عندما أختنق من كثرة الغبار ..
أرحل من هذه الأرض .. حيث بيتي .. في الجوار
أخرج من عتمت العيش إلى نور الليل الذي يخفي الأسرار
السماء تظلني .. هي سقفي ..
النجوم تحيط بي .. جدراني ..
القمر ينير فرحا ..قنديلي ..
حتى لو كثرة الأمطار من سقفي ..
لو حجبت الغيوم جدراني ..
لو انطفأ قنديلي ..
لا أبالي يا ليلي .....
الأمطار تطهرني من أخطائي .. الغيوم تخفيني في الأعماق
وقنديلي .. يغيب ليشعرني بعظمته .. فأشتاق إليه ويعود متباهيا بقدره
أجلس ..اكلم الأشياء .. الأرض والأشجار والهواء
والله ما عهدت لهم مثيلا .. وهم عندي أغلى الأصدقاء
لكنهم يعتبون على انشغالي في الربيع والصيف والخريف والشتاء
ويغارون من حديثي .. مع من يسكن في صميمي
.....................
عندما تمتص جوانحي النسمات .. ترتعش أفكاري وأبحث عنك في الطرقات
أناديك .. هل تسمع أغنية القلب .. وفي أعلى صوتها تصيح الضربات
أعشق الليل ولكن ليس بقدر عشقك .. ومع أن الليل للنوم والسبات
إلا أنني أجد الليل حياة للروح .. والنهار مشلول المشاعر ..باهت الصفات
لكن النهار والليل يتكاملان ويحققان المهمات
فأنت معي ... ليلا نهارا ومهما طالت المسافات
وإن شعرت بلمحة شك في حبي لك فاللعنة على زيف الكلمات
لأنها يا مقلتي لم تحمل جيدا ما أرسله لك من أمانات
أناجيك يا قلبي .. وأطلب منك الصفح عن عجز الحروف والعبارات
في إيصال وصف كامل لك وللحب الذي يخجل منك
ومن عظمتك ومن هيبتك ومن طيبتك ومن شرارة عينيك
التي أشعلت في مدينة قلبي وبين أفراد شعب روحي الثورات
تحية لك .... يا مليكي ..على عرش عمري
وسلام عليك .... يا حبيبي .. في كل ما أعيشه من روايات