رد: أنا الذي ..أنتِ التي

أَنا الذي تُبحرُ الآهاتُ فـي كبـدي
.............................نثرتُ فيها بشـوقٍ زهـر أيامـي
إليكِ تَحملُ أشلائي تُبَعثِرها
...............................هذا الزبادُ بَقايا بعض أوهامي
رَميتُ قلبي فكـادَ الحـبّ يقتلنـي
.....................بين القوافي فضاع القوس والرامي

آهاتكم أبحرتْ في الموقع الدامي
.......................حتى نَثرت لها منْ زهرك النامِ
انتَ الذي إنْ بدتْ للشعر قافية
...........................نظمتها حكما ضبطا بإحكام
فأنت أنتَ الذي إنْ قلتها صدقتْ
................هذا هو القول في اهلي وأعمامِي

أنا الذي دينهُ فـي القلـبِِ منقـذهُ
.........................والشعرُ ملعبـهُ والحـبُ والكـرمُ
أنا العراقُ وطين الأرضِِ يسكننـي
........................والنخلُ والنيلُ والإيمـانُ والهـرمُ
وحيثُ كنتِِ يكادُ العشق يغرقني
...................... بغدادُ في القلبِ لا علجٌ ولا صَنَمُ

ماذا ستبني وبغداد بها ألمُ
.........................وجرحها نازفٌ يسري به السقم
انتَ الذي قلبه يهوى وملعبهُ
............................شعر به رفعةٌ قد خطه القلمُ
وأنتَ أنتَ الذي تبغي كرامتنا
.....................تلكَ التي فقدتْ من بعدها الهممُ

أنا الحسامُ الذي إنْ هُـزَّ مقبضـهُُ
........................ظننتَهُ قَمَـرا مـن شـدّة الوهـجِِ
أنا المغردُ صوت الشعـرِ أُغنيتـي
....................والبحرُ منْ رَمَلٍ واللحنُ منْ هَـزَجِِ
أنا الذي حبُ آلِ البيـت يغمرنـي
...................رباهُ..هلْ بعد هذا العسرِ منْ فَـرَجِِ

أنتَ الحسامُ الذي ما استلَّ في عوجِ
.................وأنتَ ياسيدي كالصبح في بلــــــج
ظننت منْ عزة الأجدادِ مقبضهُ
........................نور تناثر في الدنيا من الوهجِ
وأنتَ انت الذي إن جئتها ركعتْ
..............لكَ الحروف إذا زاغتْ من الحــــــرجِ

لمْ يَخلُ عطركِ منْ حرفي ومنْ كتبي
.............................مهما بَعُدتِ فأنتِ نصب أنظاري
يا واحةَ الخيرِ يا روحًا أُغادرها
...........................هَلْ يطفئ البعد أنواعًا منَ النارِ
إِنّي أَراكِ وفي العلياءِ كالشُهبِ
.........................يا قبلةَ الروحِ يا صومي وإفطاري

الحرفُ انتَ وعطرهُ أنباري
..............................كالياسمين بتربتي ودياري
إن كنت ارتقب الهلال بليلتي
..............................ماكنت ارقبه على افطاري
بل كنت أرقب يوم يرحل غازيا
..................................لتعود بعد تغربٍ اقماري

لمْ أَشكُ للناسِ يومًا عنْ جراحاتي
........................... ولنْ تقلَّ عنْ المعتادِ غاراتي
ولنْ أَبيتَ عَلى ظلمٍ يداهمني
.....................قولاً وفعلاً.. وروحي بينَ راحاتي
بغدادُ مهلاً فإنَّ الصبرَ أَرّقني
................................ لبيكِ ياوطنًا يحتلُّ أَبياتي

صبري يدوم على نوحي واهاتي
........................فالجرحُ جرحي وعز النفسِ في ذاتي
وساعة النصر والتحرير في نظري
.........................................قريبة يومها او في غدٍ آتِ
فلا تنوح على الأطلال إن لنا
..................................ملاحم ترتجى تمحو جراحاتي

