الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الموت والجنون

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • تركي عبدالغني
    كاتب مسجل
    • Sep 2007
    • 17

    الموت والجنون

    الموت والجنون


    .
    .


    جلست مضطربة محتدة منثورة الشعر متداخلا مكياجها في بعضه يلازمها الجنون حينا ويفارقها حينا

    تخاطب قبره وتقول :
    .
    .
    .
    .

    يُحَيِّرُني سُكونُكَ وانْفِعالي
    وَيُدْهِشُني بُرودُكَ وانْشِغالي
    .
    وَلَمْ أَرَ بَعْدُ ناراً تحتَ رَمْلٍ
    وماءً يَسْتَقِرُّ على الرِّمالِ
    .
    وَلَمْ أَرَ بَعْدُ شيئاً في حياتي
    أَشَدّ على النساءِ مِنَ الرِّجالِ
    .
    .
    هِيَ الدنيا وأنْتَ على خُطوطٍ
    تَساوَتْ في الجوابِ وفي السؤالِ
    .

    .
    وهاأنذا أتَيْتُكَ في وُلوعٍ
    وَقَدْ شُدّتْ إلى اللقيا رِحالي
    .
    .

    أَعِدْهُ إِلَيَّ أوْ خُذْني إليْهِ
    فإنّي قَدْ تَعِبْتُ مِنَ اشْتِعالي
    .
    ولا تَعْبَثْ بِما أَبْقَيْتَ مِنّي
    ولا تَصْمُتْ لِتَخْتَبِرَ احْتِمالي
    .


    أَتَيْتُكَ والإلهُ على يَميني
    وَشيْطاني الرَّجيمُ على شمالي
    .
    .
    فإنْ تُطِلِ السُّكوتَ تُطِلْ فُضولي
    وَإنْ تُطِلِ الكَلامَ تُطِلْ جِدالي
    .

    أنا مِنْ رِقَّةٍ خُلِقَتْ طِباعي
    وَكُوِّنَتِ الحرائِقُ مِنْ خِصالي
    .
    وَبي مِنْ هذهِ في كُلِّ شيْءٍ
    وَبي مِنْ ضِدِّها في كُلِّ حالِ
    .
    فإنّي حينَ تُغْضِبُني فَجَمْرٌ
    أُحَرِّقُني وَأَحْرِقُ مابدا لي
    .
    وأجعلُ أثقلَ الأشياءِ تَبْدو
    أخفّ مِنَ النسيمِ على الجِبالِ
    .

    وَأجعلُ مِنْ نسيمِ الأرضِ ريحاً
    إذا ألقيْتُ فوق الأرض شالي
    .
    .
    فَخذ عني وأخبره بأنّي
    أُفَتِّشُ في الزّوالِ عن الزّوالِ

    وأنّي بي مِنَ الأشواقِ فَيْضٌ
    تساقَطَ في اليمينِ وفي الشمالِ
    .

    كَأنّي فاضَ بي حتّى أراني
    أخافُ مِنَ المَسيرِ على ظِلالي
    .
    .

    فَوا أَسفي على زَمَنٍ ظَلومٍ
    يشاءُ لِيَ البَقاء على ارْتِحالي
    .
    وَيا حُزْني يُفارِقُني حبيبٌ
    فَلا أَلْقاهُ إلاّ في خَيالي
    .
    تَمُرُّ يَداهُ .. مِنْ جَسَدي .. إلَيْهِ
    وأحضنه فيَنْفِذُ مِـنْ خِلالـي

    .
    .

    ************
    ************
    ************
  • ثروت سليم
    شاعر وأديب مصري
    • Jul 2005
    • 2448
    • sigpic

    #2
    رد: الموت والجنون

    أخي الشاعر الجميل : تركي عبد الغني
    أهلاً بك في مربد الشِّعرِ العربي الأصيل
    قرأتُ لك شِّعراً خرج من صدر شاعر ٍ فذ
    مُبدعٌ وربِ الكعبة
    تحياتي

    تعليق

    • محمدذيب علي بكار
      أديب وقاص
      • Jul 2008
      • 844
      • sigpic

      #3
      رد: الموت والجنون

      المشاركة الأصلية بواسطة تركي عبدالغني
      الموت والجنون



      .
      .


      جلست مضطربة محتدة منثورة الشعر متداخلا مكياجها في بعضه يلازمها الجنون حينا ويفارقها حينا

      تخاطب قبره وتقول :
      .
      .
      .
      .

      يُحَيِّرُني سُكونُكَ وانْفِعالي
      وَيُدْهِشُني بُرودُكَ وانْشِغالي
      .
      وَلَمْ أَرَ بَعْدُ ناراً تحتَ رَمْلٍ
      وماءً يَسْتَقِرُّ على الرِّمالِ
      .
      وَلَمْ أَرَ بَعْدُ شيئاً في حياتي
      أَشَدّ على النساءِ مِنَ الرِّجالِ
      .
      .
      هِيَ الدنيا وأنْتَ على خُطوطٍ
      تَساوَتْ في الجوابِ وفي السؤالِ
      .

