداد ،مات بطعنة رمح تتري عنطريق خطأ النيران الصديقة!!!أما المريض بالسل أنطوان لحدفقد هرب مع سيده "أيهودباراك"بعيدمنتصف ليلة الخامس والعشرين من أيار /مايو عام 2000م من منطقة الجنوب اللبناني إلىداخل حدود" فلسطين المحتلة 48" تحت وابل من صواريخ سجيل من رماة "حزب ربنا"الميامين والبواسل.(تقول عجائز قرى حوران أو قرايبنا الحوارنة عن حزب الله :"حزب ربنا"! والعميل لحدماغيره- يعمل حاليا في مطعم في أحد شوارع تل الربيع(تل أبيب) الخلفية!(الأسياد لايحترمون عملائهم!!إسأل في هذه المسالة كيف أن حاتم زهران الإستوائي يتخلى عن عبيده واقزامه بعد دقيقة من ظهور نتائج الإنتخابات! فيأخذون يبعثون له بالرسائل المكتوبة على الهاتف والباكية من نظرة اهلهم وذويهم لهم!! !في حين عاد أخونا "ناشف أبو خصر مسلول"لإستلام الكوكز من جديد من الأونروا،بعد أن تخلت الوكالة عن طبخ البرغل بالحمص،وبعد أن تبخرت الدريهمات التي رشاه بها سيده!!
وعليه فإنني بحكم تخصصي الجديد بدراسة القانون ،أقترح على "الهيئة المركزية المالطية للإنتخابات"أن تضيف بندين جديدين لبنود العقوبات على مزوري الإنتخابات ،يتعلقان بمن يتآمر على ذويه في الإنتخابات ذاتها،أولاهما : فرض الشغل لعام واحد دون إستبدال مالي أو كفالة في "جمعية لاقطي علب الفيفا" وهي جمعية يتخرج العضو فيها من أول فصل بشهادة مهبول! والعقوبة الثانية هي فرض معايشة على من ينزل للإنتخابات للتخريب على قريبه بأمر من الغير!لمدة حول واحد من دون كفالة أو بدل مالي مع آلاف من "الحوليات" والثليثيات"و"السواليل"و "الجديان" وسلالة "شادي والزمال" وبقية تلك السلالات بهدف إعادة التأهيل والإصلاح والتعلم ،سيما وأن تلك المخلوقات تمتلك رصيدا كبيرا من الحكمة والتعقل!ذلك أن الفيلسوف الهندي "بيدبا" صاحب ومؤلف السفر الخالد:"كليلة ودمنة"مايزال خالدا في دنيا الفكر، لأنه علم الناس الوعي على ألسنة الطير والحيوان! والدليل الاخر أن مُترجم الكتاب إياه ضُرب على يديه من الحاكم العربي العباسي حتى تقفعت يداه(إنسلاخ اللحم عن العظم)! ثم أن المفكر المقدسي الكبير محمد إسعاف النشاشيبي لما أراد لشعبه أن يعي حقيقة المُستعمر الإنجليزي واهدافه الحقيره ،الف سفرا خالدا هو "مذكرات دجاجة"! والأمر نفسه مافعله مفكر الثورة الثورة الفلسطينيةومنظرها المرحوم خالد الحسن ابو السعيد في كتابه :"مذكرات حمار"بين فيه مُجريات أحداث القضية الفلسطينية بعد الخروج من بيروت،نشره له صديقي المرحوم الأديب خليل السواحري ابو عروة صاحب مجموعة "مقهى الباشورة"القصصية الشهيرة والمُبعد من فلسطين عام 1969 وأحد مؤسسي رابطة الكتاب الأردنيين!!
