بأقلامي نفسها التي تعرفت عليك من بريق عينيك
ونفس الأوراق العقلية والكلمات ذات المدن القلبية
ما مصدر قوتي وإصراري
على ما يسميه الكون ..حماقة استمراري
طعنت كثيرا ولم أتأثر..
رموني من شرفة العمر ولم أتكسر..
وأعلم أنه من الرفق بالحيوان حين يذبح تسن له السكين أكثر..
لكن حبي في حدته وكل صباح من ينبوعه يزداد ويكبر..
وكلما تتفارق الجفون لا تنسى الهمس بأذنك..صباحك سكر..
لكن حلاوة قلبك تطغى على صباحك وتمتلئ الدنيا من شذاك مسك وعنبر..
فيا للأحلام في عشقك وهي تعيش الزمن المعطر..
لكنني أتسأل دوما ........
كيف تجرأت ... وطرقت أبواب مدينتك و باستعمارك طالبت
أهذا جنون ؟؟
أم أسطورة خرافية تعثر بها السكون ؟؟
كلما استلقيت على خواطري .. أراك في روض عقلي تزهر
كلما حاولت النوم في أعماقي .. على سماء فكري كالقمر تظهر
وإن غبت عني ... أخاف عليك من الخطر
يعينني ليلي ... ونغني معا أغنية السهر
من يستطيع لوم الملاك إذا ما أراد الابتعاد عن البشر
حبيس فؤادي ... وإن كان فؤادك معلق بحب السفر
أصرخ بعمري بدون خجل إن شئت الابتعاد والهجر
كن قاسيا في إبعادي .. يا حنون
كن قاطعا في إسكاتي .. يا أروع كائن في هذا الكون
كلماتي لك لا تنتهي ..
وإن البعد تشتهي ..
اصرخ بوجه حماقتي ..
لكن أسألك بالله .. إن شئت الرحيل
لا ترحل قبل قول وداعا
هذا ما أمضيت بأمله عمري
الوداع ليس سيئا .. إن كان اللقاء ما يتبعه
سأغمض عيناي ..كما فعلت
لأصل إليك في أي مكان كنت
إنني لعنة .. وقد حلت عليك
وإن تبعدني .. سأبعد عنك ..إليك
أنا من عشقت الورد لأن منبته خديك