ماذا أَصابكِ هلْ جَفّت جداولكِ
...................وأنتِ شمس الضحى يا نفحةَ الطيبِ
لنْ يُغمدُ السيف إلاّ حينَ أَحضنكِ
............................ ويصبحُ الحقُ حقَا غير مسلوبِ
إليكِ بغدادُ مني ألف أغنية
.................... إني المغني وأنتِ في الهوى ذوبي

لا لنْ تجفَّ جداولي بنحيبي
..................وغدا ارى شمس الضحى وحبيبي
وأكيل من ماء الفرات وأرتوي
.............................وأرش كل سهوله بالطيب
وتقوم انتَ وتعتلي ناعوره
...........................لأقولَ هذا صاحبي وقريبي

منْ نور وجهكِ قدْ ضاءتْ ليالينا
.................. ودجلة الخيرِ تجري في حواشينا
هذا الفراتُ زلالاً لاتعكّرهُ
..................... أقدامَ من حرقوا بالأمس وادينا
تبتْ يداهُمُ إنْ مَسّتْ جدائلكِ
...................فيوم نصركِ عرسٌ سوفَ يحيينا

هذا الفراتُ وفيه الماء يسقينا
......................( ودجلة الخير تجري في حواشينا)
وماءها العذب يشفي علتي وبها
..........................تسقى الزروع وتحلو في بوادينا
إنْ مت دونهما واحسرتي فمتى
...........................القى الفرات فقد ضاعتْ امانينا

بغداد أنتِ التي في القلبِ ساكنة
...................... وأنتِ أنتِ التي في العسرِ تؤويني
ومنْ سواكِ إذا ما مسّني حَزَنٌ
...................سَعْفاتُ نخلكِ من هَمّي ستحميني
أنا ابنُ دجلة ضمآنًا أَتيتُ لكِ
...................... فنبضةٌ منكِ في الشريانِ تُحييني

هي سلوتي في مهجتي وعيوني
......................وضيائها يمحو ظلام سنينــــــــــي
هي في فؤادي والظلوع وخافقي
................................والنارُ من بعدي لها تكويني
بغداد يا رمز النضالِ وذكرها
.............................لحن الهنا ونسيمها يشفيني
رد الشاعر الكبير محمد الكبيسي على قصيدتي

أَنا الذي تُبحرُ الآهاتُ فـي كبـدي
.............................نثرتُ فيها بشـوقٍ زهـر أيامـي
إليكِ تَحملُ أشلائي تُبَعثِرها
...............................هذا الزبادُ بَقايا بعض أوهامي
رَميتُ قلبي فكـادَ الحـبّ يقتلنـي
.....................بين القوافي فضاع القوس والرامي

آهاتكم أبحرتْ في الموقع الدامي
.......................حتى نَثرت لها منْ زهرك النامِ
انتَ الذي إنْ بدتْ للشعر قافية
...........................نظمتها حكما ضبطا بإحكام
فأنت أنتَ الذي إنْ قلتها صدقتْ
................هذا هو القول في اهلي وأعمامِي

أنا الذي دينهُ فـي القلـبِِ منقـذهُ
.........................والشعرُ ملعبـهُ والحـبُ والكـرمُ
أنا العراقُ وطين الأرضِِ يسكننـي
........................والنخلُ والنيلُ والإيمـانُ والهـرمُ
وحيثُ كنتِِ يكادُ العشق يغرقني
...................... بغدادُ في القلبِ لا علجٌ ولا صَنَمُ

ماذا ستبني وبغداد بها ألمُ
.........................وجرحها نازفٌ يسري به السقم
انتَ الذي قلبه يهوى وملعبهُ
............................شعر به رفعةٌ قد خطه القلمُ
وأنتَ أنتَ الذي تبغي كرامتنا
.....................تلكَ التي فقدتْ من بعدها الهممُ

أنا الحسامُ الذي إنْ هُـزَّ مقبضـهُُ
........................ظننتَهُ قَمَـرا مـن شـدّة الوهـجِِ
أنا المغردُ صوت الشعـرِ أُغنيتـي
....................والبحرُ منْ رَمَلٍ واللحنُ منْ هَـزَجِِ
أنا الذي حبُ آلِ البيـت يغمرنـي
...................رباهُ..هلْ بعد هذا العسرِ منْ فَـرَجِِ