إلى ذلك فقد نسيت أن أروي لكم أن عنوان هذه المقالة من صديق لي شاء حظه العاثر أن يقبع بضع سنوات في معتقل إحدى الدول العربية التي يصدق عليها القول:"الداخل لها مفقود والخارج منها مولود"،ولم تتح له ظروف حياته أن يكمل الثانوية ،خرج مُدعيا أنه يحمل الدكتوراة في الاداب الشرقية!المشكلة ليست هنا بل أنه اخبرني قبل حوالي الشهر عن تحصلٌه على الدكتوراة الثانية في علم الفلك!!(والله إني جاد فيما اقول لك على لسانه!!) لكن سؤالي في النهاية : من يدري؟ فقد يخبرني الصديق إياه بسبب آثار التعذيب النفسي والجسدي عليه،وفي ضوء سيرك الإنتخابات القادم وكثرة المخلوقات التي تنط من حوله ومن حولك وحولي من حوليات وثليثيات وما شابه، أنه قد تحصل على دكتوراة ثالثة في موضوع الإنتخابات وعنوانها:"الفاعل والمفعول به في الإنتخابات أو مرتزقة الإنتخابات"!!!
وإلى أن يأتي يوم العرس.. يوم العرض الكبير للسيرك الوطني ،قد نضحك كثيرا كما ضحكنا من قبل ،لكنني أظن أن بعض العقلاء سيثنون هذه المرة ،بعض"النطاطين" بالأصالة أو بالإنابة أو بالوكالة عن غيرهم!أنهم إن إستمروا بمقامرتهم هذه المرة فسيدخلون صالون الفاشلين للأبد،وقد يدخلون في كتيب أمثال عربية قادمة في باب الحمق والعناد و"نشافة العقل"،إن هم كرروا أحلامهم بالنزول لمعركة الإنتخابات!وفي ذلك –لاسمح الله-ضياع لأولادهم وبيوتهم وخرابها أو بيعها أولتشردهم أو التنفيذ القضائي عليهم و/او على ورثتهم بسبب الشيكات من دون رصيد!! اللهم حقق ظني بنكوصهم عن الضلال!!(قلت أظن ولم أقل :أعتقد!!فتدبر يارعاك الله وسلم لي على ابو مطرق رمان وأبي شنطة والناشف والجراح كحلون ولاتنسى بابا غنوج! ياغنوج أنت و"البني مش أكثر مني عليكي محروق!!)!
(برقية)حوًل:من عرب"الجدعا حُمر الشام أو عرب هرعه"
إلى عرب: "أي نعم بكى فاهم عليا" إلى عرب "حبكلٌه ولاه يا خوي"،إلى عرب "عٌقدي وانا بذيالكي":مصيرنا جميعا معلق على قرون التيوس!!
ملاحظة:يُكرر الكاتب أن ماكتبه كان بين غفوة وصحوة
،وإذا ماتشابهت أحداث الكتابة أو بعضها مع وقائع تجري في مكان آخر على وجه الأرض فليس ذلك سوى مصادفة ،وأن الأسماء والألقاب الواردة هي من نسج الخيال أو الحلم او الغفوة وهي أمور لايعاقب المُشرٌع فاعلها لغياب العقل فالقصد!!فأقتضى التنويه!! وأخيرا فإنني داع فأدعو معي:"أللهم ضع في برلماننا القادم نائبا لكل حمولة وفخذ وعشيرة من عشائرنا(آمين).اللهم سيارة ذات نمرة حمراء في كل شارع من شوارعنا!اللهم إقصف عمر النتن ياهو وليبرمان وباراك وبوش الصغير والكبير ومعهم كل الذين تآمروا ويتآمرون في الإنتخابات ضد ذويهم بأمر من الغير!!(آمين) وتصبحون على نائب من ذوي الإحتياجات الخاصة لعله يتكلم بلغته الخاصة أو يؤشر بيديه ولو لمرة واحدة تحت القبة !!كي نفتخر به ولو لمرة واحدة أمام إخواننا الحوارنة!!(المقال القادم:كيف أقنع قريبي ،والد خطيبته، أنه خبير الأمم المتحدة لمكافحة الحشرات والقوارض في إثيوبيا والصومال وليس فدائيا مشردا )!!