تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
أين عبدالهادي
كنت معه وكان معي
ولكنه مضى
لا أدري إلى أين مضى
كنت معه :
سألني فلم أجبه
تقرب مني ولم أرعه اهتماما
حاول ولكني أظهرت وجه الغضب
مضى ولا أدري إلى أين
اليوم فجرا علمت إلى أين مضى
ذهب لقدره الذي قدره الله عليه
ذهب ليقطع الطريق آملا بلقيمات السحور
أملا براحة على سريره بعد عناء الليل الطويل
قطع الطريق ليجد نفسه أمام شاحنة صغيرة
ثم وجدوه بعدها مضرجا بدمائه بين عجلات تلك الشاحنة
لقد استبدل عبد الهادي لقيمات السحور بأنابيب التغذية الطبية
استبدل سرير بيته بسرير لا ندري ولا يدري هو متى سينهض منه
هل سينهض أم سيُنهض به إلى مثواه الأخير .
عبد الهادي ينام في غرفة العناية الفائقة وحاله ميؤس منها
عبد الهادي الذي قابلته آخر مرة بوجه مكفهر هو أقرب للموت منه للحياة
لماذا تلك المقابلة أيها العابر
أ لأنه أخلف موعدا معك
هل كان يستحق كل ذلك ؟
آهٍ يا عبد الهادي ليتي ضممتك
ليتني قبلت رأسك
ليتي ودعتك أو فعلت شيئا غير ما فعلته معك .
ربي أسألك شفاء تاما وعاجلا لعبد الهادي .
ربي أسألك أن تحفظه لأولاده المساكين
ربي أسألك لقاء معه وهو بصحته وعافيته .
طريقنا تحفه المنايا والمخاطر فعسى الله أن يحفظنا جميعا
. العابر
تعليق