أنتَ الحسامُ الذي ما استلَّ في عوجِ
.................وأنتَ ياسيدي كالصبح في بلــــــج
ظننت منْ عزة الأجدادِ مقبضهُ
........................نور تناثر في الدنيا من الوهجِ
وأنتَ انت الذي إن جئتها ركعتْ
..............لكَ الحروف إذا زاغتْ من الحــــــرجِ

لمْ يَخلُ عطركِ منْ حرفي ومنْ كتبي
.............................مهما بَعُدتِ فأنتِ نصب أنظاري
يا واحةَ الخيرِ يا روحًا أُغادرها
...........................هَلْ يطفئ البعد أنواعًا منَ النارِ
إِنّي أَراكِ وفي العلياءِ كالشُهبِ
.........................يا قبلةَ الروحِ يا صومي وإفطاري

الحرفُ انتَ وعطرهُ أنباري
..............................كالياسمين بتربتي ودياري
إن كنت ارتقب الهلال بليلتي
..............................ماكنت ارقبه على افطاري
بل كنت أرقب يوم يرحل غازيا
..................................لتعود بعد تغربٍ اقماري

لمْ أَشكُ للناسِ يومًا عنْ جراحاتي
........................... ولنْ تقلَّ عنْ المعتادِ غاراتي
ولنْ أَبيتَ عَلى ظلمٍ يداهمني
.....................قولاً وفعلاً.. وروحي بينَ راحاتي
بغدادُ مهلاً فإنَّ الصبرَ أَرّقني
................................ لبيكِ ياوطنًا يحتلُّ أَبياتي

صبري يدوم على نوحي واهاتي
........................فالجرحُ جرحي وعز النفسِ في ذاتي
وساعة النصر والتحرير في نظري
.........................................قريبة يومها او في غدٍ آتِ
فلا تنوح على الأطلال إن لنا
..................................ملاحم ترتجى تمحو جراحاتي

ماذا أَصابكِ هلْ جَفّت جداولكِ
...................وأنتِ شمس الضحى يا نفحةَ الطيبِ
لنْ يُغمدُ السيف إلاّ حينَ أَحضنكِ
............................ ويصبحُ الحقُ حقَا غير مسلوبِ
إليكِ بغدادُ مني ألف أغنية
.................... إني المغني وأنتِ في الهوى ذوبي

لا لنْ تجفَّ جداولي بنحيبي
..................وغدا ارى شمس الضحى وحبيبي
وأكيل من ماء الفرات وأرتوي
.............................وأرش كل سهوله بالطيب
وتقوم انتَ وتعتلي ناعوره
...........................لأقولَ هذا صاحبي وقريبي

منْ نور وجهكِ قدْ ضاءتْ ليالينا
.................. ودجلة الخيرِ تجري في حواشينا
هذا الفراتُ زلالاً لاتعكّرهُ
..................... أقدامَ من حرقوا بالأمس وادينا
تبتْ يداهُمُ إنْ مَسّتْ جدائلكِ
...................فيوم نصركِ عرسٌ سوفَ يحيينا

هذا الفراتُ وفيه الماء يسقينا
......................( ودجلة الخير تجري في حواشينا)
وماءها العذب يشفي علتي وبها
..........................تسقى الزروع وتحلو في بوادينا
إنْ مت دونهما واحسرتي فمتى
...........................القى الفرات فقد ضاعتْ امانينا

بغداد أنتِ التي في القلبِ ساكنة
...................... وأنتِ أنتِ التي في العسرِ تؤويني
ومنْ سواكِ إذا ما مسّني حَزَنٌ
...................سَعْفاتُ نخلكِ من هَمّي ستحميني
أنا ابنُ دجلة ضمآنًا أَتيتُ لكِ
...................... فنبضةٌ منكِ في الشريانِ تُحييني

هي سلوتي في مهجتي وعيوني
......................وضيائها يمحو ظلام سنينــــــــــي
هي في فؤادي والظلوع وخافقي
................................والنارُ من بعدي لها تكويني
بغداد يا رمز النضالِ وذكرها
.............................لحن الهنا ونسيمها يشفيني
شعر فارس الهيتي
بحر البسيط
تعليق