      .
      وهاأنذا أتَيْتُكَ في وُلوعٍ
      وَقَدْ شُدّتْ إلى اللقيا رِحالي
      .
      .

      أَعِدْهُ إِلَيَّ أوْ خُذْني إليْهِ
      فإنّي قَدْ تَعِبْتُ مِنَ اشْتِعالي
      .
      ولا تَعْبَثْ بِما أَبْقَيْتَ مِنّي
      ولا تَصْمُتْ لِتَخْتَبِرَ احْتِمالي
      .


      أَتَيْتُكَ والإلهُ على يَميني
      وَشيْطاني الرَّجيمُ على شمالي
      .
      .
      فإنْ تُطِلِ السُّكوتَ تُطِلْ فُضولي
      وَإنْ تُطِلِ الكَلامَ تُطِلْ جِدالي
      .

      أنا مِنْ رِقَّةٍ خُلِقَتْ طِباعي
      وَكُوِّنَتِ الحرائِقُ مِنْ خِصالي
      .
      وَبي مِنْ هذهِ في كُلِّ شيْءٍ
      وَبي مِنْ ضِدِّها في كُلِّ حالِ
      .
      فإنّي حينَ تُغْضِبُني فَجَمْرٌ
      أُحَرِّقُني وَأَحْرِقُ مابدا لي
      .
      وأجعلُ أثقلَ الأشياءِ تَبْدو
      أخفّ مِنَ النسيمِ على الجِبالِ
      .

      وَأجعلُ مِنْ نسيمِ الأرضِ ريحاً
      إذا ألقيْتُ فوق الأرض شالي
      .
      .
      فَخذ عني وأخبره بأنّي
      أُفَتِّشُ في الزّوالِ عن الزّوالِ

      وأنّي بي مِنَ الأشواقِ فَيْضٌ
      تساقَطَ في اليمينِ وفي الشمالِ
      .

      كَأنّي فاضَ بي حتّى أراني
      أخافُ مِنَ المَسيرِ على ظِلالي
      .
      .

      فَوا أَسفي على زَمَنٍ ظَلومٍ
      يشاءُ لِيَ البَقاء على ارْتِحالي
      .
      وَيا حُزْني يُفارِقُني حبيبٌ
      فَلا أَلْقاهُ إلاّ في خَيالي
      .
      تَمُرُّ يَداهُ .. مِنْ جَسَدي .. إلَيْهِ
      وأحضنه فيَنْفِذُ مِـنْ خِلالـي
      .
      .

      ************
      ************

      ************
      الأخ الشاعر لقد قرأت شعراً من نوع آخر صور شعرية محلقة تلامس شغاف القلب من حيث الرقة والعذوبة وحلاوة الكلمة تقف الكلمات وهي تطأ طأ أمام هذا الهطول الشعري هل هي رائعة تخجل الروعة امام هذه القصيدة ؟ هل هي جميلة يقف الجما ساكناً اماها وأقول أبدعت .دمت أخا كريما مبدعا أخوك محمد

      تعليق

      • د.ألق الماضي
        ......
        • Dec 2005
        • 9795
        • sigpic
          ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
          وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
          وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
          فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
          أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
          من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
          ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
          من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
          ثروت سليم

        #4
        رد: الموت والجنون

        الكريم تركي ...
        هاأنت تترك بصمة واضحة في سماء المربد...
        لك أسلوب مميز ...
        وطريقة في التعامل مع اللغة...
        ما زالت القصيدة العمودية بخير رغم أنف من يقل غير ذلك...
        دمت مبدعا...

        تعليق

        • فيصل بن عمر
          كاتب مسجل
          • Jun 2007
          • 9

          #5
          رد: الموت والجنون

          وَبي مِنْ هذهِ في كُلِّ شيْءٍ
          وَبي مِنْ ضِدِّها في كُلِّ حالِ


          تعجبني مثل هذه اللفتات ...

          نص جميل .. و لكن في البيت الأول :


          يُحَيِّرُني سُكونُكَ وانْفِعالي
          وَيُدْهِشُني بُرودُكَ وانْشِغالي

          ماذا لو استبدلت ( انفعالي ) بـ ( انشغالي)
          فالسكون ضده الأقرب - بين هاتين الكلمتي تحديدا- هو الانشغال
          كذلك البرود ضده الانفعال ..

          هذا من وجهة نظري.

          دم طيبا

          تعليق

          • محمد الضويغطي
            كاتب مسجل
            • Aug 2008
            • 7

            #6
            رد: الموت والجنون

            جميلٌ هذا !

            لافض فوك أيها الشاعر


            خالص التقدير


            محمد

            تعليق

            يعمل...